التعاون
يعد التعاون بمثابة تكاتف الجهود والأفكار لتحقيق هدف مشترك. إنه تجسيد لقوة الإنسان وتعبير حضاري لكل المجتمعات المتقدمة. عند وجود شغف ورغبة حقيقية للعمل، يشكل التعاون مع الأفراد الآخرين خطوة فعالة نحو إنجاز الأهداف بشكل أسرع وأفضل. من خلال هذا المقال، نستعرض مجموعة من أجمل العبارات التي تتحدث عن قيمة التعاون.
أجمل عبارات عن التعاون
- التعاون هو الكلمة التي تتضمن ثلاثة أحرف: نحن.
- قديماً، اختلطت الفروسية مع الجمال والشعر، مما خلق بيئة مثالية للتعاون.
- إذا كنت في منصب مسؤول، لكانت مشروعي الأول هو تطوير إمكانيات الشباب بالتعاون مع شغفهم.
- كلما تضاءل النزاع في مجموعة، زاد التعاون بينها.
- ينتج الفحم الطاقة من تلاحمه، بينما ينطفئ حين يُفصل.
- تشهد الطبيعة أن النمل إذا اتحد، يمكنه التغلب على الأسد.
- لا يمكن لأحد أن يحقق النجاح وحده، بل يحتاج إلى تعاون الآخرين.
- نفرد نحن نستطيع إنجاز القليل، بينما نتمكن معاً من تحقيق الكثير.
- الجبل يحتاج إلى الجبل، لكن الإنسان بحاجة إلى من يعاونه.
- كالشجرة التي تستند إلى شجرة أخرى، يعتمد الإنسان على أخيه.
- يد تغسل الأخرى، معاً يستطيعان إنجاز المهام بشكل أفضل.
- لا يتحقق وجود النوع الإنساني إلا بالتعاون.
- لا يعرف الشعب العجز إذا اجتمعوا على هدف مشترك.
- بتعاوننا، نتمكن من الإبحار في قارب الحياة بسرعة أكبر.
- يمثل تلاحم الجهود من البشر الأساس لبناء الأوطان وعلوّ القلوب في مواجهة الأزمات.
- التعاون يعد قانوناً من قوانين الحياة.
- عندما يواجه البشر الصعوبات بالتعاون والمشاركة، تزداد قدرتهم على التغلب عليها.
أبيات شعرية عن التعاون
قصيدة “واذكر له فضل التعاون يقتفي”
مُنظَمة للشاعر جبران خليل جبران، الذي وُلد في لبنان عام 1883 وتوفي في عام 1931 بنيويورك. يُعد من الأسماء المعروفة في الأدب العربي حيث قدم مجموعة من المؤلفات المؤثرة.
واذكر له فضل التعاون يقتفي
فيه طريق شقيقه المفضال
رأي به إفلاح مصر وعزها
نسجاه من بر على منوال
عمر إليه دعا وأحمد
لم يدع سعيا يسير به إلى الإكمال
فاليوم إذ بلغ التعاون ما نرى
في مصر من شأن ومن إقبال
فليذك في القوم الثناء عليهما
طيبا كما يذكو نسيم غوالي
قصيدة “وعصابة بالخيرِ ألِّف شملهم”
تعود هذه الأبيات للشاعر أحمد شوقي، الذي وُلد في القاهرة عام 1868 وتوفي في عام 1932، حيث يعتبر من أبرز الشعراء العرب وواحداً من رواد الأدب الحديث.
وعصابة بالخيرِ ألِّف شملهم
والخيرُ أفضلُ عصبة ورفاقا
جعلوا التَّعاونَ والبناية هَمَّهم
واستنهضوا الآدابَ والأخلاقا
ولقد يُداوُون الجِراح بِبرِّهم
ويقاتلون البؤسَ والإملاقا
يسمون بالأدب الجديد، وتارةً
يَبْنُون للأَدبِ القديمِ رِواقا
عَرَضَ القُعودُ فكان دون نُبوغِهِ
قَيداً، ودونَ خُطَى الشباب وِثاقا
البلبلُ الغردُ الذي هزَّ الرُّبى
وشجى الغصونَ، وحرَّكَ الأوراقا
خَلَفَ البَهاءَ على القريض وكأْسِهِ
فسَقَى بعَذبِ نسيبِه العُشَّاقا
رسائل عن التعاون
الرسالة الأولى:
بفضل الله ثم التعاون أرست أمم…
صروحاً من المجد فوق القمم…
فلم يُبْنَ مجدٌ على فرقةٍ…
ولن يرتفع باختلافٍ علم…
معاً للمعالِي يداً باليد…
نشيدُ البناء بكل الهمم…
فمبدا التعاون من ديننا…
به الله في محكماتٍ حكم…
فمدوا أياديكم إخوتي…
نعيدُ بناء مجدنا في شمم…
الرسالة الثانية:
ساعدوا بعضكم بعضاً…
فواحدكم ليس وحيداً في الطريق…
بل هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف…
كل الناس للفرد الواحد والعكس بالعكس…
الرسالة الثالثة:
إنّ التنازع صفة أساسية في الطبيعة البشرية…
حتى التعاون في رأيه ما هو إلا صورة من صور التنازع…
فالإنسان يتعاون مع بعض الناس…
ليكون أقدر على التنازع ضد البعض الآخر…
خواطر عن التعاون
الخاطرة الأولى:
جاء الإسلام بالأمر بالتعاون على البر والخير والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة من الآية:2]. وما أحوجنا في هذا الزمان الذي انتشر فيه الشر وانحسر فيه الخير وقلَّ المعينون عليه أن نحيي هذه الشعيرة العظيمة وندعو إليها ونحثّ عليها لما فيها من الخير العظيم والنفع العميم، من إقامة أمر الدين وتقوية المصلحين، وكسر الشر ومحاصرة المفسدين.
الخاطرة الثانية:
التعاون هو الإتيان بكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها، والامتناع عن كل خصلة من خصال الشر المأمور بتركها، فإنّ العبد مأمور بفعلها بنفسه، وبمعاونة غيره عليها من إخوانه المسلمين، بكل قول يبعث عليها، وبكل فعل كذلك.
الخاطرة الثالثة:
يتمتع الإنسان بخصائص تجعله يجيد التعاون مع بني جنسه، وهو ما يميزه عن الحيوانات. وتبرز قدرة البشر على التفكير والعمل الجماعي لتحقيق المعاش مع احترام الأمور المشرعية التي جاء بها الأنبياء.
الخاطرة الرابعة:
يؤدي التعاون إلى تحقيق متطلبات وأهداف أكبر مما يمكن للفرد تحقيقها بمفرده، مما يساعد على تحسين المستوى المعيشي للأفراد وتعزيز نتائج المبادرات المشتركة.
الخاطرة الخامسة:
يزيد تعاون المؤمنين من ثوابت الأجر بينهم، حيث أن الأعمال الجماعية تُضاعف الأجر والإيمان، ويعتبر هذا التآزر أحد الأسس المهمة في الحياة الاجتماعية.