تتنوع أسباب صعوبة التبول لدى النساء، إذ يعتبر من الطبيعي أن تواجه أي شخص صعوبة أو عدم ارتياح أثناء التبول لمرة واحدة على الأقل في حياته. لكن إذا استمرت هذه المشكلة بشكل متكرر، فإنها تعتبر حالة مرضية تستدعي العلاج. ومن الملاحظ أن مشكلة عسر التبول تحدث بشكل أكبر بين السيدات مقارنة بالرجال.
أسباب صعوبة التبول لدى النساء
تتعدد العوامل التي تساهم في صعوبة التبول لدى النساء، ومن أبرزها:
العدوى المهبلية
تُعَد الالتهابات الفطرية والبكتيرية شائعة بين النساء، وغالبًا ما تصاحبها أعراض أخرى، تشمل:
- حكة شديدة.
- نزيف مهبلي.
- ظهور إفرازات ذات رائحة كريهة ولون غير طبيعي.
عدوى المسالك البولية (UTI)
يمكن أن يكون وجود عدوى بكتيرية هو السبب في التهاب المسالك البولية، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض، تشمل:
- ألم وصعوبة أثناء التبول.
- رائحة كريهة للبول.
- حمى مرتفعة.
العدوى المنقولة جنسيًا
توجد بعض العدوى التي تُنقل عن طريق الجنس وتؤثر على عملية التبول، وتتضمن بعض الأمراض مثل:
- السيلان (Gonorrhea).
- مرض الهربس التناسلي (Genital Herpes).
أسباب أخرى
توجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى صعوبة أثناء التبول، مثل:
- استخدام الصابون أو الغسول، مما قد يسبب التهاب المنطقة التناسلية.
- وجود حصوات في الكلى تؤثر على عملية التبول، مما قد يسبب أعراضًا أخرى مثل:
- حمى.
- تغير لون البول.
- قشعريرة.
- تناول أدوية لعلاج سرطان المثانة، حيث يمكن أن تسبب تهيج أنسجة المثانة.
- التهاب الإحليل.
- مشاكل البروستاتا (عند الرجال).
- سرطان المثانة.
ما هو عسر التبول؟
في سياق الحديث عن صعوبة التبول لدى النساء، يجب التطرق لعسر التبول الذي يُشير إلى وجود شعور بالحرقة أثناء التبول وعدم الارتياح؛ وتكرار هذا الألم يتطلب استشارة طبيب مختص فوراً.
تشخيص صعوبة التبول
في حال كنت تعاني من مشكلة صعوبة التبول، سيتبع الطبيب الخطوات التشخيصية التالية:
- سيسأل الطبيب عن وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض المناعة.
- بعد ذلك، قد يطلب الطبيب إجراء عدد من الفحوصات، مثل:
- فحص البروستاتا (للرجال).
- أخذ مسحة مهبلية.
- فحص المثانة.
- تحاليل تتعلق بالأمراض المنقولة جنسيًا.
علاج صعوبة التبول
يعتمد علاج صعوبة التبول على معالجة السبب الأساسي وراء المشكلة، كما يلي:
- إذا كانت المشكلة ناتجة عن مرض البروستاتا، سيتم وصف العلاج المناسب.
- في حالة العدوى البكتيرية، سيتم تحديد نوع البكتيريا ووصف المضاد الحيوي الملائم.
- إذا كانت هناك فطريات تسبب عسر التبول، فسيتم وصف مضاد الفطريات المناسب.
- بالنسبة للهربس التناسلي، قد يتحسن تلقائيًا، أو يُمكن للطبيب وصف أدوية لتخفيف الأعراض.
- أما بالنسبة للسيلان، فيتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية.
- تُعالج الحصوات بواسطة الأدوية أو عن طريق التفتيت.
طرق منزلية لعلاج صعوبة التبول
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات المنزلية لمساعدتك في تخفيف صعوبة التبول، مثل:
تناول فيتامين C
يساعد تناول الأطعم الذي يحتوي على فيتامين C في تقليل عسر التبول، لأنه يساهم في تثبيط تكاثر البكتيريا في الجهاز البولي. لكن يجب تجنب الإفراط، لأن كمية كبيرة من فيتامين C قد تؤدي إلى تهيج المثانة.
استعمال البروبيوتيك
يُعتبر البروبيوتيك فعالًا في مقاومة العدوى؛ لأنه يساهم في ضبط مستويات البكتيريا النافعة في الجسم، ويتواجد في الزبادي ومكملات البروبيوتيك والمخللات.
تناول كميات وافرة من الماء
يُساعد شرب الماء بكميات كافية خلال اليوم في تخفيف ألم التبول، إذ يزيد من عدد مرات التبول ويعزز طرد البكتيريا من الجسم، مما يقلل من مشاكل عدوى المسالك البولية بشكل كبير.
استخدام الكمادات الدافئة
تساعد الكمادات الدافئة على منطقة المثانة في تحقيق شعور بالراحة، حيث يمكن استخدام وسادة دافئة كبديل. ولتحضير الكمادات، يمكن نقع قطعة قماش نظيفة في ماء دافئ، ثم عصرها ووضعها على أسفل البطن لفترة قصيرة مع تكرار العملية.
طرق الوقاية من صعوبة التبول
إليك بعض الإرشادات التي تساعدك على الوقاية من حدوث عسر التبول:
- شرب كميات كبيرة من الماء لتقليل التهاب المثانة.
- حفاظك على منطقة المهبل نظيفة وجافة.
- تجنب استخدام الصابون المعطر أو الغسولات الخاصة بهذه المنطقة.
- يجب تنظيف المهبل من الأمام إلى الخلف.
- البقاء على علم بأي تغيرات صحية والتوجه للطبيب عند الحاجة.