سيف بن ذي يزن هو أحد أبرز الملوك الذين عاشوا في قصر غمدان بصنعاء. وقد حظي بزيارة وفد قريش برئاسة عبد المطلب بن هاشم، جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تمكن سيف بن ذي يزن من طرد الأحباش من اليمن بعد أن استولوا عليها منذ عهد ذي نواس في أوائل القرن السادس الميلادي.
سيف بن ذي يزن
- تتناول الأساطير الشعبية قصة سيف بن ذي يزن كبطل استطاع إنهاء حكم الأحباش في شبه الجزيرة العربية.
- لقد كانت فترة حكمهم طويلة منذ حكم ذي نواس، وقيل إنه تغلب عليهم بمساعدة كسرى ملك الفرس.
- يُعرف سيف بن ذي يزن، الذي يُكنى بأبي مرة، بشجاعته وبطولاته التي يرويها الكثير من القصص الشعبية.
- من أهم إنجازاته طرد الأحباش من اليمن عام 570م، حيث لجأ إلى العديد من الملوك طلباً للمساعدة، لكن بعضهم رفض.
- رفض ملك الروم دعمه، نظراً لأن الأحباش كانوا يدينون بالمسيحية، مما حال دون وقوفه ضدهم.
- حصل سيف على مساعدة كسرى ملك الفرس، الذي وافق على دعمه بعد تردد وأمده بـ 800 مقاتل.
- بفضل هذه القوات، حقق انتصاراً كبيراً في المعركة، حيث استخدم ثمانية سفن وأسس حكمه في غمدان.
نسبه
- يعود نسبه إلى سيف بن ذي يزن بن عافر بن أسلم بن زيد.
- وُلد سيف في يافع عام 516م وتوفي عام 574م.
- يمتد أصل أسرته إلى يمن حمير، حيث تولى حكمها بعد إقصاء الأحباش.
- حكم مناطق مثل حمير وإذواء.
- كان من الملوك الذين عاشوا في قصر غمدان وتلقى فيه وفد قريش بقيادة عبد المطلب بن هاشم.
طرد سيف بن ذي يزن للأحباش
- منذ صغره، تميز سيف بشجاعته التي ارتبطت بالأساطير المحلية، حيث يُنسب له طرد الأحباش.
- تقول الروايات إنه تمكن من هزيمتهم بفضل دعم كسرى أنوشروان، مما أتاح له الحكم في اليمن، بلد أجداده، عام 570م.
- كان يدرك أنه لا يستطيع مواجهتهم وحده، فأرسل لطلب الدعم من دول أخرى.
- سعى للحصول على دعم من الرومان، حيث استجاب له ملكهم لكنه رفض مساعدته.
- نظرًا لأن الأحباش كانوا يدينون بالنصرانية، توجه سيف بعدها إلى بلاد فارس.
- رافقه النعمان إلى كسرى الذي وافق على تقديم الدعم له.
- وبالفعل، ساعده بـ 800 رجل وأعطى لهم قائدًا يُدعى وهزر.
- اتجهوا إلى ساحل عدن بحوالي ست سفن، وانضم إليهم جيشٌ من العرب، بقيادة مسروقة بن أبرهة، وحققوا انتصاراً بقيادة سيف بن ذي يزن.
- ومع هذا النصر، تولى حكم اليمن وكان غمدان هو مقره.
سيف بن ذي يزن وبشارته للنبي صلى الله عليه وسلم
- يوضح الحافظ أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي في مؤلفه “هواتف الجان” أن سيف بن ذي يزن أحرز انتصاراته على الحبشة بعد ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين.
- توافدت وفود العرب لتهنئته، من بينهم عبد المطلب بن هاشم.
- استقبلهم في قصر غمدان، وقرب منه عبد المطلب واستأذن بالكلام.
حوار عبد المطلب مع سيف بن ذي يزن
- قال له عبد المطلب إن الله قد شرفك وأعدك لمكانة رفيعة في العرب.
- وذكر سيف أنه يعرف هوية المتحدث، فلما اتضح له أنه عبد المطلب بن هاشم، رحب به وأعلنه ضيفًا عزيزًا.
- وبينما تحدث عبد المطلب عن قريبه، أعلن سيف انتباهه للأخبار العظيمة التي يحملها.
- تابع الحوار بالتأكيد على انتصارات النبي محمد وولادته، وطلب من عبد المطلب الحفاظ على ابنه ووقايته من الأعداء.
- وفي نهاية اللقاء، أكرمه الملك بمسحات من الهدايا، وأوصى عبد المطلب بالتواصل معه عند مرور العام.
- توفي سيف بن ذي يزن قبل أن يحل العام، بينما كان عبد المطلب يشعر بالامتنان لمكانته وعطائه المتميز.