آثار تناول الأطعمة الضارة على الصحة

السمنة

يمكن أن تتجلى تأثيرات تناول الأطعمة غير الصحية على الجسم من خلال تغيرات جسدية ملحوظة، مثل زيادة الوزن أو الانتفاخ. يساهم هذا النوع من النظام الغذائي في زيادة السمنة والأمراض المرتبطة بها. وفقًا لما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن السمنة أو زيادة الوزن قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بعدة حالات صحية تشمل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل التنكسي، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى مشكلات صحية أخرى.

نقص فيتامين ج

تسهم الأطعمة غير الصحية في مجموعة واسعة من المخاطر الصحية، بما في ذلك سوء التغذية الذي قد ينتج عنه نقص فيتامين ج، المعروف بالإسقربوط، والذي يمكن أن يظهر بعد ثلاثة أشهر على الأقل من النقص الحاد في هذا الفيتامين. يحدث نقص فيتامين ج عادة نتيجة لعدم تناول الكميات المناسبة من الخضراوات والفواكه، والاعتماد بشكل مفرط على الكربوهيدرات المصنعة.

هشاشة العظام

تعتبر هشاشة العظام واحدة من الآثار طويلة المدى الناتجة عن استهلاك الأغذية غير الصحية. تشمل هذه الأغذية تلك الغنية بالصوديوم، التي تساهم في فقدان الكالسيوم من الجسم وبالتالي تؤدي إلى ضعف العظام. يُنصح بتقليل تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة والملح المضاف بحيث لا يتجاوز استهلاك الصوديوم اليومي 2300 ملغ. كما يمكن أن تُؤدي المشروبات الغازية المليئة بالكافيين والفوسفور إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث إن استبدال الحليب أو المشروبات الغنية بالكالسيوم بالمشروبات الغازية قد يساهم في تدهور صحة العظام. لذلك، يجب التأكد من تلبية الجسم لاحتياجاته من الكالسيوم.

مشاكل الجهاز الهضمي

تؤثر العادات الغذائية على صحة الجسم بشكل كبير، حيث يمتلك الطعام الذي يتناوله الفرد القدرة على تغيير ميكروبات الأمعاء. وفقًا لدراسة أجريت في عام 2014، توجد تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي، والتي تتأثر بالنظام الغذائي اليومي. وقد يؤدي تناول الأطعمة غير الصحية إلى اختلال توازن هذه الكائنات، مما يتيح لأنواع معينة أن تزدهر في الجهاز الهضمي، كما قد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على عملية الهضم والتمثيل الغذائي، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الأمعاء.

السرطان

يمكن أن يسهم النظام الغذائي بشكل ملحوظ في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ومن بين العوامل الرئيسية التي تساهم في ذلك هي السمنة وزيادة الوزن، وهناك أدلة قوية تشير إلى أن السمنة قد تسبب 12 نوعًا من السرطان. تساهم الأطعمة المصنعة الغنية بالسكر والدهون، مثل الشوكولاتة والبسكويت والوجبات السريعة، في زيادة الوزن. يُلاحظ أن سرطان الثدي أقل شيوعًا في البلدان التي تركز على نظام غذائي نباتي وقليل الدهون. تشير بعض الدراسات إلى أن الفتيات اللواتي يتناولن أطعمة غنية بالدهون خلال فترة البلوغ قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي لاحقًا، حتى في حال عدم معاناتهن من زيادة الوزن أو السمنة.