أقوال ملهمة حول الصبر وتوقع الفرج

الصبر والفرج

يُعتبر الصبر اختبارًا من الله لعباده، يهدف إلى مسامحتهم على ذنوبهم من خلال المأزق الذي ينجيهم من الفوضى. لذا تُعتبر تلك المحنة نعمة أكبر من أي عطاء. في هذا المقال، نقدم مجموعة من الأقوال حول الصبر والفرج.

أقوال عن الصبر والفرج

الصبر هو مفتاح الفرج.
الوهم هو نصف المرض، في حين أن الاطمئنان نصف العلاج، والصبر هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
يجب أن تؤمن بأن كل شخص تصادفه هو بمثابة معلّم للصبر.
إذا صبرت، كتب عليك الأجر، أما إن جزعت، كتب عليك الإثم.
إن الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد؛ فإذا فُقِد الرأس، فُقد الجسد. فلن يُقبل إيمان من لا صبر له.
الصبر هو المركبة التي لا تتعثر.
الصبر هو ثبات العقل والدين في مواجهة الشهوات.
المصيبة واحدة، ولكن إذا جزع صاحبها، فإنها تصبح اثنتين: فقدان المصاب وفقدان الثواب.
ما أنعم الله على عبد بنعمة ثم انتزعها منه وعوّضه بالصبر، إلا وكان التعويض أفضل مما انتزعه منه.
أجمل لحظات الحياة نعيشها بالصبر، ولو كان للصبر شكل إنسان، لكان كريماً.
مَن صبر قليل، ومَن جزع قلّما يمتّع.
الحديث عن الصبر سهل ما لم تكن المصيبة موجهة إليك.
تعلّم الصبر، فليس كل يوم رائع، ولا تسير الحياة كما نرغب.
لا أراهن على نفاد الخبز أو الماء أو الوقود، بل أراهن على نفاد الصبر.
لا تجزع عند الضيق، فقد يتيسر الأمر على المدى الطويل.
لا تظن بأن الله سيظل قاسيًا؛ إنه أرحم بعباده.
عسى فرج قريب يأتي من الله، فهو في كل يوم يُدبر أمر خلقه.
إذا اشتد العسر، فمن السهل انتظار اليسر، فقد وعد الله أن يعقب العسر يسرًا.
صبرًا على شدة الأيام، فإن لها عاقبة، وما الصبر إلا عند أصحاب الحسب.
ما ضقت ذرعًا بغم إلا وقد جلب الفرج، أو حان لحظة حلوله.
عندما تُغلق الأبواب في وجهي، أجد في كل ضيق فسحة.
سيفتح الله أبواب الرزق قريبًا، وفيها خير كثير.
ما قاسى أحد من المشاق إلا ولها فرج.
عسى الكرب الذي نعيشه يكون له فرج قريب.
لا تفقد الأمل، فاليأس كفر، ولعل الله يغنيك بالقليل، فالعسر يعقبه اليسر.

قصائد عن الصبر والفرج

قصيدة لا بد للضيق في الدنيا من الفرج

الشاعر عبد الغني النابلسي، شاعر ومفكر سوري، معروف برحلاته المتعددة في البلدان الإسلامية مثل إسطنبول، لبنان، والقدس. عاد إلى دمشق حيث توفي.

يقول عبد الغني النابلسي:

لا بد للضيق في الدنيا من الفرج

فافتح كفوف الرجا والحق بألف رجي

واعلم بأنك مفتون وممتحن

بما لديك من الإيساع والحرج

والكل يذهب إن حزنا وإن فرحا

فكن إذا ضاق أمر غير منزعج

ولا تبت من كدور الدهر منقبضا

فإنما الدهر ميال إلى العوج

وأظهر البسط في كل الأمور وإن

ضاقت عليك فقل يا أزمة انفرجي

واشكر على كل حال أنت فيه فما

عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي

واصبر وصابر لأحكام الإله ولا

تضجر وإياك في الدنيا من اللجج

وأطلق النفس من سجن الهموم يفز

غريق قلبك يا هذا من اللجج

فربما رفعة من خفضة ظهرت

وسافل قر في عال من الدرج

وظلمة الليل إن زادت فإن لها

نورا أعد من الأقمار والسرج

والضد للضد مجعول يزول به

وليس ماض مع الآتي بممتزج

يا حالة النقص ما عني الكمال نأى

ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج

وكل شيء له وقت بكون به

فلا تكن في القضايا غير مبتهج

وحكم ربك فاصبر في الوجود له

فإن حجته تعلو على الحجج

وارفع وساوسك اللاتي تسوق إلى

إتعاب نفسك واترك سيرة الهمج

واذكر إلهك في سر وفي علن

تنجو غداً من لهيب النار والوهج

وبالصلاة تولع والسلام على

طه الرسول إلينا واضح النهج

والآل والصحب والأتباع أجمعهم

بالخير ما هب ريح طيب الأرج.

قصيدة ما الشدة إلا للفرج

أيضًا للشاعر عبد الغني النابلسي، الذي استقر في دمشق بعد رحلاته العديدة عبر العالم الإسلامي.

ما الشدة إلا للفرج

وستأتي أنواع الفرج

فاصبر فالله له حكم

فيما يقضيه على المهج

والكل يزول فلا تحزن

من شيء راح فسوف يجي

والدهر عجيب هالكه

وعجيب أيضاً منه نجي

وتصاريف الأيام على

أهل الدنيا إحدى الحجج

العلم للبلوى خلقوا

فمن البلوى لا تنزعج

فجوابهم قد كان بلى

في الأصل لمعنى ممتزج

والله له غضب ورضى

كالظلمة تظهر والبلج

فاصعد بمراقي الخير إلى

أعلى الغرفات من الدرج

وإذا وكلت إلهك في

أمر من أمرك فابتهج

وابشر فهو المقضي ولا

تضجر منه أو تختلج

والشيء له وقت فإذا

لم يأت فكن للوقت رجي

والعسر ليسر يعقبه

فاخرج عن ضيقك والحرج

وسألتك يا مولاي بمن

يمشون على أسنى النهج

من كل رسول جاء لنا

بالحق وبالدين البهج

وبكل نبي منك أتى

بطريق ليس بذي عوج

وبنوح يشكر من غرقت

بالدعوة منه ذوو الهرج

ونجت أصحاب سفينته

من كل فتى في الله شجي

وبإبراهيم خليلك من

نجاه الحق من الوهج

وبخلته وإمامته

لبنيه على مر الحجج

وبتسيمة من قبل لنا

بذوي الإسلام المنتهج

وكليمك موسى من أنجى

بك أمته يوم الخلج

والفرق له كالطود غدا

في لجة بحر مختلج

وبروحك عيسى من ظهرت

أنوار هداه على السرج

أبرى الأعمى والأبرص بل

أحيى كم ميت مندرج

وبطه أحمد من بهرت

آيات هداه المنبلج

وحمى دين الإسلام وقد

وافى بالنصرة في الرهج

وأبان بمدح الدين لنا

عن ملته والكفر هجي

وبأهل البيت بأجمعهم

أرباب السبق لدى الدلج

وبأصحاب المختار ومن

بالسر أناروا كل دجي

وأبي بكر الصديق بلا

شك في الدين ولا مرج

وبشيبته وسريرته

تلك المعمورة باللهج

وبمن فر الشيطان أسى

منه لطريق منتهج

عمر الفاروق ومن بسنا

علياه أبان عن الفلج

وبعثمان الزاكي الأخلاق

شهيد الدار المعتلج

وببحر العلم علي من

قد فاح كروض مفترج

صهر المختار وعمدته

في الشدة والهم اللزج

وبكل ولي فاح بنا

من سيرته زاكي الأرج

أن تفرج هم أحبتنا

وتقيهم معترك الهمج

وتزيل الغمة أجمعها

عن هذا القلب المنزعج

وادفع شر الأعداء ولا

تغرقنا منهم في اللجج

والطف يا رب اللطف بنا

وأنقذنا من هذا اللجج

وصلاة الله مع التسليم

على ذي السر المنذحج

طه المختار وشيعته

والصحب ذوي الحظ الفرج

وعلى العبد المنسوب بهم

لغني سامي المنعرج

ما لعلع حادي النوق وما

سار الركبتان على السرج.

خواطر عن الصبر

أيها الصبر، ابقَ معي. إن كنت إنسانًا، فكن رفيقي، وإذا كنت شمسًا، فلا تبتعد. أما إذا كنت قمراً، فابقَ مشرقاً في سمائي. ما أشقى من لا يمتلك الصبر! لو لم يكن هناك ألم، لما وُجد الصبر، ولو لم يكن هناك صبر، لما وُجدت الفضيلة.

إن الصبر لا يعني تحمل المصاعب بشكل سلبي، بل يعني أن تتحلى ببعد النظر والثقة في النتيجة النهائية لأي تجربة. ما معنى الصبر؟ إنه يعني النظر إلى الشوكة ورؤية الوردة، ورؤية النور خلف الظلام. بينما نفاد الصبر يعبر عن قصر النظر وعدم القدرة على رؤية النتائج، فمحبو الله لا يُنفد صبرهم، لأنهم يعرفون أن الهلال يحتاج وقتًا لكي يتحول إلى بدر.

رسائل عن الصبر

الرسالة الأولى:

في الصبر مشقة تعقبها فرحة جميلة،

فالحمد لله دائمًا وأبدًا.

الرسالة الثانية:

اللهم ارزقني الصبر حين يفرغ الصبر عندي،

وارزقني الأمل حين أظن أن طاقتي لا تحتمل.

الرسالة الثالثة:

اللهم ارزقنا الصبر على الطاعات،

والصدق والإخلاص في الدعوات،

وضاعف لنا الأجر والحسنات.

الرسالة الرابعة:

الصبر هو كنز من كنوز الجنة لا يرزق به إلا عبد كريم. أسأل الله أن يمنحكم صبرًا جميلاً يزيل الألم، وروحًا قوية تحطم الضعف، وفرحًا يمحو الحزن.