أحكام الطلقة الأولى في الزواج والطلاقة

أحكام الطلقة الأولى

أحكام الطلقة الأولى
أحكام الطلقة الأولى

هناك العديد من الأحكام والمسائل المتعلقة بالطَلقة الأولى، وفيما يلي بعض النقاط المهمة:

  • إذا كان الزوج يرغب في إرجاع زوجته خلال فترة العدّة، يمكنه فعل ذلك بطريقتين:
    • الطريقة الأولى: من خلال القول، بحيث يقول الزوج “راجعت، أو رددت، أو أعدت، أو أمسكت، أو رجعت امرأتي”؛ وإذا تم ذلك، تكون الرجعة قد أثبتت.
    • الطريقة الثانية: من خلال وطء الزوج لزوجته، بشرط أن ينوي الرجعة، وعندها تثبت الرجعة.
  • في حال أراد الزوج إرجاع زوجته المطلّقة خلال فترة العدّة التي تلي الطلقة الأولى، فلا يحتاج إلى رضا الزوجة أو وليّها؛ كما أشار القرآن الكريم بقوله: (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا).
  • إذا قام الزوج بتطليق زوجته الطلقة الأولى، فإنها تتبدأ بالعدّة التي تستمر لثلاثة قروء، ويكون الطلاق هنا رجعيًا، ويحق له إرجاعها في أي وقت خلال هذه الفترة. ولكن إذا انتهت العدّة دون إرجاعها، يصبح الطلاق بائنًا بينونة صغرى، وعليه إبرام عقد جديد ومهر جديد مع رضا الزوجة ووجود ولي وشاهدين عدل.
  • إذا وقع الطلاق الأول بعد عقد النكاح وقبل الدخول، أو تم فسخ العقد، فلا تجب العدّة على المرأة، وتكون قادرة على الزواج فورًا إذا رغبت، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء. كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)، وهذا الحكم يشمل الزوجات الكتابيات، وتم ذكر المؤمنات من باب التّغليب.
  • إذا طلّق الزوج زوجته الطلقة الأولى دون إرجاعها خلال فترة العدّة، فيجوز له أن ينظر فقط إلى وجهها وكفيها، لأنها أصبحت كالأجنبية عنه.
  • حالما تعود المطلقة بعد الطلقة الأولى خلال فترة العدّة في الطلاق الرجعي، أو بعد انتهاء العدّة عندما يتحوّل إلى بائن بينونة صغرى، فإنها ستعود على ما تبقى لديها من عدد الطلقات؛ أي تحسب الطلقة الأولى، وإذا قام مرة أخرى بتطليقها الطلقة الثالثة، فيكون الطلاق بائنًا بينونة كبرى ولا تحل له إلا بعد أن تتزوج زواجًا صحيحًا من غيره ثم تطلقه، كما قال الله -تعالى-: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ).
  • إذا حدثت الطلقة الأولى وكانت المرأة في فترة عدّتها، فلا إحداد عليها باتفاق الفقهاء. بل يُفترض بها أن تتزين وأن تتعرض لمطلِّقها عسى أن يصلح الله بينهما ويرجعوا لبعض، بينما الإمام الشافعي كان له رأي آخر بأن يُجوز الإحداد في حال رغبت المطلقة بالإبتعاد.
  • إذا كانت المرأة خلال فترة العدّة من الطلقة الأولى، فلا يُجوز لزوجها معاشرتها دون نية الإرجاع، لأنها تظل محرمة عليه. ووفقًا لمذهب جمهور الفقهاء بما في ذلك الشافعية والمالكية والحنابلة، فالرأي الحنفي يجيز الاستمتاع بالزوجة المطلقة دون نية إرجاع ولكن مع كراهة ذلك، وإذا كانت النية بالإرجاع فلا يُعتبر ذلك كراهة، لأنها تكون في فترة العدّة من الطلاق الرجعي، وتعتبر كأنها زوجة.

ما هو المقصود بالطلقة الأولى؟

ما هو المقصود بالطلقة الأولى؟
ما هو المقصود بالطلقة الأولى؟

ينقسم الطلاق إلى نوعين: الطلاق الرجعي والطلاق البائن. حيث يكون الطلاق الرجعي خلال فترة العدّة من الطلقة الأولى والثانية، ويستطيع الزوج إرجاع زوجته خلال هذه الفترة دون الحاجة لعقد جديد أو مهر جديد. ولكن إذا تأخر في إرجاعها وانقضت العدّة، يتحول الطلاق إلى بائن بينونة صغرى، ولهذا النوع أحكام وشروط خاصة.

الطلقة الأولى تُعتبر من الطلاق الرجعي وتتم خلال فترة العدّة. “الرجعي” يعني الإعادة، وهو إعادة الزوج لزوجته بعد الطلقة الأولى أو الثانية خلال فترة العدّة، حيث يحق للزوج إعادة زوجته بدون مهر أو عقد جديدين إذا كانت الأمور تجري خلال فترة العدّة، وينتهي الطلاق الرجعي بانتهاء عدّة الزوجة.

الآثار المترتبة على الطلقة الأولى

الآثار المترتبة على الطلقة الأولى
الآثار المترتبة على الطلقة الأولى

يظل عقد الزواج ساريًا بعد الطلقة الأولى ما دام الزوجة في عدّتها، مما يعني أنها تبقى في حل لزوجها، وتترافق بعض الآثار في حال إرجاع الزوجة خلال فترة العدّة، وهذه تشمل:

  • يُسمح للزوج بالاستمتاع بزوجته والخلوة بها، ويكون له الحق في الوطء.
  • يحق للزوجة البقاء في مسكنها، وعليها أن تتزين لزوجها، كما يحق لها الميراث منه ويحق له الميراث منها إذا توفي أحدهما خلال فترة العدّة.
  • يتوجب على الزوج توفير النفقة والسكن لزوجته.
  • العلماء لم يشترطوا رضا الزوجة في حالة رغبة الزوج في إرجاعها خلال فترة العدّة. وإذا انتهت العدّة دون إرجاع، يصبح الطلاق بائنًا بينونة صغرى، مما يستوجب أن تكون الإعادة بعقد ومهر جديدين، وبذلك فإن المطلّقة بعد انتهاء العدّة تكون مخيّرة في قبول زواج من زوجها السابق أو الزواج من غيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *