5 طرق فعالة لعلاج الصفار عند حديثي الولادة باستخدام أشعة الشمس، الصفار أو اليرقان هو حالة طبية شائعة تحدث عادةً خلال الأسبوع الأول من حياة المواليد الجدد، حيث تؤثر هذه الحالة على صحة الطفل ورضاعته بشكل سليم. في هذا المقال، سنستعرض 5 أساليب لاستغلال أشعة الشمس في علاج الصفار عند المواليد.
تعريف مرض الصفار
- الصفار أو اليرقان طبيًا هو حالة تتمثل في اصفرار واضح في الجلد وبياض العينين جراء ارتفاع مستويات مادة البليروبين في الدم.
- يعود ذلك إلى تكسر كريات الدم الحمراء، وتعتبر هذه الحالة شائعة تحديدًا بين حديثي الولادة خلال الأسبوع الأول من حياتهم.
- عادة ما يقوم الكبد بإزالة مادة البليروبين بشكل طبيعي، ولكن كبد حديثي الولادة لا يكون مُكتمل النمو عادة، مما يسبب صعوبة في التخلص من الصفار.
- لذلك، قد يستدعي الأمر التدخل الطبي مثل العلاج الضوئي.
- كذلك ينبغي التأكد من سلامة الأعضاء الداخلية للطفل، ومعرفة إذا كانت الصفراء ناتجة عن أمراض أخرى أكثر خطورة.
لمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
أسباب ظهور الصفار
تحدث حالة الصفار نتيجة تكسر كريات الدم الحمراء في جسم الطفل، وهذا يحدث بسبب عدم نضج الكبد بشكل كامل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى تطور الصفار أو اليرقان، تشمل ما يلي:
- عدم اكتمال نمو الكبد يؤدي إلى تكسر الدم في الجسم، مما يرفع مستويات البليروبين، وهو ما يُعرف بالصفار الفسيولوجي.
- يتخلص الجسم من هذه الحالة تدريجياً مع تغذية مناسبة والتعرض لأشعة الشمس.
- اختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل قد يؤدي إلى انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، مما يتسبب في إصابة الطفل باليرقان.
- إصابة الطفل بأمراض الدم التي تؤدي إلى تكسير كريات الدم الحمراء.
- زيادة مستويات البليروبين بسبب زيادة عدد كريات الدم الحمراء وتكسيرها.
- الورم الدموي في منطقة الرأس، والذي يحدث خلال الولادة، خاصة عند استخدام الشفط.
- حيث يقوم الجسم بتحطيم هذه التكتلات الدموية، مما ينتج عنه مستويات عالية من البليروبين، يعاني الكبد من التخلص منها.
- ابتلاع الطفل للدم أثناء الولادة مما يؤدي إلى امتصاص تلك الدم من خلال الأمعاء.
- إصابة الأم بمرض السكري أثناء الحمل قد تزيد من احتمالات إصابة الطفل بالصفار.
أعراض الإصابة بالصفار
تشمل أعراض اليرقان أو الصفار الشائعة ما يلي:
- تغير لون جلد الطفل إلى الأصفر.
- ظهور بول بلون أصفر داكن.
- تغير لون البراز إلى الأصفر الترابي المائل إلى الأبيض.
- اصفرار بياض عيني الطفل.
- تقليل عدد مرات الرضاعة والرغبة فيها.
- النوم المتواصل مع ظهور علامات الخمول.
- البكاء بصوت عالٍ.
- ارتخاء العضلات وعدم القدرة على الحركة.
المخاطر المرتبطة بزيادة الصفار
تتضمن المخاطر التي قد يتعرض لها حديثو الولادة في حال ارتفاع نسبة البليروبين عن المستوى المقبول ما يلي:
- تشخيص اليرقان يُجرى من خلال اختبار دم للطفل، للتأكد من مستويات البليروبين والبحث عن العلاج المناسب.
- توجد بعض الأنواع من الصفار التي قد تشكل خطرًا على حياة الطفل، وبخاصة عندما ترتفع درجة حرارته، لكن هذه الحالات نادرة.
- يمكن أن يؤثر هذا النوع من الصفار سلبًا على دماغ الطفل، مما يؤدي إلى تلف أجزاء منه، وقد يتسبب في الشلل الدماغي، الذي يعوق القدرة على الكلام أو الحركة.
الطرق الخاطئة لعلاج الصفار
ثمّة بعض الطرق غير الصحيحة التي قد يلجأ إليها بعض الآباء لعلاج الصفار عند حديثي الولادة، ومنها:
- يعتقد بعض الأهل أن تعريض الطفل لضوء اللمبات النيون بشكل مباشر يساعد في علاج الصفار، ولكن الأبحاث تم إثبات عدم صحة هذه الفكرة.
- طرق التعرض التقليدية للضوء مع تجريد الطفل من ملابسه قد تؤدي إلى تعرضه لحروق جلدية.
- كما قد تتسبب في إصابته بنزلات البرد.
علاج الصفار عند حديثي الولادة
- الصفار الفسيولوجي هو الذي يصيب المواليد الجدد خلال الأسبوع الأول، ويستمر حتى الأسبوع الثالث، ويختفي دون تدخل طبي، مع ضرورة تعريض الطفل لأشعة الشمس في المنزل لفترات مناسبة.
- تساعد التغذية والرضاعة الطبيعية المستمرة خلال اليوم على سرعة الشفاء، حيث إن أداء الكبد يكون أفضل مع الرضاعة.
- وبذلك التخلص من كميات البليروبين الزائدة، مع العلم أن هناك حالات تستدعي استشارة الطبيب. فيما يلي طرق فعالة لعلاج الصفار عند حديثي الولادة.
العلاج الضوئي
- يتضمن تعريض الطفل لنوع معين من الضوء، حيث تتمكن الموجات الناتجة من تغيير جزيئات البليروبين، مما يسهل إفرازها عبر البراز والبول، لتخلص جسم الطفل منها تدريجياً خلال يومين.
حقن الغلوبولين المناعي
- في بعض الأحيان، قد يحدث اختلاف بين نوع دم الأم ونوع دم الطفل، مما يسمح بانتقال الأجسام المضادة إلى الطفل، مما يصعب حدوث تكسر كريات الدم.
- نتيجة لذلك، يرتفع مستوى البليروبين، وتظهر أعراض الصفار بشكل واضح. يمكننا التخلص من البليروبين عبر حقن الغلوبولين المناعي في وريد الطفل.
تغيير الدم
في حالات نادرة، حيث لا يستجيب الطفل للعلاجات المتاحة، يتم سحب عينة من دم الطفل وتنقيته من البليروبين ثم إعادته مرة أخرى جسمه.
علاج المرض المسبب للصفار
بعض الحالات يكون فيها الصفار عرضًا لمشكلة صحية أخرى. لذا يجب على الطبيب تحديد المرض الأساسي الذي أدى إلى ذلك ومعالجته أولاً لإزالة أعراض الصفار.
علاج الصفار عند الأطفال بالأعشاب
- أما عن علاج الصفار باستخدام الأعشاب، يمكن الاستفادة من عصير القلط الذي يساعد في تقليل مستوى البليروبين في دم الطفل.
- يوصى بإضافة 20 قطرة من عصير القلط إلى زجاجة الرضاعة، وإعطاؤه الطفل كل ساعتين في حال استخدام الرضاعة الصناعية.
- أما في حالة الرضاعة الطبيعية، يُفضل أن تتناول الأم كميات كافية من عصير القلط ليصل إلى الطفل عبر الرضاعة.
5 طرق لعلاج الصفار باستخدام الشمس
- تعريض الطفل لشمس الصباح، بين الساعة 8 والساعة 10.
- يفضل خلع ملابس الطفل لزيادة تفاعل جسمه مع الشمس، مما يساعد في تقليل الصفراء بسرعة.
- يجب تجنب تعريض الطفل للشمس بشكل مباشر للتقليل من المخاطر الناتجة عن الحرارة والضوء القوي.
- لا ينبغي ترك الطفل بدون ملابس في الشمس لفترات طويلة، لتفادي تعرضه لنزلات البرد.
- أشعة الشمس تساعد في تفتيت مادة البليروبين، مما ينتج عنه التخلص منها عبر التبرز والتبول.
طرق الوقاية من مرض الصفار
توجد بعض النصائح والإجراءات التي يمكن أن تتبعها الأمهات لحماية طفلها من الإصابة باليرقان، ومن بينها:
- الحرص على الرضاعة الطبيعية لتحسين حركة الأمعاء وتسهيل إخراج مادة البليروبين من خلال البراز.
- من المستحسن إرضاع الطفل 10 مرات يوميًا على الأقل، وفي حالة الرضاعة الصناعية يجب تقديم الرضاعة كل ساعتين بكميات مناسبة مع زيادتها تدريجياً.
- تقديم كميات إضافية من الماء للطفل لتجنب الجفاف، في حال الرضاعة الصناعية.
- تعرّض أطراف الطفل لأشعة الشمس في الصباح الباكر قبل الساعة العاشرة.