أقوال الصحابة عن رسول الله
إن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نالوا شرف الصحبة وعاشوا معه فترات طويلة، حيث نقلوا إلينا أقواله وأفعاله الكريمة. وقد أدلى الصحابة الكرام بأقوال متعددة تتعلق بالنبي وأخلاقه الكريمة، ومن أبرز ما قيل عنه:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، حيث قال: (وَاللَّهِ إنني خدمتُهُ تسعَ سنين، ولم يواجهني أبداً بأي تساؤلٍ عن شيء فعلته أو تركته، بل كان دومًا عفًا كريمًا).
- أما السيّدة عائشة -رضي الله عنها- فقد ذكرت: (رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يضرب شيئاً بيده، لا امرأةً ولا خادماً، إلا في جهاد في سبيل الله، ولم ينتقم لنفسه قط، بل كان ينتقم لله عز وجل في المحرمات).
- وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (ما رأيت قبلَه ولا بعدَه مثلَ محمد صلى الله عليه وسلم).
- وذكر البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (لم أرى أحداً أجمل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حُلَّةٍ حمراء، كان شعره يلامس كتفيه، ولم يكن طويلاً ولا قصيراً).
- وقال البراء أيضاً: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمل الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، وليس بالطويل الكائن ولا القصير).
- وقال عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس جودًا، وكان جوده يزداد في رمضان عند لقاء جبريل، حيث كان يدرس معه القرآن).
- عندما سُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن خلق النبي -صلى الله عليه وسلم-، أجابت: (كان خلقه القرآن، يرضى برضاه، ويسخط لسخطة).
- وصرح جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-: (ما حجبني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منذ أسلمت، ولم يرني إلا تبسم في وجهي).
- وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (عندما وضح وجه النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم نرى منظراً كان أجمل لنا من وجهه حين أضاء لنا).
قصائد جميلة عن النبي
- كتب الشيخ عائض القرني قصيدة تعبيراً عن محبته للنبي:
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى
واسْتَبْشَرَت بِقُدُومِكَ الأَيَّامُ
هَتَفَتْ لَكَ الأرْوَاحُ مِنْ أَشْوَاقِهَا
وَازَّيَّنتْ بِحَدِيثِكَ الأقْلامُ
وَكُنْتُ إذَا ما اشْتَدَّ بِي الشَّوْقُ وَالجَوى
وَكَادَتْ عُرَى الصَّبْرِ الجَمِيل تَفْصِمُ
أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالتَّلاقِي وَقُرْبِه
وَأُوهِمُهَا لَكِنَّهَا تَتَوَهَّمُ
السَّمَاوَاتُ شَيِّقَاتٌ ظمَاءُ
وَالفَضَا والنُّجُومُ والأضْوَاءُ
كُلُّهَا لَهْفَةٌ إلَى العَلَمِ الْهَادي
وشَوْقٌ لِذَاتِهِ وَاحْتِفَاءُ
- وأيضاً قال الشاعر أحمد شوقي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ حَقٌّ
وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها
دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
أقوال الحكماء عن النبي
أثنى الحكماء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه السامية، وكان مما ذكره عدد من المفكرين عن النبي ما يلي:
- قال برنارد شو: “إن العالم في أشد الحاجة إلى رجلٍ كمحمد في تفكيره”.
- بينما قال الكاتب الإنجليزي توماس كارليل: “كان في قلب ذلك الرجل العظيم رحمة وخير، أفكاره نابعة من العطاء وبدون أي طمع دنيوي”.
- وذكر الباحث الكندي زويمر: “إن محمدًا كان واحدًا من أعظم القادة للجماهير، ويستحق أن يُعتبر مصلحاً ومفكراً عظيمًا”.
- أما مهاتما غاندي، فقد قال: “أردت أن أتعرّف على صفات الرجل الذي يمتلك قلوب الملايين دون منازع”.