كيف يمكن أن تسهم الأعشاب في زيادة إدرار حليب الأم
تتعدد الآراء حول فعالية بعض الأعشاب في تعزيز إنتاج حليب الأم، حيث تستند الكثير منها إلى تجارب شخصية للنساء ولا تستند إلى أسس علمية قوية. ورغم أن هذه الأعشاب قد لا تؤدي بصورة مباشرة إلى زيادة إدرار الحليب، إلا أن زيادة استهلاك السوائل يومياً تساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم، مما يعد عاملاً أساسياً لتعزيز إنتاج الحليب. من المهم أن نلفت النظر إلى عدم توفر أدلة علمية موثوقة تدعم استخدام الأعشاب، خاصة في فترات الحمل والرضاعة، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج عشبي.
على الرغم من تصنيف العديد من منتجات الأعشاب، بما في ذلك شاي الأعشاب المخصص للرضاعة الطبيعية، كمنتجات طبيعية، إلا أن بعضها قد يحتوي على مكونات قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على صحة الأم والرضيع. من المخاطر المرتبطة باستخدام هذه المنتجات الطبيعية غير المرخصة هي احتمالية تفاعلها مع الأدوية الأخرى، أو عدم وجود جرعات موحدة تحدد الكمية المناسبة للاستخدام، فضلاً عن احتمال تلوثها أو استخدام مكونات غير صحيحة أثناء إعدادها.
أعشاب قد تساعد في زيادة إدرار حليب الأم
يُنصح دائماً بمراجعة الطبيب أو أخصائي الرضاعة في حال مواجهة تحديات في إنتاج حليب الأم، للتأكد من سلامة استخدام بعض الأعشاب.
تعتبر الحلبة من الأعشاب التي يُعتقد أنها تعزز إنتاج الحليب. وفقًا لتحليل شامل يحتوي على خمس دراسات علمية نُشر في مجلة Phytotherapy Research عام 2017، أظهرت النتائج أن تناول الحلبة قد ساهم في زيادة إنتاج الحليب، إلا أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتأكيدها.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأمهات المرضعات يلجأن إلى استخدام شاي الشمر كوسيلة لزيادة إنتاج الحليب، ولكن في حالة واحدة، تم الإبلاغ عن إصابة طفلين رضيعين بأضرار في الجهاز العصبي بعد تناول والدتهما لشاي يحتوي على الشمر.
الأعشاب التي ينبغي على المرضعات تجنبها
يجب على الأمهات المرضعات تجنب بعض أنواع الأعشاب بأشكالها المختلفة، بما فيها الشاي والمكملات الغذائية، بسبب المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها الأم والرضيع. من الأعشاب التي يُنصح بتجنبها:
- الصبار.
- الكوهوش الأزرق.
- أوراق لسان الثور.
- أوراق الكومفري.
- شاي الكمبوتشا.
- الميرمية: حيث تساهم في تقليل إدرار حليب الثدي، ويُنصح باستخدامها أثناء فترة الفطام.
للحصول على مزيد من المعلومات حول الأعشاب التي يُفضل تجنبها من قبل المرضعات، يمكنك الاطلاع على مقال خاص حول أعشاب مضرة للمرضعات.
أطعمة مفيدة لزيادة إدرار حليب الأم
رغم عدم توفر دليل علمي كافٍ حول فعالية الأطعمة الموصى بها، إلا أنها قدمت عبر الأجيال للأمهات المرضعات، ووجدت العديد من النساء أن تناولها يؤثر إيجاباً في زيادة إنتاج الحليب. من الضروري تناول هذه الأطعمة باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن. ومن هذه الأطعمة:
- الخضروات الورقية الخضراء: تعدّ مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والفولات، وقد تساعد في تعزيز إدرار الحليب. من المفضل تناول حصة أو حصتين يومياً.
- الخضروات القرعية: مثل قرع القنينة وقرع التفاح، تساعد هذه الخضروات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية على تحسين إنتاج الحليب.
- الحبوب الكاملة: تُعتبر من المصادر الغذائية الهامة للأم المرضع وتساعد في دعم الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحليب. من أبرز الحبوب الشائعة: الشوفان، الشعير، والأرز البني.
- بذور السمسم: تحتوي على مواد نباتية غنية بالكالسيوم، وتعتبر مفيدة في زيادة إنتاج الحليب. يمكن تناولها مباشرة أو إضافتها إلى الأطباق المختلفة.
- بذور الكتان: تحوي مركبات نباتية تدعى فايتوإستروجين، مما قد يساهم في زيادة إنتاج الحليب، وتحتوي أيضا على الأحماض الدهنية الأساسية.
- خميرة البيرة: غنية بالبروتين والحديد، وقد تعزز من صحة أنسجة الثدي وإنتاج الحليب.
- الأطعمة الغنية بالبروتين: من الضروري أن تحصل الأم على كمية كافية من البروتين لتعزيز إنتاج الحليب، ويجب أن تتضمن النظام الغذائي اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الفاصولياء، العدس، التوفو، والمكسرات.