أعراض نقص فيتامين د عند الكبار
أعراض نقص فيتامين د عند كبار السن
تظهر مجموعة من الأعراض عند كبار السن نتيجة لنقص فيتامين د، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- ضعف الإدراك: يُعتبر فيتامين د عنصراً أساسياً في تطوير وتنظيم وظائف الدماغ، بالإضافة إلى دعمه لصحة الجهاز العصبي. يُعد نقص فيتامين د شائعاً بين الأفراد الذين يُعانون من حالات مثل مرض باركنسون، الفصام، مرض ألزهايمر، الاكتئاب، الخرف، واضطرابات القلق، بل ويحتمل أيضاً أن يُعاني كبار السن من التدهور المعرفي نتيجة لهذا النقص.
- فقدان الكتلة العظمية: يلعب فيتامين د دوراً حيوياً في امتصاص الكالسيوم وأيض العظام. حيث أن انخفاض كثافة المعادن في العظام قد يشير إلى فقدان الكالسيوم. العديد من كبار السن الذين يعانون من فقدان العظام يميلون للاعتقاد بأن السبب الوحيد هو الكالسيوم. لكن من المهم معرفة أن نقص فيتامين د أيضاً يُعدّ عاملاً مهماً في هذا السياق، كما أن نقصه لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن فقدان القوة العضلية قد يرفع من احتمال السقوط والإصابات الناتجة عن كسور العظام.
- الاكتئاب: قد تكون الإصابة بالاكتئاب دليلاً على نقص مستويات فيتامين د. على الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت وجود رابط بين نقص فيتامين د والاكتئاب في كبار السن، إلا أن نتائج دراسات أخرى لم تظهر علاقة واضحة. ومع ذلك، لوحظ انخفاض ملحوظ في مستويات فيتامين د لدى المشاركين، وقد تكون بعض الأبحاث قصيرة المدى ولا تُظهر تأثير مكملات فيتامين د على الحالة المزاجية.
- أعراض أخرى: يمكن أن يتسبب نقص فيتامين د في ظهور بعض الأعراض العامة، منها:
- تكرار الالتهابات: يعمل فيتامين د على تعزيز الجهاز المناعي وتنظيم الوظائف العصبية والحد من الاستجابة الالتهابية، مما يقلل من مخاطر الالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي.
- آلام العظام والمفاصل: قد تكون هذه الآلام مؤشراً على نقص فيتامين د، ولكن يمكن أن تنشأ أيضاً من حالات أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- بطء شفاء الجروح: يشير بطء شفاء الجروح إلى نقص فيتامين د، إذ تبيّن أن لهذا الفيتامين دورًا مهمًا في عملية التئام الجروح من خلال تنظيم عوامل النمو والمركبات التي تسهم في تكوين الأنسجة الجديدة.
أعراض نقص فيتامين د لدى البالغين
لا يقتصر تأثير نقص فيتامين د على كبار السن فحسب، بل يؤثر أيضاً على البالغين الأصغر سناً. إليكم بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر:
- تليّن العظام: بالرغم من عدم زيادة حجم عظام البالغين، إلا أنها تتجدد باستمرار. نقص فيتامين د الحاد يؤدي إلى فقدان المعادن تدريجياً مع بقاء الكولاجين، مما يؤدي إلى تليّن العظام وآلام فيها وزيادة خطر هشاشة العظام.
- تساقط الشعر: بينما يعتبر تساقط الشعر شائعاً نتيجة الضغوط، فإن تساقط الشعر المفرط قد يرتبط بنقص مغذيات. هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى ارتباط تساقط الشعر لدى النساء بانخفاض مستويات فيتامين د، كما يرتبط هذا النقص بمرض الثعلبة البقعية.
- تكرار الإصابة بالأمراض: يساهم فيتامين د في تقوية جهاز المناعة، مما يعني أن تكرار الإصابة بالأمراض، لا سيما نزلات البرد والانفلونزا، قد يدل على انخفاض مستويات الفيتامين في الجسم.
- أعراض أخرى: تشمل الشعور بالتعب، آلام في العظام والمفاصل والعضلات، القلق، التهيُّج، المزاج السيء، وزيادة الوزن، مع انخفاض مستويات الطاقة.
للتعرف على الأعراض العامة لنقص فيتامين د، يمكن الاطلاع على المقال المتعلق بها.
نظرة عامة حول نقص فيتامين د
يتميز فيتامين د بكونه أحد الهرمونات الستيرويدية ويُعرف أيضاً بفيتامين الشمس لأنه يُنتج بواسطة الجسم من الكوليسترول عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. تعتمد قدرة الأفراد على تصنيع هذا الفيتامين على عدة عوامل، تشمل العمر ولون البشرة. فالأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والأصغر سناً يمتلكون قدرة أكبر على إنتاج فيتامين د مقارنةً بالأفراد ذوي البشرة الداكنة والذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين د
تزداد احتمالات نقص مستويات فيتامين د بين بعض الأفراد، ومن بينهم:
- الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية: يحتاجون إلى 400 وحدة دولية يومياً من فيتامين د، حيث أن حليب الأم يُعتبر مصدراً فقيراً به.
- كبار السن: حيث تقل قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د مع التقدم في العمر.
- الأفراد ذوو البشرة الداكنة: إذ يقل إنتاج الفيتامين كلما ازدادت درجة لون البشرة.
- الأشخاص المتناولون لأدوية تؤثر على عمليات الأيض المتعلقة بفيتامين د: مما يتضمن أدوية الكوليسترول، والأدوية المضادة للنوبات، وغيرها.
- الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في المعدة.
- المصابين بحالات صحية معينة مثل:
- مرض كرون أو مرض الاضطرابات الهضمية: حيث يُعاني هؤلاء المرضى من صعوبة في امتصاص الدهون، مما يؤثر على امتصاص فيتامين د.
- السمنة: حيث يرتبط فيتامين د مع الدهون في الجسم مما يقلل من وصوله إلى الدم.
- هشاشة العظام، وأمراض الكلى أو الكبد المزمنة، وفرط نشاط الغدة جار الدرقية.
- مرض الساركويد، وأمراض أخرى.
كيفية معالجة نقص فيتامين د
في حال نقص فيتامين د بشكل بسيط، يمكن للطبيب توجيهك لاتباع بعض الخطوات مثل:
- زيادة التعرض لأشعة الشمس.
- تحفيز النشاط البدني.
- زيادة استهلاك الكالسيوم من مصادره الغذائية.
- زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل: الأسماك، الفطر المعرض لأشعة الشمس، البيض، الأطعمة المدعمة بالفيتامين.
أما في حالات النقص المتوسطة والشديدة، قد يُنصح بتناول مكملات فيتامين د بجرعات عالية، وإعادة فحص الدم كل ثلاثة أشهر وفقًا لتوجيهات طبيب مختص.
للمزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين د، يُمكن الاطلاع على المقال ذي الصلة.
الكميات الموصى بها من فيتامين د للكبار
يوضح الجدول التالي الكميات الموصى بها من فيتامين د لكل من البالغين وكبار السن:
الأطفال من عُمر 14 إلى 18 سنة | 600 |
البالغين من عُمر 19 إلى 70 سنة | 600 |
كبار السن من عمر 71 سنة فما فوق | 800 |
للاطلاع على أهمية فيتامين د، يمكن قراءة مقال فوائد وأضرار فيتامين د.
فيديو حول مصادر فيتامين د
يمكنك مشاهدة الفيديو لمعرفة المزيد حول مصادر فيتامين د.