سنقدم لكم اليوم مجموعة من أجمل أشعار نزار قباني حول الحب، حيث يُعتبر نزار قباني من أبرز شعراء الحب في العصر الحديث. كانت المرأة محور كثير من قصائد نزار، الذي كان يعبّر دوماً عن حبه للمرأة، معتبرًا إياها الوطن. وبذلك، فإن أشعاره حول الحب لا يضاهيه أحد فيها.
أجمل قصائد نزار قباني في الحب
كما عرّف نفسه نزار، حيث كان يعتبر نفسه شاعرًا تعرفه كل الشرفات وكل الجميلات. فقد أبدع في صياغة أبيات الحب، ويتجلى ذلك في قصيدته “حب بلا حدود”، حين يقول:
لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات
أنت امرأةٌ تبقى امرأةً في كل الأوقات
سوف أحبك
عند دخول القرن الواحد والعشرين
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ
وسوفَ أحبِيّكِ
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ
وتحترقُ الغاباتْ
يا سيِّدتي
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ
ووردةُ كلِّ الحرياتْ
يكفي أن أتهجى اسمَكِ
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ
وفرعون الكلماتْ
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ
قصائد رائعة عن الحب لنزار قباني
عندما نتحدث عن شعر الحب، لا يمكن تجاهل نزار قباني، الذي برع في وصف تفاصيل ومعاني الحب. ومن بين روائعه، تتألق قصيدة “مئة رسالة حب”، حيث يقول في بعض أبياتها:
أريدُ أن أسافرَ من أوراق القاموس
وأطلبَ إجازةً من فمي
فلقد تعبتُ من استدارة فمي
أريدُ فمًا آخر
يستطيع أن يتحوّل متى أرادْ
إلى شجرة كَرَز
أو علبة كبريت
أريد فمًا جديدًا
تخرج منه الكلماتْ
كما تخرج الحوريّات من زَبَد البحر
وكما تخرج الصيصَانُ البيضاء
من قبَّعة الساحر
أروع ما كتب نزار قباني عن الحب
أنتج نزار قباني كمية هائلة من الشعر، وخاصةً قصائد الحب التي نالت إعجاب الكثيرات. يعتبر نفسه شاعر المرأة بلا منازع، حيث يقول في قصيدته “أنت اللغة”:
أريدُ أصابعَ أخرى
لأكتبَ بطريقةٍ أخرى
فأنا أكرهُ الأصابعَ التي لا تطول ولا تقصر
كما أكرهُ الأشجار التي لا تموت ولا تكبر
أريد أصابعَ جديدة
عاليةً كصوراي المراكبْ
وطويلةً، كأعناق الزرافاتْ
حتى أفصّل لحبيبتي
قميصًا من الشِعرْ
لم تلبسه قبلي
أريد أن أصنع لك أبجدية
غير كل الأبجديات
فيها شيء من إيقاع المطر
وشيء من حزن الغيوم الرمادية
وشيء من توجع أوراق الصفصاف
تحت عربات أيلول
أريد أن أهديك كنوزة من الكلمات
لم تهد لأمرأة قبلك
ولن تهدی لأمرأة بعدك
يا امرأة ليس قبلها قبل
وليس بعدها بعد
أريد أن أعلم نهديك الكسولین
كيف يهجيان اسمي
وكيف يقرآن مكاتيبي
أريد أن أجعلك اللغة
كلمات شعر حب لنزار قباني
يمكن كتابة دفاتر كاملة تحمل كلمات من الحب صاغها نزار قباني بموهبته الفريدة، ومن أبرز أشعاره قصيدة “أحبك جدًا”، حيث يعبر عن مشاعره بقوة فيقول:
أحبك جدًا
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويــل
وأعرف أنك ستّ النساء
وليس لدي بديــل
وأعرف أن زمان الحنيــن انتهى
ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول
أحبك جداً
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنتِ بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيّروني
لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نـار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا
وما همّني
إن خرجت من الحب حيّا
وما همّني إن خرجت قتيلا
قصيدة حب مميزة لنزار قباني
قصيدة “أشهد ألا امرأة واحدة” تعتبر من أهم وأجمل قصائد نزار قباني، حيث يتجلى فيها تألقه في التعبير عن الحب. ومما جاء في بعض أبياتها:
أشهدُ أن لا امرأة
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلّمت أظافري
ورتبّت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة تشبهني كصورة زيتية
في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع
والتعلّق السريع إلا أنتِ
أشهدُ أن لا امرأة
قد أخذت من اهتمامي
نصف ما أخذتِ
واستعمرتني مثلما فعلت
وحررتني مثلما فعلت
أشهدُ أن لا امرأة
تعاملت معي كطفل عمره شهران
إلا أنتِ
وقدمت لي لبن العصفور
والأزهار والألعاب إلا أنتِ
شعر رائع عن الحب لنزار قباني
أمام شعر نزار قباني عن الحب، تتضاءل القصائد المنافسة، حيث يقول في قصيدته “رفقاً بأعصابي”:
شَرَّشْتِ
في لحمي وأعْصَاب
وَمَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي، وفي لُغَتي
ودَفَاتري، وخُيُوطِ أَثوابي
شَرَّشْتِ بي .. شمساً وعافيةً
وكسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي
شَرَّشْتِ .. حتّى في عروقِ يدي
وحوائجي وزجَاج أكوابي