صبغة الشعر
تُعتبر صبغة الشعر وسيلة تمنح المرأة جمالًا وتجديدًا، حيث يُساهم تغيير لون الشعر بين الحين والآخر في تحسين الحالة النفسية وزيادة الثقة بالنفس، خصوصًا في حالة وجود الشيب. ومع ذلك، يُنصح بعدم استخدام الصبغة بشكل متواصل دون إعطاء الشعر فترات للراحة، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى العديد من المشكلات لفروة الرأس والشعر. لذا، من الضروري الاعتدال في استخدامها أو اللجوء إلى بدائل طبيعية، خاصة وأن معظم الصبغات تحتوي على مواد كيميائية بكميات كبيرة.
المخاطر المرتبطة بصبغة الشعر
تتسبب صبغة الشعر في عدة أضرار، ومن أبرزها ما يلي:
الحساسية
سواء كانت الصبغة مخفية للشيب أم لا، فقد تتعرض المرأة لمشكلات حساسية تجاهها، خاصة إذا كانت الجودة رديئة أو تحتوي على مواد مثيرة للحساسية. في حالة ظهور أي من أعراض الحساسية، مثل الاحمرار أو التهيج أو الحكة على فروة الرأس أو تورم الجفون، يُستحسن استشارة طبيب مختص ووقف عملية صبغ الشعر فورًا.
ضعف الشعر
إذا كانت المرأة تكرر عملية الصبغ بشكل مستمر، فإنها قد تعرّض شعرها لتركيز عالٍ من المواد الكيميائية. هذه المواد تؤدي إلى فقدان الرطوبة مما يُخرج الشعر عن حالة صحته الطبيعية، ويُسبب له الجفاف والخشونة وفقدان اللمعان. الحل غالبًا يتطلب قص الشعر والتخلص من الأطراف المتقصفة والجافة.
حساسية البشرة
يمكن أن تؤدي صبغات الشعر إلى ظهور أعراض جانبية تتمثل في شعور بالحرقان، احمرار، وتقشير البشرة، بالإضافة إلى الحكة والشعور بعدم الراحة. لذلك، من المهم إجراء اختبار لصبغة الشعر على منطقة صغيرة من فروة الرأس قبل 48 ساعة من التطبيق الكامل، وفي حالة ظهور أي عارض، يُنصح بمراجعة الطبيب.
الإصابة بالسرطان
أظهرت بعض الدراسات أن صبغات الشعر قد تحتوي على مواد قد تؤدي إلى تلف الحمض النووي، مما قد يسبب الإصابة بالسرطان، رغم أن هذه العلاقة غير مثبتة تمامًا بسبب تركيز المادة المنخفض في تلك الصبغات.
الطفح الجلدي
يعاني بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من صبغة الشعر من ظهور طفح جلدي على فروة الرأس نتيجة لاستخدامها. يجب مراجعة طبيب على الفور إذا تم ملاحظة أي طفح للحصول على العلاج المناسب.
الربو
أثبتت أبحاث أُجريت على مصففي الشعر أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والربو نتيجة تعرضهم المستمر لروائح الصبغات. لذا يُوصى باستخدام كمامة عند صبغ الشعر أو التواجد بالقرب من مناطق استخدامها.
ملاحظة: يُوصي الأطباء وخبراء العناية بالبشرة والشعر باستبدال المنتجات الكيميائية بمستحضرات طبيعية، مثل استخدام الحناء لصبغ الشعر بدلاً من الصبغات الصناعية، أو اللجوء إلى مصادر طبيعية أخرى لتلوين الشعر.