أضرار المانجو على الصحة
يستعرض هذا المقال بعض المحاذير العامة المتعلقة بفاكهة المانجو، ومدى مناسبته ضمن النظام الغذائي للأفراد، بالإضافة إلى التداخلات الدوائية المحتملة مع المانجو:
مستوى أمان المانجو
توصي وزارة الزراعة الأميركية بأن يتناول البالغون ما بين كوب ونصف إلى كوبين من الفواكه يومياً، مع التركيز على اختيار الفواكه الغنية بالألياف والمنخفضة السكر مثل الحمضيات أو التفاح أو التوت، وذلك لمد الجسم بمختلف العناصر الغذائية والفوائد الصحية. ولكن بسبب انخفاض مستوى الألياف وارتفاع نسبة السكر في المانجو، يُنصح بتجنب تناول أكثر من حصتين منه يومياً.
محاذير استخدام المانجو
فيما يلي بعض المحاذير المرتبطة باستهلاك المانجو:
مرض السكري
يتميز مرض السكري بارتفاع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) نتيجة لأسباب متعددة، بما في ذلك انخفاض إنتاج الإنسولين أو مقاومة الخلايا له. فالإنسولين هو هرمون يعمل على إدخال السكر المستمد من الطعام إلى خلايا الجسم لإنتاج الطاقة، حيث يُعتبر الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة. لذا، يعد اختيار الأطعمة المناسبة ذا أهمية بالغة لن يساعد مرضى السكري في السيطرة على مرضهم فحسب، بل يسهم أيضاً في الوقاية من تفاقم الأعراض. تحتوي حبة المانجو الواحدة على نحو 45 غرام من السكر، وبالتالي ينبغي أن يكون الفرد حذراً إذا كان يحاول التحكم بمستوى السكر أو فقدان الوزن. وإجمالًا، يقدر مقدار السكر في 100 غرام من المانجو الطازج بنحو 13.7 غرام، وفي المانجو المجفف بحوالي 5.3 غرام. لذلك، يُنصح بتناول المانجو بكميات معتدلة للاستفادة من فوائدها الغذائية، ويمكن تقليل تأثير السكر العالي في المانجو عند تناوله مع مصدر بروتين.
الحساسية
في حالات نادرة، قد يؤدي تناول المانجو إلى تفاعلات تحسسية لدى بعض الأفراد، حيث تقتصر الأعراض على حدوث طفح جلدي، غالباً بعد ملامسة قشر المانجو. في الحالات الخفيفة، قد يتمكن البعض من تناول المانجو بدون أعراض إذا تجنبوا القشرة، بينما في الحالات الشديدة يجب على المصابين تجنب المانجو تمامًا. تشمل أعراض الحساسية من المانجو احمرار وتورم وحكة في الجلد. كما تنصح الجمعية الأمريكية لحساسية اللاتكس المصابين بهذه الحساسية بأن يكونوا حذرين عند تناول المانجو نظرًا لاحتمالية حدوث ردود فعل تحسسية.
التداخلات الدوائية مع المانجو
يُستحسن توخي الحذر عند تناول كميات كبيرة من المانجو مع بعض الأدوية، وكذلك تجنب تناوله بكميات كبيرة مع بعض الأطعمة والنباتات، نتيجة وجود تداخلات محتملة. قد يُنصح الأطباء بالتوقف عن تناول المانجو قبل أسبوعين على الأقل من إجراء أي عملية جراحية، حيث إن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بطء في عملية تخثر الدم، مما يزيد من خطر التعرض للنزيف. وفيما يلي التداخلات الدوائية البارزة مع المانجو:
- الأدوية المضادة للتخثر (Anticoagulant drugs) والأطعمة التي لها تأثير مشابه مثل التمر.
- الأدوية المضادة لتكدّس الصفائح الدموية (Antiplatelet drugs) مثل الأسبرين.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
نظرة عامة حول المانجو
تُعتبر المانجو من الفواكه الحلوة ذات الطابع الكريمي، وتحمل مجموعة من الفوائد الصحية، وغالبًا ما يُطلق عليها لقب “ملك الفواكه”. تحتوي على نواة كبيرة تقع في وسطها، وتُعدّ من الفواكه التي يعود أصل زراعتها إلى الهند وجنوب شرق آسيا منذ أكثر من أربعة آلاف سنة. ورغم تنوع ألوان قشرتها التي تتراوح بين الأخضر والبرتقالي والأصفر والأحمر، غالبًا ما تكون الثمرة الداخلية ذات لون أصفر ذهبي. تعتبر المانجو من أكثر الفواكه استهلاكًا عالميًا لطعمها الجذاب وفوائدها الغذائية.
القيمة الغذائية للمانجو
وفيما يلي جدول يوضح القيمة الغذائية تقريبًا لما يعادل 100 غرام من المانجو:
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
الماء | 83.46 غرام |
السعرات الحرارية | 60 سعرة حرارية |
البروتينات | 0.82 غرام |
الدهون | 0.38 غرام |
الكربوهيدرات | 14.98 غرام |
الألياف | 1.6 غرام |
السكر | 13.66 غرام |
الكالسيوم | 11 ميلغرام |
الحديد | 0.16 ميلغرام |
المغنيسيوم | 10 ميلغرام |
الفوسفور | 14 ميلغرام |
البوتاسيوم | 168 ميلغرام |
الصوديوم | 1 ميلغرام |
فيتامين ج | 36.4 ميلغرام |
الفولات | 43 ميكروغرام |
فيتامين أ | 54 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.9 ميلغرام |
فيتامين ك | 4.2 ميكروغرام |
فوائد المانجو
تحتوي المانجو على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، بالإضافة إلى نسبة عالية من المركبات النباتية المفيدة مثل الفلافونويد والمركبات الفينولية. ويؤدي تناول هذه العناصر إلى فوائد صحية متعددة. فعلى سبيل المثال، يساهم فيتامين ك الموجود في المانجو في تعزيز صحة العظام والوقاية من النزيف، بينما يُعتبر فيتامين ج ضروريًا لتكوين الأوعية الدموية والكولاجين، ويساعد أيضاً في تسريع الشفاء.
الملخص
يمكن تلخيص أضرار تناول المانجو في بعض المحاذير والآثار الجانبية التي قد يعاني منها بعض الأفراد، نتيجة الحساسية أو تناول كميات كبيرة منها، خاصة للأشخاص المصابين بمرض السكري. إلا أنه يمكن للمانجو أن يوفر فوائد صحية عديدة عند تناوله بكميات معتدلة وضمن الحدود الطبيعية.