أستراليا
يعتقد العديد من الأشخاص أن أستراليا تُعتبر أكبر جزيرة على مستوى العالم، إلا أن هذا ليس دقيقًا؛ حيث تُصنف أستراليا كقارة، ما يجعل غرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم بمساحة تفوق مليوني كيلومتر مربع. ومع ذلك، لا يتجاوز عدد سكانها ستة وخمسين نسمة.
غرينلاند
نبذة تعريفية
تُعتبر غرينلاند دولة ذات استقلال ضمن مملكة الدنمارك، وهي تتكون من مجموعة من الجزر، حيث يُطلق اسم غرينلاند على أكبر هذه الجزر وأكثرها سكانًا. يعود تاريخ استيطان هذه الجزيرة إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد. شهدت غرينلاند الحكم الدنماركي بدءًا من القرن الثامن عشر، واستعادت حُكمها الذاتي الداخلي في عام 1979، فيما يُعرف باسم “بريلام الكومنويلث” (Commonwealth of the Realm). في عام 2008، تقدمت غرينلاند بطلب للحصول على سلطات أكبر لحكومتها المحلية، بينما تظل الحكومة الملكية الدنماركية مسؤولة عن العلاقات الدولية ومواضيع الأمن والمسائل المالية، وتقدم دعمًا حكوميًا للمواطنين.
الموقع الجغرافي
تُحيط بجزيرة غرينلاند مجموعة من المسطحات المائية، فالمحيط الأطلسي يحدها من الجنوب، وبحر غرينلاند من الشرق، والمحيط المتجمد الشمالي من الشمال، وخليج بافن من الغرب. تُعتبر إيسلندا وكندا من الدول القريبة من غرينلاند، حيث تقع إيسلندا إلى الشرق وكندا إلى الغرب.
لقد اعتقد العلماء لسنوات طويلة أن الغطاء الثلجي الذي يغطي الجزيرة قد يُخفي ثلاث جزر متصلة بفعل الأنهار المتجمدة التي تشكلت خلال العصور الجليدية. تبلغ مساحة الغطاء الثلجي حوالي مليون وسبعمائة وخمسين ألف كيلومتر مربع، بكتلة تُقارب مليونين وثمانمائة وخمسين ألف كيلومتر مكعب. أعلى قمة في غرينلاند تُعرف باسم (Gunnbjorn Fjeld) وتصل ارتفاعها إلى ثلاثة آلاف وسبعمائة متر. معظم أراضي غرينلاند لا يتجاوز ارتفاعها الألف وخمسمئة متر، وبسبب وزن الجليد، يُقدر أن ثلاثمئة متر تكون أسفل مستوى سطح البحر.
التغيرات المناخية
خلال الفترة بين عام 1989 وعام 1993، قام بعض الباحثين بدراسة الثلوج في قمة غرينلاند الثلجية، حيث حصلوا على عينتين من لب الثلج النقي بطول ثلاثة كيلومترات. بعد تحليل هذه العينات وفحص تركيبتها الكيميائية، توصلوا إلى سجل جديد للتغيرات المناخية التي وقعت على الأرض خلال مئة ألف سنة مضت. أوضحت هذه التحاليل أن المناخ العالمي ودرجات الحرارة قد شهدت تحولات من حالة مستقرة إلى حالات أخرى. من المهم أيضًا التنويه إلى أن الأنهار المتجمدة في غرينلاند تساهم في ارتفاع منسوب المياه العالمي بشكل أسرع مما كان يُعتقد سابقًا.