يُعتبر الكلام كالعلاج: إن كان قليلًا، يفيد، وإن زاد عنه، يضر.
مرّ عمرو بن العاص على بغل ميت، فقال لأصحابه: إن تناول الرجل من هذا أهون له من أن يأكل لحم مسلم.
لم أعاتب أحدًا على إفشاء الأسرار التي استودعته إياها، فقد كنت أشعر بالضيق عندما استودعته.
عندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو في غزوة ذات السلاسل، واجهتهم برد قارس، فقال لهم عمرو: لا يوقدن أحد نارًا. وعندما عاد واشتكى من قلّتهم، قال: يا نبي الله، كنت أخاف أن يرى العدو قلة عددنا، ونهيتهم عن ملاحقتهم خوفًا من أن يكون لهم كمين. فكان ذلك مُعجبًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال عمرو رضي الله عنه: لا أملّ من زوجتي ما دامت تحسن العشرة، ولا من ثوبي ما دام يتسع لي، ولا من دابتي ما دامت تحملني، لأن الملالة ناتجة من سوء الأخلاق.
سُئل عمرو بن العاص: ما هي المروءة؟ فأجاب: أن يُصلح الرجل ماله، ويُحسن إلى إخوانه.
قال عمرو رضي الله عنه: إن كل آية في القرآن هي درجة في الجنة، ونور في بيوتكم.. من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة في صدرة، لكنه لا يُوحى إليه.
قال عمرو رضي الله عنه: كلما زادت الأخلاء، زادت الغرماء يوم القيامة، ومن لم يُواسِ إخوانه بما يستطيع، نقصت محبته بمقدار ما نقص من مساعدتهم.
قال عمرو رضي الله عنه: إمام ظالم، خير من الفتنة المستمرة.
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: ليس الواصل هو من يصل من وصل به، ويقطع من قطعه، بل هو المُنصف، بل إن الواصل هو من يصل من قطع به، ويعطف على من أهمله.. ولا يعد الحليم من يتحمل مما يعامل به قومه وإنما من يتحمل عندما يُجهل عليه.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: كان أبي كثيرًا ما يقول: أميل إلى العجب من الشخص الذي يواجه الموت بينما عقله ولسانه معه، كيف لا يصفه.. وعندما نزل به الموت، قال لي: يا بني، الموت أعظم من أن يُوصف، لكن سأصف لك شيئًا: وكأن على كتفي جبالًا، وكأن روحي تخرج من ثقب إبرة، وكأن في جوفي شوكة عوسج، وكأن السماء قد أطبقت على الأرض وأنا بينهما.
أقوال عمر بن الخطاب
احذروا ممن تبغضه قلوبكم.
رب أخٍ لك لم تلده أمك.
أشقى الولاة من تشقى برعيته.
أخطأت امرأة وصادف عمر.
إذا أسأت، فأحسن، فإنني لم أر شيئًا أشد طلبًا ولا أسرع إدراكًا من حسنة حديثة لذنب قديم.
لكل صارم هفوة، ولكل جواد كبوة، ولكل عالم زلة.
لا أجر لمن لا يملك حسنة.
إذا عرض لك أمران: أحدهما لله والآخر للدنيا، فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا، فإن الدنيا فانية والآخرة باقية.
رحم الله من أهدى إليّ عيوبي.
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا.
لا عمل لمن لا نية له.
اللهم أشكو إليك جلد الفاجر، وعجز الثقة.
اللهم قوني على من ظلموني لأجعل عفوي عنه شكرًا لك على مقدرتي عليه.
من عرض نفسه للشك، فلا يلومنّ من أساء الظن به.
إنني لا أحمّل هم الإجابة بل هم الدعاء.
إن الذين يتمنون المعصية دون أن يعملوا بها، هم الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، ولهم مغفرة وأجر كريم.
لو ماتت شاة على ضفاف الفرات ضائعة، لظننت أن الله سيسألني عنها يوم القيامة.
قال أبو بكر رضي الله عنه: إن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني، فأجابه المؤمنون: والله لو وجدنا فيك اعوجاجًا لقومناه بحد سيوفنا. فتعلموا قبل أن تسودوا.
ما وجد أحد في نفسه كبراً إلا من مهانة يجدها في نفسه.
لو كان الفقر رجلًا لقتله.
ترك الخطايا أفضل من معالجة التوبة.
من كثُر ضحكه قلت هيبته.
لا تعتمد على خلق شخص حتى تجرب أخلاقه عند الغضب.
اعرف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين.
اللهم إن كنت تعلم أنني لا أبالي إذا حضر الخصمان بين يدي على من كان الحق من قريب أو بعيد فلا تُمهلني طرفة عين.
ذكر الله عند أوامره ونواهيه خير من ذكر باللسان.
ثلاثة تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.
إنني لا أحمّل هم الإجابة بل هم الدعاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم وخضوع النفاق).. فقالت عائشة: وما خشوع النفاق؟ قال: (يخضع البدن ولا يخضع القلب). تخشع عند القبور، وذل عند الطاعة، واستغفر عند المعصية، واستشر في أمورك الذين يخشون الله.
العلم بالله يُوجب الخضوع والخوف، وعدم الخوف يدل على تعطل القلب عن المعرفة، والخوف ثمرة العلم، والرجاء ثمرة اليقين، ومن طمع في الجنة اجتهد في طلبها، ومن خاف من النار اجتهد في الهروب منها.
لا تنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا إلى من إذا تحدث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا أشرف على المعصية كان وريعاً.
أفضل الزهد هو إخفاء الزهد.
ثلاثة تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.
أغمض عينيك عن الدنيا، وولّ قلبك عنها، وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك، فقد رأيت مصائبها، وشاهدت سوء آثارها على أهلها، وكيف عروا من كست، وجاعوا من أطعمت، وماتوا من أحيت.
من قال أنا عالم فهو جاهل.
عليكم بذكر الله تعالى، فإنه دواء، وإياكم وذكر الناس فإنه داء.
تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.