في هذا المقال، سوف نستعرض مفهوم انفصام الشخصية، الذي يُعرف أيضًا بمرض الشيزوفرينيا، وتأثيره على الأفراد والمحيطين بهم. كما سنسلط الضوء على علامات وأعراض هذا الاضطراب، وسبل تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى كيفية تكيف المرضى معه.
ما هو انفصام الشخصية؟
انفصام الشخصية هو اضطراب نفسي شديد يؤثر على سلوك الأفراد وأفكارهم، مما يؤدي إلى زيادة في الإدراك غير الطبيعي. وغالبًا ما يصاحبه أعراض ذهانية مثل سماع أصوات أو وجود أوهام.
يعد انفصام الشخصية من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من 21 مليون مصاب بهذا المرض على مستوى العالم.
مصطلحات مرتبطة بانفصام الشخصية
- المسمى العلمي للمرض هو انفصام الشخصية أو ما يعرف بالشيزوفرينيا. حتى الآن، لم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث هذا الاضطراب.
- تُشير الدراسات إلى أن انفصام الشخصية ينجم عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، والذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الناقلات العصبية أو تغييرات في التركيبة الدماغية.
قد يهمك:
العوامل المؤدية لخطر الإصابة بانفصام الشخصية
لقد حدد الأطباء مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بانفصام الشخصية، وتشمل:
العوامل الوراثية
- تزداد نسبة خطر الإصابة بالمرض لدى الأفراد الذين تعرض أحد أفراد عائلتهم لانفصام الشخصية.
صحة الأم خلال فترات الحمل
- التعرض لعدوى فيروسية أو مواد ضارة أثناء الحمل، وسوء التغذية يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بانفصام الشخصية في المستقبل.
عمر الوالدين
- كلما زاد عمر الوالد، ارتفعت احتمالية إصابة الأبناء بانفصام الشخصية.
اضطرابات مناعية
- زيادة النشاط المناعي والالتهابات يمكن أن تسهم في ارتفاع خطر الإصابة بالفصام.
الإفراط في تناول الأدوية أو المواد الكيميائية
- تناول بعض الأدوية النفسية أو المخدرات أثناء مراحل الطفولة والمراهقة قد يؤدي إلى ظهور المرض لاحقًا.
اقرأ أيضًا:
الأعراض والعلامات المرتبطة بانفصام الشخصية
- عادةً ما تبدأ أعراض انفصام الشخصية بالظهور في سن العشرينات.
تتفاوت الأعراض بين المرضى، وأبرزها:
الأوهام
- وهي اعتقادات غير منطقية، حيث يعتقد الشخص المصاب أنه تعرض للأذى أو الخطر من دون أي مبررات منطقية.
الهلوسات
تشمل الهلوسات السمعية: سماع الأصوات غير الموجودة.
كما تشمل الهلوسات البصرية: رؤية أشياء غير موجودة بالفعل.
اضطراب التفكير
- يظهر هذا الاضطراب في حديث المرضى، الذي قد يكون غير منطقي أو غير مفهوم، مما يؤثر سلبًا على قدراتهم التواصلية.
اضطراب سلوكي وحركي
- تختلف شدة هذه الأعراض بين المرضى.
السلبية
- نلاحظ لدى المرضى عدم إظهار مشاعر أثناء الحديث، وتجنب التواصل البصري، بالإضافة إلى عدم تغير تعبيرات الوجه أو نبرة الصوت.
- يميل المرضى إلى الانسحاب من النشاطات الاجتماعية ويعانون من انخفاض في الطاقة وفقدان الاهتمام بالحياة.
اقرأ أيضًا:
تشخيص انفصام الشخصية
- عند ظهور أي علامات تدل على مرض انفصام الشخصية، سيجري الطبيب فحصًا جسديًا شاملًا.
- بالرغم من عدم وجود اختبارات مخبرية تؤكد الإصابة، يمكن للطبيب إجراء فحوصات مثل الأشعة السينية أو تحليل الدم للتأكد من عدم وجود الأمراض الأخرى.
- إذا لم يتمكن الطبيب من اكتشاف أي حالات أخرى، قد يحول المريض إلى مختص نفسي لإجراء تقييم مُفصل.
- يتم التشخيص بناءً على تقرير الأعراض وظروف المريض، مع ضرورة متابعة المريض لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
طرق علاج انفصام الشخصية
- العلاج النفسي يساعد في تخفيف حدة الأعراض المتعلقة بانفصام الشخصية والحد من تكرارها.
يتضمن علاج انفصام الشخصية
- الأدوية النفسية.
- العلاج النفسي الفردي.
- التأهيل النفسي الذي يركز على تعزيز المهارات الاجتماعية.
- العلاج النفسي العائلي لمساعدة العائلات في التعامل مع الحالة.
- العلاج في المستشفى.
- العلاج بالصدمات الكهربائية.
- العلاج الجراحي داخل الدماغ.
قد يهمك:
كيفية التعايش مع انفصام الشخصية
- اتباع جميع التعليمات الطبية بدقة.
- تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
سبل الوقاية من انفصام الشخصية
- يعد صعوبة كبيرة في الوقاية من هذا المرض، إلا أن العلاج المبكر يمكن أن يكون له تأثير فعال في تقليل الأعراض وتفادي المضاعفات.
- اتباع العلاجات الموصى بها يساعد في تجنب تفاقم الحالة.
المضاعفات المحتملة الناتجة عن مرض الانفصام
- زيادة مخاطر الانتحار.
- احتمالية التعرض للإدمان.