تشير الدراسات الحديثة إلى آثار الاحتباس الحراري الضارة على البيئة بشكل شامل، حيث تؤثر هذه الظاهرة بالسلب على بنية البيئة بوجه عام، بما في ذلك التربة والهواء وكل العناصر البيئية الأخرى. لذا، في هذا المقال الذي نعرضه عبر موقع مقال maqall.net، سوف نستعرض موضوع “آثار الاحتباس الحراري على البيئة”.
آثار الاحتباس الحراري على البيئة
تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى نتائج سلبية متعددة على البيئة والتربة، ومن أبرز هذه النتائج:
زيادة درجات الحرارة ومستويات البحار
- شهد عام 2015 ارتفاعًا غير معتاد في درجات الحرارة، مما تم ربطه بظاهرة الاحتباس الحراري. يُتوقع أن يستمر هذا الارتفاع ليصل إلى حوالي 54 درجة مئوية خلال السنوات القادمة.
- أحد أبرز آثار ارتفاع الحرارة هو انهيار الثلوج وذوبان الجليد في القمم الجبلية وغير ذلك من المسطحات الجليدية والأنهار.
- نتيجة لذلك، ارتفع مستوى سطح البحر بسبب زيادة حجم المياه الناتجة من ذوبان القمم الجليدية، مما يعرض الجزر المنخفضة والمدن الساحلية للخطر.
زيادة حموضة البحار والمحيطات
- تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى امتصاص مياه المحيطات لثاني أكسيد الكربون، مما يسبب زيادة ملحوظة في نسبة حموضة المياه.
- ينتج عن ذوبان ثاني أكسيد الكربون في المياه حمض الكربونيك، وقد ارتفعت حموضة المياه منذ القرن الثامن عشر بنسبة تصل إلى 25%، مما يؤثر سلبًا على الكائنات الحية التي تحتوي على كربونات الكالسيوم.
- إذا استمرت مستويات الحموضة في الارتفاع، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع الشعاب المرجانية.
آثار إضافية للاحتباس الحراري
توجد العديد من الآثار التي ترتبط بظاهرة الاحتباس الحراري، ومن أبرزها:
- تؤدي الزيادة في درجات الحرارة إلى هجرة العديد من الحيوانات مثل الفراشات والثعالب إلى الشمال أو إلى مناطق أكثر برودة.
- واحد من نتائج الاحتباس الحراري هو جفاف الأراضي، مما يتسبب في حرائق الغابات وتلف المحاصيل، وبالتالي نقص المياه في بعض المناطق.
- رغم ارتفاع كمية الأمطار في العديد من الدول، فإن هذه الظاهرة لا تمنع حدوث الجفاف.
- يعزز الاحتباس الحراري من انتشار الآفات والحشرات مثل البعوض والقراد، مما يؤثر على البيئة والزراعة.
- أيضًا، تزيد هذه الظاهرة من خطر حدوث الكوارث الطبيعية كحرائق الغابات والأعاصير والفيضانات.
- من المخاطر الرئيسية أيضًا هي انخفاض مصادر المياه العذبة.
آثار الاحتباس الحراري على البيئة البشرية
- بشكل عام، تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض وجميع الكائنات الحية.
- أما بالنسبة للإنسان فتعتبر آثارها ضارة للغاية، وأهمها:
- انتشار بعض الأمراض مثل الكوليرا، والتي ترتبط بارتفاع درجات حرارة المحيطات، وتؤثر على مصادر الغذاء البحرية.
- تؤثر الظاهرة على عدة مناطق من المجتمع بالتسبب في الجفاف، مما يعزز من انتشار أمراض الكلى.
- ينشر الاحتباس الحراري الأبواغ في البيئة، مما يسبب أضرارًا كبيرة.
- تسهم هذه الظاهرة أيضًا في انتشار الحشرات الضارة التي تتلف المحاصيل وتدمر التربة.