من هي أميمة بنت عبد المطلب؟
أميمة بنت عبد المطلب هي ابنة عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي، وتعتبر أمًّا لعبد الله. وُلدت في مكة المكرمة، وهي تُعد العمة الرابعة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أما والدتها فهي فاطمة بنت عمرو بن عائد بن مخزوم. ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم توثيق تاريخ وفاتها في المصادر التاريخية.
خصائص أميمة بنت عبد المطلب
تتميز أميمة بجمال فريد، فضلاً عن فصاحتها وبلاغتها. كانت تُعرف بشغفها للأدب، حيث برزت في الشعر والنثر، وكانت معروفة بذكائها وكرمها.
حياتها الزوجية وأبناؤها
تزوجت أميمة في فترة الجاهلية من جحش بن رياب الأسدي، الذي كان حليفًا لقريش، وأنجبت منه ستة أبناء، منهم: عبد الله، وعبيد الله المكنى بأبي أحمد، وحمنة، وحبيبة المعروفة بأم حبيب، وزينب التي أصبحت زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أخوات أميمة بنت عبد المطلب
تضم عائلة أميمة بنت عبد المطلب، العمة الرابعة للرسول، خمس أخوات، هن: صفية بنت عبد المطلب، أروى بنت عبد المطلب، عاتكة بنت عبد المطلب، وأم حكيم التي تُعرف بالبيضاء بنت عبد المطلب.
هل شهدت أميمة بنت عبد المطلب البعثة؟
تباينت الآراء حول ما إذا كانت أميمة بنت عبد المطلب قد عاشت زمن البعثة، فبعض المؤرخين يرون أنها أدركت البعثة استنادًا على ما ذكره ابن حجر من أنها قد تلقت طعامًا وشرابًا من تمر خيبر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما يرى الذهبي أن الأمر يتصل بأميمة بنت ربيعة، مما يعني أن أميمة الأولى ليست هي التي أسلمت أو تلقت الطعام.
قصة إسلام أميمة بنت عبد المطلب
تضاربت الآراء حول إسلام أميمة، فبينما نفى البعض إسلامها، أفاد آخرون، مثل ابن حبان والذهبي وابن حجر، بأن إسلامها غير مؤكد. في حين أشاد ابن سعد والواقدي بذكر إسلامها، في الوقت الذي أشار فيه ابن حبان إلى أن صفية بنت عبد المطلب هي الوحيدة من عمات الرسول التي أسلمت، مما يترك الجدل حول إدراك أميمة لفترة البعثة أو دخولها في الإسلام.
شعر أميمة بنت عبد المطلب
قبل وفاته، طلب والدها من أميمة وأخواتها نظم شعر يعبّر عن رثائه، حيث قالت أميمة في قصيدتها تعبر عن حزنها على والدها:
ألا هلك الراعي العشيرة ذو الفقد
وساقي حجيج الله حامي عن المجد
ومن يألف الضيف الغريب بيوته
إذا ما سماء الناس تبخل بالرعد
كسبت وليدا خير ما يكسب الفتى
فلم تنفك تزداد يا شيبة الحمد
أبو الحارث الفياض خلى مكانه
فلا تبعدن إذ كل حي إلى بعد
فإني لباك ما بقيت وموجع
وكان له أهلا لما كان من وجد
سقاك ولي الناس في القبر ممطرًا
وسوف أبكيه وإن كنت في اللحد
وقد كان زينا للعشيرة كلها
وكان جميدا حيثما كان من حمد