إذا كنتم قد وجدتم سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد.
أعلى الناس مرتبة هو من لا يرى قدره، وأعظمهم فضلاً هو من لا يرى فضله.
إذا شعرت بالخوف من أن تشوب عملك العجب، فتذكر لمن تسعى برضاك، وما نوع النعيم الذي ترغب فيه، والخطر الذي تخشاه، فإن التفكير في ذلك يجعل عملك يبدو صغيرًا.
إنها أشبه بجيفة يسعى نحوها كلاب همها اجتذابها، فإذا ابتعدت عنها كنت في منأى عن أهلها، وإذا اقتربت، نازعتك كلابها.
لا يمكن لأحد أن يلتمس هذا العلم بالسعي نحو الملك والتفاخر بالنفس، ولكنه من يسعى إليه بتواضع وحرمان، وبخدمة العلماء هو من ينجح.
التواضع من سمات الكرام، والتكبر من صفات اللئام؛ حيث أن التواضع يورث الحب، والقناعة تُفضي إلى الراحة.
لما سئل الإمام الشافعي رحمه الله عن مسألة، سكت لحظة، فقيل له: ألا تجيب؟ فقال: أريد أن أتعلم؛ أيهما أفضل: السكوت أم الجواب.
أي سماء تغشين، وأي أرض تضيني، إذا رويت حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أؤمن به؟
فقر العلماء هو فقر اختيار، بينما فقر الجهالة هو فقر اضطرار.
من نمّ لك نمّ عليك.
بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.
رضا الناس هدف بعيد المنال، وليس هناك سبيل إلى السلامة منهم، لذا عليك بما ينفعك وابق عليه.
الخير يكمن في خمسة أمور: استغناء النفس، وترك الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والاعتماد على الله.
لم أحلف بالله لا صادقًا ولا كاذبًا.
عندما تتحدث فيما لا يعنيك، تصبح الكلمة تحت سيطرتك، في حين لا تسيطر عليها.
لا يكمل الإنسان إلا بأربع: الدين، الأمانة، الحشمة، والرزانة.
للمروءة دعائم أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك.
زينة العلم تكون بالتقوى والحلم.
الجدال في أمور الدين يقسي القلب، ويورث الأحقاد.
طلب العلم أسمى من صلاة النفل.
ما ناظرت أحدًا إلا وأحببت له الصواب.
أعلى الناس قدرًا هو من لا يرى قدره.
أكثر الكنوز نفعًا هي التقوى، وأشدها ضررًا هي العدوان.
إذا نقلت حديثًا صحيحًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أعمل به، فإني أشهدكم أن عقلي غاب.
إذا وجدت في كتابي شيئًا مخالفًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل بسنة رسول الله وابتعد عما كتبت.
ما أعرضت عن الحق والحجة أمام أحد إلا وأكن له مكانة وأحبته، ولا عارضني أحد بالحق إلا وسقطت مكانته من عيني.
من أراد أن ينور الله قلبه، فعليه ترك الكلام فيما لا يعنيه، وتجنب المعاصي، واحتفظ بما بينه وبين الله من عمل، فإن فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره، وإن الموت لفرصةٌ أشغل بالها.
وددت أن يتعلم الناس مني دون أن يُنسب لي شيء.
يا أبا عبد الله، أيهما أفضل: التمكين أو الابتلاء؟ قال الشافعي: لا يُمكن حتى يُبتلى.
الانطواء عن الناس يسبب العداوة، والانفتاح عليهم يجلب رفقاء السوء، فكن بين الحالتيّن.
من ذل العلم، أن تنازع كل من ينازعك.
لو علمت أن الماء البارد ينقص من مروءتي، لما شربته.
من نظم ثوبه قلّت همومه، ومن كان طيب الرائحة زاد عقله.
استعينوا على الحديث بالصمت، وعلى الاستنباط بالفكر.
الشبع يقسي القلب، ويثقل البدن، ويُزيل الفطنة.
من وعظ أخاه سرًا فقد نصحه، ومن وعظه علانية فقد فضحه.
الحاسد طويل الحسرة، عادم الدرجات.
أشد الأعمال ثلاثة: السخاء في القلة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق أمام من يُرجى ويُخشى.
السخاء والكرم يستران عيوب الدنيا والآخرة.
من لم تعزه التقوى فلا عز له.
حكم وأقوال ابن المقفع
كمون الحقد في القلب يشبه كمون النار في العود.
اعلم أن مالك لا يغني الجميع، خصصه لأهل الحق، وكرامتك لا تقوى على العامة، فتوجه به لأهل الفضل، وقلبك لا يتسع لكل شيء، فرغه للأهم.
اعلم أن من أعدائك من يريد هلاكك، ومنهم من يسعى لمصالحتك، ومنهم من يبتعد عنك، فعليك معرفتهم وتصنيفهم.
إذا أسديت الجود لإنسان، فلا تذكره، وإذا أسدي إليك أحد جميلاً، فلا تنساه.
لا يتم حسن الكلام إلا بحسن العمل، مثل المريض الذي عرف دواء نفسه، فإذا هو لم يتداوى به لم يغنه علمه.
اعلم أن بعض العطايا لؤم، وبعض السلاطة غيم، وبعض البيان عي، وبعض العلم جهل؛ فإذا استطعت أن لا يكون عطاؤك جورا، ولا بيانك هذرا، ولا علمك وبالا، فافعل.
إذا اعتذر إليك شخص، فتلقاه بوجه مبتسم، وبشر، ولسان طلق، إلا إذا كان من قاطعته فيفضل أن لا تقترب منه.
لا تعتذر إلا إلى من يحب أن يجد لك عذراً، ولا تستعن إلا بمن يحب أن يساعدك، ولا تُحدث إلا من يلقى حديثك بمودة، ما لم يضطرك الأمر لذلك.
طالب الدنيا كشارب ماء البحر، كلما شرب أكثر، زادت عطشه.
حكم وأقوال عمر بن الخطاب
لو كانت لي الخيار، لما كنت غير بائع للأزهار، لأن فقد الربح لن يذهب بعبير الزهور.
لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته، ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق، وإذا أؤتمن أدى، وإذا هم بالمعصية وقف ورعًا.
اميتوا الباطل بالسكوت عنه، ولا تثرثروا فيه كي لا تنبهوا الشامتين.
ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد المودة، والعداء بعد الإخاء.
اللهم أشكو إليك جلد الفاجر، وعجز الثقة.
ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارًا.
لا أحمل هم الإجابة، ولكن أتحمل هم الدعاء.
ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من الاثنين معًا.
اللهم لا تكثر لي من الدنيا فأطغى، ولا تُقل لي منها فأنسى، فما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
ما وجد أحد في نفسه كبراً، إلا لأن هناك مهانة يشعر بها في نفسه.
أشقى الولاة هو من شقيت به رعيته.
كنتم أذل الناس وأحقرهم، فأعزكم الله بالإسلام، فما تطلبون العز بغيره يذلكم الله.
أوَ كلما اشتهيت اشتريت؟
لا يكن حبك كلفًا ولا بغضك مفرطًا.
إذا أصاب أحدكم ودًّا من أخيه، فليتمسك به، فإنه ليس كثيرًا ما يحدث.
إن في العزلة راحة من خلطاء السوء.
أشكو إلى الله ضعف الأمين وخيانة القوي.
لو ماتت شاه ضائعة على شط الفرات، لظننت أن الله سيسألني عنها يوم القيامة.
ما أُبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، لأنني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
تعلموا العلم وعلّموا العلم الهدوء والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فإن علمكم لن يقوم بجهلكم.
وددت أن أخرج من الدنيا بلا أعباء، لا لي ولا عليَّ.
ثلاث من الفواقر المهلكة: جارٌ إن رأى حسنة سترها، وإن رأى سيئة أفشاها، وامرأة إن دخلت عليها تحدثت بالسوء، وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك.
أرأيتم إذا استعملتم خير من أعلم، ثم أمرته بالعدل، أكنت قد قضيت ما علي؟ فقالوا: نعم، فقال: لا حتى أنظر في عمله هل يعمل بما أمرته أو لا.
ألا إن الدنيا بقاؤها قليل، وعزيزها ذليل، وشبابها يهرم، وحيها يموت؛ فالمغرور من يغتر بها.
لست بالخب ولا الخب يخدعني.
لولا أن أسير في سبيل الله، وأضع جبهتي لله، وأجلس مع أقوام ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب الثمر، لم أبال أن أكون قد مت.
فإنما ينقض الإسلام عروةً عروة من نشأ في الإسلام ولم يعرف الجاهلية.
بإخوان الصدق تعش في كنفهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء، واعتزل عدوك، ولا تصحب الفجار فتتعلم من فجورهم، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشي الله.
إن القوة في العمل، فلا تؤخروا عمل اليوم إلى الغد، فإنه إذا فعلتم ذلك ستتراكم عليكم الأعمال، فلم تدروا أيها تأخذون، فإذا خُيرتم بين أمرين: أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فاختاروا الآخرة، فالدنيا زائلة والآخرة باقية، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب.
لا تُمت علينا ديننا أماتك الله.
ضع أمر أخيك على أحسنه، حتى يأتيك ما يغلبك على ظنك.