فروع علم الفلك
يُعنى علم الفلك بدراسة عدد كبير من الأجرام السماوية، مما يستدعي تقسيمه إلى فروع تسهل عملية الدراسة. تشمل فروع علم الفلك ما يلي:
علم الفلك الكوكبي
يتخصص هذا الفرع في دراسة الكواكب والأجسام الكوكبية، مثل الأقمار والمذنبات والكويكبات. يقوم علماء الفلك في هذا القسم بدراسة جوّ الكواكب والكواكب الخارجية، بالإضافة إلى أسطحها وأجزائها الخارجية، وتوزيع الكواكب حول النجوم. كما يتناولون شروط تكوين أجسام كوكبية جديدة وفرص وجود الحياة فيها. يُعتبر جاليليو جاليلي من أبرز علماء هذا المجال، ويُلقب بـ “أبو علم الفلك الرصدي”.
علم الفلك الشمسي
يركز هذا الفرع على النجم الأصفر، الشمس، حيث يدرس علماء الفلك خصائص النظام الشمسي مثل الغلاف الجوي، الديناميكا المائية المغناطيسية، الرياح الشمسية، والإشعاع وتأثير الشمس على كوكب الأرض. نيكولاس كوبرنيكوس يُعد أول عالم في هذا المجال، حيث اقترح نظرية مركزية الشمس، التي تفيد بأن الأرض تدور حول الشمس.
علم الفلك النجمي
يختص هذا المجال بدراسة النجوم، حيث يستقصي علماء الفلك النجمي كيفية تشكيل النجوم، مكوناتها، وتطورها خلال حياتها وأحداث موتها. تُعتبر آني جمب كانون من رواد هذا المجال، إذ ساهمت في تطوير نظام تصنيف النجوم وفقاً لأحجامها وألوانها ودرجات حرارتها.
علم المجرات
يتواجد كوكب الأرض داخل مجرة درب التبانة، التي تدور حول ثقب أسود. يركز علماء الفلك في هذا القسم على التطور الكيميائي والنجمي وحركة مجرة درب التبانة. من خلال دراسة مجرة درب التبانة، يمكننا استخلاص أفكار أوضح عن نشأة وتطور المجرات الأخرى. تُعتبر هنريتا سوان ليفيت رائدة في هذا المجال، حيث اكتشفت مجموعة من النجوم المتغيرة العملاقة التي تعكس لمعاناً كبيراً مقارنة بشكل ملحوظ مع الشمس.
علم الفلك الرصدي
يتعلق هذا الفرع بمراقبة الأجرام السماوية بواسطة الأجهزة الفلكية. يستعين علماء الفلك الرصدي بنماذج حاسوبية معقدة لتحليل البيانات التي يتم جمعها من الملاحظات بهدف فهم العمليات الفيزيائية التي تؤدي إلى ظهور الكواكب الخارجية، المستعرات الأعظمية، والنجوم المتغيرة بشكل أوضح.
الفيزياء الفلكية
تُعتبر من فروع علم الفلك التي تبحث في العمليات الفيزيائية الموجودة في الكون، وتعتمد على البيانات التي يجمعها علماء الفلك من خلال دمجها مع قوانين الفيزياء ونظرياتها لتفسير الظواهر الكونية. تشمل الفيزياء الفلكية عدة مجالات، مثل الفيزياء الفلكية عالية الطاقة، الفيزياء الفلكية بين النجوم، علم الفلك خارج المجرة، وفيزياء البلازما والفيزياء الفلكية الشمسية والنسبية.
جيولوجيا الفلك
تُعرف أيضاً باسم جيولوجيا الكواكب أو الجيولوجيا الخارجية، وهي دراسة جيولوجيا الأجرام السماوية مثل الكواكب وأقمارها والكويكبات والمذنبات والنيازك. يستعمل علماء الجيولوجيا الفلكية تقنيات الجيوفيزياء والكيمياء الجيولوجية وغيرها من العلوم لتحليل عينات الصخور القادمة من القمر والكويكبات وكذلك الكواكب الأخرى.
علم الأحياء الفلكي
يُعرف أيضاً باسم علم الأحياء الخارجي، ويتعلق بدراسة إمكانية وجود الحياة خارج كوكب الأرض. يجمع هذا الفرع بين علم الأحياء، الجيولوجيا والفلك. يبحث علماء الأحياء الفلكية في إمكانية حياة الكواكب الأخرى وأقمارها من خلال تحليل إشارات الراديو القادمة من مجرات متباينة.
مفهوم علم الفلك
علم الفلك يُعنى بدراسة جميع الأجسام والظواهر في الكون خارج الغلاف الجوي للأرض، ويتضمن العديد من الأجرام التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مثل القمر والنجوم والشمس والكواكب. كما يشمل أيضاً الأجسام التي لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام التلسكوبات والأدوات الأخرى، كالمجرات البعيدة والجسيمات الدقيقة.