آثار المناطق وأخبار السكان

تتحدث نصوص التاريخ وأخبار المجتمعات عن فترة تراجع مملكة الإسلام، والتي كانت جلية في القرن السابع الهجري. في تلك الأثناء، وُلد الإمام زكريا بن محمود القزويني، الذي ألّف كتاب “آثار البلاد وأخبار العباد”. سنستعرض في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net تفاصيل هذا الكتاب القيم للقزويني.

آثار البلاد وأخبار العباد

آثار البلاد وأخبار العباد
آثار البلاد وأخبار العباد
  • يعتبر كتاب “آثار البلاد” من الأعمال الأدبية الهامة التي قام بتأليفها القزويني.
  • استند القزويني إلى مشاهداته وتجربته الشخصية في عصره، حيث تناول فيه عجائب الله سبحانه وتعالى وتحدث بشكل خاص عن بلاده.
  • كما أشار القزويني في كتابه إلى أن الأرض تُعد كوكبًا سماويًا يمكن أن يتغير وفقًا لتأثير الشمس وهبوب الرياح وسقوط الأمطار.
  • وصف القزويني في “آثار البلاد وأخبار العباد” عديدًا من أعاجيب صنع الله، كما طالع أحوال الشعوب التي عاشت في العصور السابقة والتي اتسمت بالقيم والأخلاق الرفيعة.
  • بهذا يُعد كتاب “آثار البلاد وأخبار العباد” توثيقًا مثاليًا يعرض صور البلاد، مما يُشعر القارئ كأنه يعيش تلك اللحظات.

محتويات الكتاب

محتويات الكتاب
محتويات الكتاب

يحتوي كتاب “آثار البلاد وأخبار العباد” على مجموعة من المحتويات، منها:

  • مقدمة المؤلف.
  • المقدمة الأولى: تتناول أحداث المدن والقرى.
  • المقدمة الثانية: تتحدث عن الخصائص المميزة للبلاد.
  • المقدمة الثالثة: تركز على أقاليم الأرض.
  • فهرس الأعلام.
  • فهرس الأماكن.

القزويني

القزويني
القزويني
  • مؤلف الكتاب هو زكريا بن محمد بن محمود، الذي ينتمي إلى سلالة أنس بن مالك الأنصاري وُلد في عام 1208 ميلادي في مدينة قزوين.
  • انتقل القزويني لاحقًا إلى العراق ثم الشام، وعُين قاضيًا في منطقة تُدعى الحلة خلال فترة حكم الخليفة العباسي المستعصم، وكان أيضًا جغرافيًا ومؤرخًا.
  • عاصر زكريا بن محمود غزو هولاكو للعاصمة بغداد وشاهد التدمير والقتل الذي حلّ بها.
  • نال القزويني شهرة واسعة بعد تأليفه لكتاب “غرائب الموجودات” وكتاب “آثار البلاد وأخبار العباد”.
  • افتتح القزويني كتاب “آثار البلاد” بخطبة قصيرة أوضح من خلالها المصادر التي استند إليها في تأليفه، وكذلك الهدف من الكتاب المتمثل في التعليم والمتعة.
  • احتوى الكتاب على ثلاث مقدمات، حيث خصصت كل مقدمة لمواضيع معينة؛ الأولى لأحداث المدن، والثانية لخصائص البلاد، والثالثة لأقاليم الأرض السبعة.
  • وقد شكلت هذه المقدمات مرجعًا مهمًا، حيث حصر القزويني الأقاليم السبعة بترتيب معجمي، وهي:

الإقليم الأول

الإقليم الأول
الإقليم الأول
  • يشمل الإقليم الأول بلاد الزنج، الحبشة وبلاد النوبة، ويبدأ في شماله من حيث يكون ظل الشمس في نصف النهار.
  • ثم يذكر القزويني إرم ذات العماد الواقعة بين صنعاء وحضرموت، حيث يتناول بالتفصيل كل بلد وحدودها ومواردها.

الإقليم الثاني

الإقليم الثاني
الإقليم الثاني
  • يبدأ الإقليم الثاني من مناطق الاستواء، وينتهي أيضًا عنده، حيث يمتد من الصين والهند والسند حتى يلتقي بالبحر الأخضر.
  • يمر أيضًا عبر أرض نجد وتهامة والبحرين، ويتوقف عند نيل مصر وصولًا إلى أرض المغرب.
  • توفي القزويني في عام 1283 ميلادي، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا هامًا، ومن أبرز مؤلفاته: “آثار البلاد وأخبار العباد”، “خطط مصر” و”عجائب المخلوقات”، والتي تُرجمت إلى العديد من اللغات مثل التركية، الألمانية والفارسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *