أمثلة على نقل الصفات والخصائص في اللغة العربية

أمثلة على المناسخات

فيما يلي ثلاثة أمثلة تشرح مفهوم المناسخات بشكل دقيق.

عندما يتطابق ورثة المتوفى الثاني مع ورثة المتوفى الأول

في هذه الحالة، تبقى عملية توزيع الميراث كما هي؛ حيث يتم تقسيم التركة بنفس الطريقة. فمثلاً، إذا توفي شخص وله ابنان وابنتان، ثم توفي أحد الابنين وابنته دون وجود ورثة آخرين، يبقى الابن والبنت من ورثة الشخص الأول، وسيصبحان ورثة لكل من الابن والبنت الميتين، وبالتالي يتم توزيع التركة بينهما وفقاً لنظام الذكر مثل حظ الأنثيين.

عندما يختلف ورثة المتوفى الثاني عن ورثة المتوفى الأول

إذا كان ورثة المتوفى الثاني لا يوجد بينهم أي شخص من ورثة المتوفى الأول، يتم أولاً تقسيم تركة المتوفى الأول، ثم تركة المتوفى الثاني. وفي هذه الحالة، يمكن أن تكون هناك عدة سيناريوهات:

• حيث يأتي نصيب المتوفى الثاني بشكل متساوي بين ورثته.

مثال على ذلك هو عندما يتوفى شخص تاركًا (ابن وابنة)، ولم يتم توزيع التركة حتى توفي الابن تاركًا (ابنة وأخت). هنا، تركة المتوفى الأول تتكون من (3) أسهم، سهمان للابن وسهم للبنت، بينما تركة المتوفى الثاني تتكون من سهمين، سهم للبنت وسهم للأخت.

• ألا يستقيم تقسيم نصيب المتوفى الثاني، وهنا نجد حالتين:
• إما أن يكون هناك توافق بين أسهم فريضة المتوفى الثاني: على سبيل المثال، إذا توفي شخص تاركًا (ابن وابنة) ولم يتم تقسيم التركة حتى توفي الابن تاركًا (زوجة وابنة وثلاثة أبناء)، فسيكون نصيب الابن من تركة المتوفى الأول سهمان. لا يمكن تقسيم (8) أسهم وهي أصل المسألة الثانية، لذلك نكتفي بنصف حصة المتوفى الثاني (4). ثم نضرب أصل المسألة الأولى (3) في نصف أصل المسألة الثانية (4): 3 × 4 = 12. وعليه يكون نصيب الابنة أربعة أسهم ونصيب ابن الابن سهمين، مما يجعل المسألة الثانية صحيحة أيضًا.
• ألا يكون هناك توافق بين أسهم فريضة المتوفى الثاني: مثال على ذلك إذا توفي شخص تاركًا (بنت وابن) ولم يتم تقسيم التركة حتى توفي الابن تاركًا (بنت وابن). نصيب المتوفى الثاني من تركة المتوفى الأول هو سهمان، ولا يمكن تقسيم سهمين على (3)، وبالتالي نضرب أصل المسألة الأولى (3) في أصل المسألة الثانية (3): 3 × 3 = 9. بعد ذلك، يتم ضرب نصيب كل من الابن والبنت بأصل المسألة الثانية، مما يجعل نصيب الابنة ثلاث أسهم وللابن ستة أسهم. ثم يتم ضرب نصيب ورثة المتوفى الثاني بنصيب المتوفى الثاني (2)، بحيث يكون نصيب البنت سهمين، وللابن أربعة أسهم.

عندما يتوفى أكثر من وارث قبل توزيع تركة المتوفى الأول

على سبيل المثال، إذا توفي شخص لديه (ابنين) ولم يتم تقسيم التركة حتى توفي أحد الابنين تاركًا (ابنة وأخ)، ولم تُقسم التركة حتى توفيت الابنة تاركة (زوجة وأم وعمة)، يكون نصيب الابن المتوفى من تركة الأول (1)، ولا يمكن تقسيمه على اثنين. لذا يتم ضرب أصل المسألة الأولى بأصل الثانية: 2 × 2 = 4. وعليه، يكون نصيب الابنة المتوفاة من تركة الثانية (1)، ولا يمكن تقسيمه على (6)، وبالتالي يتم ضرب العدد (4) بأصل المسألة الثالثة (6): 4 × 6 = 24.

باختصار، تمت مضاعفة جميع رؤوس المسائل للحصول على الناتج الكلي، والذي هو (24)، لتصبح المسائل صحيحة، حيث يكون نصيب كل من الابنين في المسألة الأولى (12) سهمًا، ونصيب الأخ في المسألة الثانية (6) سهام، ونصيب الابنة (6) سهام. وفي المسألة الثالثة، يتم ضرب نصيب كل وارث بنصيب المتوفى الثالث (1) ليكون نصيب الزوج (3) سهام، والأم سهمان، والعم سهم واحد.

تعريف المناسخات

المناسخات هي جمع “مناصفة”، مأخوذة من “النسخ”، الذي يحمل عدة معانٍ مثل الإزالة والتغيير. وفي مفهوم المواريث، تشير المناسخات إلى وفاة أحد أو أكثر من الورثة قبل توزيع التركة، وهو ما يعني أن مسألة الميراث الجديدة تلغي أو تنسخ المسألة الأولى.

حالات المناسخات

تمتاز المناسخات في علم الفرائض والمواريث بثلاث حالات رئيسية، وتوضح كالتالي:

• الحالة الأولى

يقوم ورثة المتوفى الثاني بدور ورثة المتوفى الأول، وليس هناك ورثة آخرين. في هذه الظروف، يعتبر المتوفى وكأنه لم يكن، ويتم توزيع تركة المتوفى الأول على الورثة المتبقيين وفق نصيب كل واحد منهم.

• الحالة الثانية

أن يكون ورثة المتوفى الثاني ليس بينهم أي من ورثة المتوفى الأول.

• الحالة الثالثة

يكون ورثة المتوفى الثاني هم ورثة المتوفى الأول نفسهم، ولكن قد تختلف حصصهم من الإرث، أو ينضم إليهم غيرهم.