أسباب نبض القلب السريع والشعور بالخوف

تعتبر اضطرابات القلق ونوبات الخوف أحد أنواع القضايا النفسية التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية. إن الشعور بالقلق يمكن أن يُعيق قدرتك على إنهاء مهامك، حيث تتضمن الأعراض شتى المشاعر من التوتر والذعر، إلى جانب مظاهر جسدية مثل التعرق وسرعة ضربات القلب.

ستتناول هذه المقالة توضيح هذه الحالة النفسية، بالإضافة إلى شرح العلاجات المتاحة، بما في ذلك الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.

أسباب انقباض القلب والخوف

تعد اضطرابات القلق من الأمراض النفسية التي لا تنبع من ضعف الشخصية أو مشاكل في التربية. ومع ذلك، لا يزال الباحثون غير قادرين على تحديد السبب الدقيق وراء ظهور هذه الاضطرابات، لكنهم يعتقدون أن هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في ذلك.

إليك بعض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى انقباض القلب والخوف (اضطرابات القلق):

اختلال التوازن الكيميائي

•  يمكن أن يتسبب الإجهاد المزمن في إحداث تغييرات في التوازن الكيميائي في الدماغ، مما يؤثر على مزاجك.
  • قد يؤدي التعرض المستمر للتوتر إلى تطور اضطرابات القلق.

العوامل البيئية

•  التعرض لصدمات نفسية قد يساهم في ظهور اضطراب القلق، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
• الوراثة: غالبا ما تنتشر اضطرابات القلق في العائلات، مما يشير إلى أن هناك قابلية وراثية للإصابة بها.

يعتبر اضطراب القلق أكثر من مجرد شعور طبيعي بالخوف أو العصبية؛ إذ يحدث عندما:

• يؤثر القلق بشكل سلبي على قدرتك على العمل.
• تعاني من ردود فعل مبالغ فيها تجاه مواقف معينة.
• تجد صعوبة في التحكم في ردود أفعالك تجاه الأحداث.

على الرغم من أن اضطرابات القلق قد تجعل الحياة اليومية صعبة، إلا أن هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعدك.

تابع معنا المزيد:

ما هو اضطراب القلق

تعرف اضطرابات القلق بأنها مجموعة من الحالات المتعلقة بالصحة النفسية.

• إذا كنت تعاني من اضطراب القلق، فقد تكون لديك استجابة غير متناسبة تجاه مواقف معينة.
• قد تظهر لديك أعراض جسدية، مثل تسارع ضربات القلب والتعرق.
• من الشائع أن يكون لديك بعض مشاعر القلق في أوقات معينة.
• قد تشعر بالتوتر عند مواجهة مواقف مثل العمل، المقابلات، الاختبارات، أو اتخاذ قرارات هامة.
• يمكن أن يكون القلق مفيداً في بعض الأحيان، حيث يساعد في تحذيرك من المخاطر ويحافظ على تركيزك.

من هم الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق

يمكن أن تتسبب مجموعة من العوامل الجينية والبيئية في زيادة خطر الإصابة باضطرابات القلق.

إذا كان لديك سمات شخصية معينة، مثل الخجل أو الخوف من المواقف الاجتماعية، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق. وكذلك، فإن الأحداث الصادمة في مراحل مختلفة من الحياة بما في ذلك الطفولة قد تسهم في ذلك.

كما أن وجود تاريخ عائلي من حالات القلق أو مشاكل الصحة النفسية الأخرى قد يضاعف من خطر الإصابة، بالإضافة إلى بعض الحالات الجسدية مثل مشاكل الغدة الدرقية.

تنتشر اضطرابات القلق بشكل أكبر عند النساء، ويقوم الباحثون حالياً بدراسة العوامل وراء ذلك. يُعتقد أن التغيرات الهرمونية التي تحدث على مدار الشهر قد تلعب دورًا، كما يُعتقد أن هرمون التستوستيرون الذي يتمتع به الرجال قد يساعد في تقليل القلق.

قد تكون النساء أيضاً أقل عرضة للبحث عن العلاج، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القلق.

كيف تؤثر اضطرابات القلق على الأطفال

يعتبر من الطبيعي أن يشعر الأطفال ببعض القلق في مواقف معينة.

• على سبيل المثال، قد يشعر الطفل بالخوف من العواصف الرعدية أو من الكلاب التي تنبح.
• قد يشعر المراهق بالقلق بشأن الاختبارات أو العروض المدرسية.
• ومع ذلك، فإن بعض الأطفال لا يستطيعون التعامل مع هذه المشاعر، مما يجعلهم يشعرون بالذعر أو يفكرون بشكل دائم في مخاوفهم.
• قد يبدو أن وسائل الراحة لا تفيدهم.
• كثيرًا ما يتعثر هؤلاء الأطفال في مخاوفهم، مما يؤدي إلى عدم قدرتهم على أداء المهام اليومية مثل الذهاب للمدرسة واللعب والنوم.
• لذلك، من المهم التمييز بين مخاوف الطفولة الطبيعية ووجود اضطراب قلق يتطلب مساعدة محترفة.
• إذا كان القلق يؤثر سلبًا على حياة طفلك اليومية، فقد يكون من الضروري طلب المساعدة المهنية.

كيف يتم تشخيص اضطرابات القلق

• إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب القلق، من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
• سيقوم بتقييم شامل عن طبيعتك الصحية وتاريخك المرضي.
• لا توجد اختبارات مختبرية محددة يمكنها تشخيص اضطرابات القلق، لكن يمكن القيام بفحوصات لاستبعاد الحالات الجسدية الأخرى.

من يمكنه تشخيص اضطرابات القلق

إذا لم يجد مقدم رعايتك أي علامات لأمراض جسمانية، قد يقوم بإحالتك إلى طبيب نفسي أو مختص في الصحة العقلية.

يختص أطباء النفس في تقييم الاضطرابات النفسية وطرق علاجها، وغالبًا ما يستخدمون أدوات تقييم مُعدة خصيصًا لتحديد ما إذا كنت تعاني من مشكلة قلق. يعتمد التشخيص على:

• الأعراض التي تصفها، بما في ذلك شِدتها ومدى استمرارها.
• مناقشة كيف تؤثر الأعرا على حياتك اليومية.
• مراقبة سلوكياتك ومواقفك من قبل مقدم الخدمة.

كما يستند مقدمو الخدمات علىالدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسي، كمرجع أساسي للـتشخيص.

كيف يتم علاج اضطرابات القلق (الخوف والقلق)

اضطرابات القلق تتطلب العلاج تمامًا كما هو الحال مع أي حالة صحية.

• لا يمكن التغلب عليها بمفردك، فهي ليست مجرد مسألة انضباط أو موقف.
• حقق العلماء تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في تطوير علاجات لحالات الصحة النفسية.
• سوف يضع لك مقدم الرعاية الصحية خطة علاجية تتناسب مع حالتك، قد تشمل الأدوية والعلاج النفسي.

كيف يساعد الدواء في علاج اضطرابات القلق

إن الأدوية لا تعالج اضطراب القلق بالكامل، ولكن يمكن أن تعمل على تحسين الأعراض وتسهيل وظائفك اليومية.

غالبًا ما تشمل الأدوية المستخدمة في علاج اضطرابات القلق ما يلي:

• الأدوية المضادة للقلق – مثل البنزوديازيبينات، قد تساعد في تقليل القلق المفاجئ.
  • هذه الأدوية فعالة بسرعة، ولكن يمكن أن يتطور التسامح تجاهها، مما يقلل من فعاليتها بمرور الوقت.
  • قد يوصي الطبيب باستخدامها لفترة قصيرة، وبعدها يضاف مضاد للاكتئاب إذا لزم الأمر.
• مضادات الاكتئاب – يمكن استخدامها كذلك لعلاج القلق، حيث تعمل على تنظيم استخدام الدماغ للمواد الكيميائية لتعديل الحالة المزاجية وتقليل التوتر.
  • قد تحتاج مضادات الاكتئاب إلى فترة من الوقت قبل أن تبدأ في العمل، لذا عليك بالصبر.
  • تأكد من مناقشة أي تغييرات ترغب في إجرائها على استخدام الأدوية مع مقدم الخدمة أولًا.
• حاصرات بيتا – تستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكنها تساعد أيضًا في تقليل بعض الأعراض الجسدية المرتبطة بالقلق، كسرعة ضربات القلب والارتعاش.

يعمل معك مقدم الرعاية الصحية على العثور على التركيبة المناسبة من الأدوية والجرعات الملائمة؛ لذلك، يجب تجنب تغيير الجرعة بمفردك دون استشارة الطبيب، حيث سيقوم بمراقبتك لضمان أن الأدوية تعمل بكفاءة دون آثار جانبية سلبية.

نوصيك بمتابعة: