أنشطة وفعاليات ليلة العيد

أعمال ليلة العيد

أعمال ليلة العيد
أعمال ليلة العيد

تعتبر ليلة العيد من الليالي ذات الأهمية الكبيرة، حيث يُفضل للمسلم أن يقضيها في الصلاة والدعاء وذكر الله -تعالى-. يُستحب الإكثار من الدعاء له -سبحانه- بطلب الخير في الدنيا والآخرة، وتعزيز الطاعات والصدقات. التكبير هو من السنن المرتبطة بالعيد، حيث يبدأ تكبير عيد الفطر عند إكمال صوم شهر رمضان، ويكون ذلك عند مغيب شمس اليوم الأخير منه، كما قال -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ).

أما في ليلة عيد الأضحى، فإن الحجاج يقومون بالتلبية، حيث تبدأ من مغرب ليلة النحر وتمتد إلى عصر اليوم الأخير من أيام التشريق. بينما يرى البعض أن التلبية تبدأ من صباح يوم عرفة. بالنسبة لغير الحجاج، يُستحب لهم أن يبدأوا التكبير عند غروب شمس ليلتي العيدين، في المنازل والمساجد والطرقات والأسواق وحتى تُقام صلاة العيد. وفي عيد الأضحى، يستمر التكبير حتى آخر يوم من أيام التشريق.

أنواع التكبير في أيام العيد

أنواع التكبير في أيام العيد
أنواع التكبير في أيام العيد

يُسن التكبير في العيدين بنوعين: المطلق والمقيد. كل نوع له وقته وصفته المحددة كما يلي:

  • التكبير المطلق

يُشرع التكبير المطلق في أي وقت، حيث يبدأ في عيد الفطر عند غروب شمس اليوم الأخير من رمضان ويستمر حتى ينتهي الإمام من خطبة العيد. أما في عيد الأضحى، فيبدأ من أول أيام العشر من ذي الحجة حتى آخر يوم من أيام التشريق، في جميع الأوقات، كما جاء في قوله -عز وجل-: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ).

  • التكبير المقيد

يُعتبر التكبير المقيد محصورًا بأوقات الصلوات في عيد الأضحى، حيث يبدأ بعد صلاة الفجر في يوم عرفة ويستمر إلى ما بعد صلاة العصر في آخر أيام التشريق. الرأي الأكثر صحة هو أنه يستمر حتى آخر أيام التشريق بعد كل صلاة. يُسن التكبير عند الخروج لصلاة العيد، ويبدأ الحاج بالتكبير من يوم النحر عند صلاة الظهر. وبذلك يكون التكبير المطلق والمقيد لمدة خمسة أيام تشمل يوم عرفة وأيام التشريق الثلاثة، ويوم الثامن يكون مطلقاً.

صيغة التكبير في العيدين

صيغة التكبير في العيدين
صيغة التكبير في العيدين

لم تُحدد صيغة معينة للتكبير المطلق والمقيد، لكن جميع الروايات التي نقلت عن الصحابة تشير إلى أن أفضلها هو أن يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. التكبير المطلق ليس محصوراً بالصلوات المكتوبة، بل يُستحب في كل الأوقات، للرجال والنساء.

الأعمال المسنونة في العيدين

الأعمال المسنونة في العيدين
الأعمال المسنونة في العيدين

من المهم أن يحرص المسلم على بعض الأعمال المسنونة التي أداها النبي -عليه الصلاة والسلام- في أيام العيدين. ومن هذه السنن:

تناول الطعام قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، كما ورد في حديث أنس -رضي الله عنه- حيث قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ). وفي يوم الأضحى، يُفضل أن يُصلي ثم يعود ليأكل من أضحيته أو طعام بيته.

الذهاب لصلاة العيد من طريق، والرجوع من طريق آخر، كما ورد عن جابر -رضي الله عنه- أن (النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَوْمَ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).

  • إظهار الفرح والسرور في يومي العيد، مع ضرب الدف والغناء بما يتفق مع الضوابط الشرعية.
  • يُستحب للإمام أن يسأل عن أحوال الناس بعد الصلاة، وأن يُسلم عليهم.
  • يُفضل ألا تُصلى أي صلاة قبل أو بعد صلاة العيدين في المصلى، والسنة أن يُصلي للعيدين ثم يجلس للاستماع للخطبة مع الإمام قبل أن يغادر المصلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *