نفق قاعدة غوتارد
يُعتبر نفق قاعدة غوتارد الأطول في العالم من حيث النقل بالسكك الحديدية، حيث بدأ إنشاؤه في عام 1996 وتم الانتهاء منه في عام 2010. ورغم الانتهاء من البناء، فإن العمليات الفعلية للنفق بدأت في عام 2016. وقد بلغت تكاليف إنشاء هذا النفق أكثر من 15 مليار دولار. وتتميز سويسرا بكونها دولة جبلية، إذ تشكل جبال الألب عائقاً بالغ الأهمية في مجال نقل الركاب والبضائع، مما أتاح للنفق تحسين نظام النقل والمواصلات في البلاد بشكل كبير.
تاريخ تطور نفق غوتارد
في العصور الوسطى، كانت تستغرق رحلة تنقل الماشية بين مدينة بازل في شمال سويسرا وشياسو في الجنوب نحو ستة أيام على الأقل، وكانت تلك الرحلة تتسم بالتحديات والصعوبات الجسدية. ومع تزايد الحاجة، بدأ السكان بالبحث عن تحسين طرق النقل بين الشمال والجنوب. وفي عام 1830، تم فتح طريق يمكن عربات الخيول من عبوره، وكان من بينها عربة غوتارد التي تجرها ثلاثة خيول، مما ساعد في تقليل وقت الرحلة إلى ثلاثة أيام ونصف.
لاحقاً، في عام 1882، تم تدشين أول خط سكك حديدية، والذي أُطلق عليه اسم سكة حديد غوتارد، مما أتاح مرور الحافلات ذات الأربعة محاور. وبهذا، شهدت المحطة نمواً ملحوظاً وزيادة في القدرة على نقل الآلاف من الركاب سنوياً. وبعد مرور مائة وأربعة وثلاثين عاماً، في عام 2016، تسلمت سويسرا أكبر وأطول نفق للسكك الحديدية في العالم، والذي يُعرف اليوم بنفق قاعدة غوتارد.
حقائق رقمية حول نفق قاعدة غوتارد
يعد نفق قاعدة غوتارد محوراً رئيسياً لنظام السكك الحديدية الذي يربط عبر جبال الألب، حيث يصل طوله إلى حوالي 57 كيلومتراً. وهو يمثل القيم الأساسية للابتكار والدقة والثقة التي تشتهر بها سويسرا. فيما يلي بعض الحقائق الرقمية عن نفق قاعدة غوتارد:
- يحتوي النفق على محطتين متعددتي الوظائف، تشمل نقاط مياه لمكافحة الحرائق ونقاط إنقاذ للقطارات.
- يتضمن النفق 4 محطات توقف طوارئ؛ بمعدل محطتين لكل جهة.
- تمتد رحلة الركاب عبر القطار داخل النفق لأقل من 20 دقيقة.
- يعبر النفق نحو 50 قطاراً لنقل الركاب يومياً.
- يتضمن النفق 500 كيلومتر من أنابيب التصريف.
- يتم إضاءة النفق بواسطة 10000 وحدة ضوئية.
- يوجد داخل النفق 2500 صندوق كهربائي.