تحديد الأهداف
تتطلب القيادة من القائد أن يقوم بتحديد ما يسعى إلى تحقيقه كخطوة أولية، عبر وضع الأهداف التي يهدف إلى تحقيقها من خلال الأنشطة الحالية. يجب أن تكون هذه الأهداف محددة، قابلة للقياس، واقعية، ولها مواعيد زمنية محددة لإنجازها. ومن خلال تحديد الأهداف، يقوم القائد برسم الاستراتيجيات وخطوات التنفيذ اللازمة للوصول إلى هذه الأهداف وتحقيقها. كما يقوم بتحديد الأولويات بين الأهداف ويبين الأهداف الثانوية، سواء كانت أهدافاً ربحية أو مالية، أو أهدافاً غير ربحية مثل تقديم المساعدات للفقراء أو العمل على التنمية المستدامة وحماية البيئة. فوضوح هذه الأهداف للأفراد يؤدي إلى فهم أفضل لرؤية القائد وما يسعى لتحقيقه، مما يساهم في تمكينهم من متابعته والالتفاف حوله.
توصيل الأهداف
يعتبر إيصال الأهداف العامة للمنظمة إلى الموظفين أمراً حيوياً؛ حيث يقوم القائد الفعال بتواصل أهداف المشروع مع أعضاء فريقه، مما يجعل عملية التواصل جزءاً أساسياً من التفاعلات اليومية. يُظهر القائد الإنجازات التي يطمح إلى تحقيقها والطرق المعتمدة للوصول إليها، كما يُحدد المهام المطلوبة من كل عضو في الفريق ومدى الوقت المطلوب لإتمامها. عقب ذلك، يتأكد من إدراك الموظفين للأهداف التي يعملون من أجلها، بالإضافة إلى كيفية ومتى يمكن إنجازها.
قياس الأهداف
يواصل القائد متابعة تقدم عمل الفريق بشكل دوري وفقاً للأهداف والمشاريع المحددة؛ حيث تساهم هذه المتابعة المستمرة في تركيز الفريق على إنجاز الأهداف وتجنب المشكلات الجانبية التي قد تعوق الوصول إلى النتائج المرجوة. كما تساعد هذه المتابعة القائد على التعرف على نقاط القصور أو التأخير في الإنجاز. يمكن إجراء هذه المتابعة من خلال الاجتماعات الأسبوعية أو من خلال تحديد معايير تذكير الأعضاء بالأهداف وتوجيههم نحوها. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر قياس الأداء نحو الأهداف أمراً بالغ الأهمية لنمو المنظمة، حيث يوفر للقائد معلومات قيمة تساعده في اتخاذ إجراءات استباقية قبل حدوث أي مشكلات.