أبرز عازفي العود في العالم
يُعتبر العود من الآلات الوترية الرائدة في الموسيقى الشرقية، ويُعتقد أنه قد انتقل إلى أوروبا عبر شمال إفريقيا رغم أصله العربي. يُلقب العود بملك الآلات الموسيقية نظراً لتاريخه العريق وأهميته في الثقافة الموسيقية العربية. وقد حقق العود شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم. فيما يلي نستعرض أبرز عازفي العود:
فريد الأطرش
فريد الأطرش هو واحد من أشهر عازفي العود، وُلِدَ في عام 1910 لعائلة ذات أصول مصرية وسورية. كانت والدته عازفة عود ومغنية، كما أن أخته، أسمهان، كانت من أبرز المغنيات. تعلّم فريد فن العزف على يد الفنان الكبير رياض السنباطي، مما ساعد على إبراز قدراته الموسيقية. يُعتبر فريد الأطرش رمزاً من رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين، وقد ترك إرثاً غنياً من الأعمال الموسيقية التي تقدر بنحو 500 أغنية، مما أكسبه لقب ملك العود خلال مسيرته الفنية التي استمرت لأربعين عاماً.
نصير شمه
نصير شمه، الفنان العراقي الكردي الذي وُلِدَ في عام 1963 بمدينة الكوت، يتميز بكونه عازف عود وموسيقار وشاعر في آن واحد. أسس نصير بيت العود العربي في القاهرة وله أسلوب فريد في العزف يميز حضوره الفني عن الآخرين.
يوردال توكان
يُعتبر يوردال توكان واحداً من أبرز عازفي العود في الوقت الحاضر. يقدم يوردال معزوفاته بشكل منفرد ويُمثل بلاده، تركيا، في الكثير من المهرجانات والاحتفالات الدولية. يتميز بمزجه بين الأسلوب التقليدي والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى موهبته في العزف على الجيتار.
جورج مجريتشيان
وُلِدَ جورج مجريتشيان عام 1935 ويُعزى إليه الفضل في إدخال العود إلى مجالات الموسيقى الكلاسيكية مثل حفلات كارنيجي. حصل جورج على درجة البكالوريوس والماجستير في فيلاديلفيا، حيث قدم العديد من العروض الموسيقية التي أهلته ليصبح من أشهر عازفي العود في العالم الغربي.
آرا دينكجيان
آرا دينكجيان، الموسيقار الأرمني الأمريكي، هو مؤسس فرقة Night Ark ويُعتبر من أفضل عازفي العود في العالم. تم تسجيل إبداعاته بأكثر من عشر لغات، ومن أبرز أعماله الفنية أغنية Dinata التي أداها عام 2004 في حفل ختام دورة الألعاب الأوليمبية.
رياض السنباطي
وُلد رياض السنباطي في دمياط عام 1906. كان والده عازف عود بارز ومغني، وقد حرص على أن يأخذ ابنه رياض معه إلى حفلات الغناء، حيث تعلم هناك فنون الغناء والعزف. ولتطوير مهاراته، أرسله والده إلى مدرب يدعى محمد شعبان. مع مرور الوقت، أصبح رياض معروفاً وشهيراً بلقب كناري المنصورة، وأنجز العديد من الأعمال مع الفنانة الشهيرة أم كلثوم. كانت أولى أغانيه عام 1928، وتركت مساهماته تأثيراً عميقاً في قلوب الملايين من عشاق الموسيقى العربية، حيث نقلت الموسيقى الكلاسيكية إلى آفاق جديدة.