تعتبر نسبة البولينا المرتفعة في الدم حالة صحية تستدعي الانتباه، حيث يتكون البول من الفضلات السائلة منخفضة الحموضة، والتي تشمل بشكل أساسي اليوريا والماء، بالإضافة إلى حمض البوليك والكرياتين.
مقدمة حول البول
البول يُعتبر أحد نواتج الفضلات السائلة التي تُنتجها الكليتان في جسم الإنسان. البول الطبيعي لفردٍ سليم يكون لونه كهرمانيًا ويمتاز بقدرته على حموضة بسيطة.
يتكون البول بشكل رئيسي من الماء، ولكنه يحتوي أيضاً على اليوريا (أو ما يُعرف بحمض الفوليك)، البولينا، الكرياتين، وأملاح معدنية متنوعة.
يتدفق البول من الكليتين إلى المثانة عبر أنبوبين يطلق عليهما الحالبين. يتم تخزين البول في المثانة حتى يصبح الشخص لائقًا للقيام بعملية التبول. عادةً ما ينتج البالغون ما يعادل 1.4 لتر من البول يوميًا. ومع ذلك، قد تختلف هذه الكمية في أوقات النوم أو عند تعرُّض الجسم للجفاف، حيث يصبح تركيز البول أعلى في مثل هذه الحالات.
تتأثر كمية البول المتكونة بعد تناول كميات كبيرة من السوائل، حيث يتحكم هرمون مضاد للإدرار في الكمية المستخلصة من الماء عبر الأنابيب الكلوية الدقيقة. يُفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية.
قد تؤدي بعض الحالات المرضية إلى تغييرات في كمية وتركيز البول، مما يعتبر مؤشرًا هامًا على صحة الفرد. إن ظهور الدم في البول قد يُشير إلى وجود التهاب في المثانة أو الكلى، بينما وجود السكر قد يكون علامة على الإصابة بمرض السكري. إذا كانت البول عكرة، فهذا يعني وجود صديد.
تصل الفضلات والمياه الزائدة إلى الكليتين عبر الشرايين الكلوية، ومن ثم تنتقل إلى المثانة عبر الحالبين. يتم تخزين البول في المثانة حتى تتم عملية التبول. في حال ارتفاع مستويات البولينا، قد يحدث ضرر كبير للصحة.
معلومات عن البولينا
تظهر البولينا نتيجة عدم قدرة الكليتين على التخلص من نواتج الاحتراق النيتروجينية. وغالباً ما تتواجد هذه الحالة لدى البالغين الذين يعانون من أحد الأمراض المتعلقة بالكلى.
يتواجد البولينا في دم جميع الأشخاص، ولكن بمعدلات تتراوح بين 20 إلى 40 ملغ لكل 100 سم³ من الدم، حيث يعد وجود عشر أو خمس الكليتين كافيًا لأداء الوظائف المطلوبة.
ما هي نسبة البولينا الخطرة في الدم؟
تشير ارتفاع نسبة البولينا في الدم إلى تدهور حاد في كفاءة الكليتين، حيث تصبح هذه الكفاءة حوالي 10% فقط من المستوى الطبيعي. تظهر البولينا بشكل تدريجي نتيجة تراكم نواتج الاحتراق الناجمة عن التليف الكلوي.
يمكن للأطباء معالجة بعض الأمراض التي تؤدي إلى البولينا، ولكن في معظم الحالات تتعذر معالجة الكليتين المتضررتين، مما يؤدي إلى حالة متفاقمة من البولينا.
أعراض البولينا
يجب معالجة مشكلة البولينا، حيث أن تفاقم الحالة قد يؤدي إلى غيبوبة. تشمل الأعراض المتقدمة للبولينا ما يلي:
- الشعور بالغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- القشعريرة.
- اصفرار الجلد.
- الشعور بالضعف العام والنعاس.
- الشعور بحكة في الجلد.
- انقباض العضلات.
- حدوث تشنجات واضطرابات عقلية.
- ظهور رائحة غير طبيعية للبول.
- وفي الحالات الشديدة، قد يدخل الشخص المصاب في غيبوبة تدريجياً.
علاج البولينا بالأعشاب
يوجد عدد من الأعشاب التي قد تساعد في علاج البولينا، ومن أبرزها:
الفجل
- تُعتبر أوراق الفجل من النباتات الهامة في علاج البولينا، كما تساهم في علاج الصفراء وتعزيز إدرار البول.
- تتميز بكونها غنية بالنشويات والبروتينات والفيتامينات والدهون.
قصب السكر
- يمكن تناول قصب السكر على هيئة عصير لإدرار البول وعلاج البولينا، وينصح بتناوله ثلاث مرات يومياً.
- يحتوي على 83% ماء، و15% سكر، و0.54% سكر محول، و0.80% سكروز.
- يجب على مرضى السكري تجنب تناوله لارتفاع خطر زيادة السكر في الدم.
الكراث
- يعتبر الكراث من الأعشاب القديمة التي تحتوي على معادن وفيتامينات عديدة، وله دور فعال في علاج البولينا.
- يؤكل بعد تنظيفه جيداً، ويساعد على تعزيز كمية البول المتكون.
- من المهم شرب كميات وافرة من الماء لموازنة ما يفقده الجسم.
التوت البري
- يُعرف التوت البري بدوره الفعال في تقليل مخاطر سرطان الثدي، فضلاً عن دوره كمدر للبول ومضاد للأكسدة.
- يعزز إمكانية تحويل البول من الحالة القلوية إلى الحمضية، وينصح بتناوله طازجاً أو كعصير بمقدار كفة اليد يومياً.
الكرفس والبقدونس
- يعمل الكرفس والبقدونس على تقليل مستويات البولينا بالدم من خلال زيادة إدرار البول.
- يُخلط كميات متساوية من الكرفس والبقدونس الطازج ويفضل تناول هذا الخليط لمدة ثلاثة أيام.
البصل
- يساهم البصل في تنشيط وظيفة الكليتين، مما يساعد على إخراج البولينا وخفض مستويات السكر في الدم.
- يمكن تناوله بطرق متعددة، لكن يفضل إدراجه مع معظم وجبات الطعام.
الجرجير
- يعتبر الجرجير غنيًا بالمغذيات مثل الكبريت والكالسيوم والحديد، وكذلك الفيتامينات.
- يساعد في إدرار البول وإزالة أنواع الحصوات وعلاج الصفراء، وينصح بتناوله في الصباح والمساء بعد تنظيفه جيدًا.
طرق طبية لعلاج ارتفاع نسبة البولينا
هناك عدة خيارات طبية لعلاج ارتفاع مستويات البولينا، وهي:
زراعة الكلى
- تُعتبر زراعة الكلى الخيار الأمثل عندما يتأكد الطبيب من عدم قدرة الكليتين على الأداء السليم.
- تُجرى العملية لتعويض الكلى المتضررة أو التالفة.
طريقة الديلزة
- تتم باستخدام جهاز الديلزة أو آلة التحليل بالأغشية، والذي يقوم بتنقية الدم بنفس طريقة الكليتين.
تنشيط الكليتين
- تعتمد هذه الطريقة على استعمال الأعشاب الطبيعية، مثل البصل، الجرجير، الكرفس، البقدونس، الفجل، التوت البري، والكراث.
تابع أيضًا: