تعتبر آلام تقويم الأسنان من الظواهر الشائعة التي يواجهها العديد من الأشخاص، وذلك بسبب سوء إطباق الأسنان، والذي قد يؤدي إلى شعور بالقلق والإحراج. لذا، يلجأ الكثيرون إلى إجراءات التقويم لتحسين وضع أسنانهم.
حسب بيانات الجمعية الأمريكية لتقويم الأسنان، ما يقرب من 50% من الأفراد حول العالم يعانون من مشاكل في إطباق الأسنان. يُعتبر تقويم الأسنان أحد تخصصات طب الأسنان، إلا أن ليس جميع أطباء الأسنان مؤهلين لإجراء هذه العمليات، الأمر الذي يتطلب رؤية متخصصة لعلاج الحالات المتنوعة، وقد تستغرق فترة العلاج من عدة أشهر إلى عدة سنوات حسب شدة الحالة.
يرافق عملية تركيب التقويم بعض التحديات، ويشعر المريض بآلام محتملة، وبالأخص في بداية العلاج. سنلقي في هذا المقال نظرة على أسباب آلام تقويم الأسنان وكيفية علاجها.
أسباب آلام تقويم الأسنان
تظهر الدراسات أن آلام تقويم الأسنان تتباين بين الأفراد، حيث يجد البعض أنفسهم غير متأذين فيما يشعر آخرون بآلام شديدة تصل إلى حد الصداع المستمر.
تتفاوت أسباب الألم حسب المرحلة العلاجية التي يمر بها كل مريض، وفيما يلي سنتناول تفصيل هذه المراحل:
مرحلة تركيب التقويم
لا يرتبط تركيب التقويم بآلام في جميع الحالات، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي تتطلب إدخال فواصل بين الأسنان تمهيدًا للتقويم، مما يؤدي إلى شعور المريض بعدم الراحة لمدة تتراوح بين أسبوعين. وفي هذه الحالات، يمكن أن يشعر المريض بألم طفيف نتيجة لتجمع الطعام بين الأسنان، ولكن عادة ما يزول هذا الألم سريعًا.
مرحلة ارتداء التقويم
بعد تثبيت التقويم، قد يشعر المريض ببعض الانزعاج والآلام الخفيفة بسبب الضغط المؤثر على الأسنان، وهذا الأمر يعد طبيعياً، حيث تستمر هذه الحالة لفترة تصل إلى أسبوع. في الأسبوع الأول، قد يشهد المريض أعراضًا إضافية، مثل:
- ظهور تقرحات في اللسان عند احتكاكه بجهاز التقويم.
- الشعور بألم أثناء تناول الطعام، خاصة المواد الصلبة.
- تقرحات في اللثة في بعض الحالات.
- خدوش في الفم بسبب احتكاك أجزاء التقويم بالخدين.
مرحلة تقويم الأسنان
تستمر فترة ارتداء التقويم في بعض الحالات لعدة سنوات، وعند إزالة التقويم، قد يشعر المريض بألم بسيط، ولكنه ليس بالألم الشديد، في حين أن بعض المرضى لا يشعرون بأي ألم، بل مجرد قلق.
بعد إزالة التقويم، يقوم الأطباء بشكل عام بتركيب مثبتات لضمان استقرار الأسنان في وضعها الجديد، ولكن هذه المثبتات قد تكون مزعجة في بعض الحالات.
كيفية التعامل مع آلام تقويم الأسنان
تناول المسكنات
يمكن استخدام مسكنات الآلام مثل الأسبرين، الإيبوبروفين، أو التايلينول. يفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مسكن.
استخدام أكياس الثلج
يساعد وضع مكعبي ثلج ملفوفين في قطعة قماش على تخفيف ألم الأسنان.
كمادات الغسول الدافئة
يمكن استخدام كمادات من غسول خاص للفم بعد تدفئته، مع استشارة الطبيب حول هذا الخيار.
تناول المشروبات الباردة
تعد المشروبات الباردة خيارًا جيدًا لتخفيف الألم، إلا أنه يجب تجنبها في حالة حساسية الأسنان.
وضع بلسم الشفاه
استخدام بلسم مرطب للشفاه يساعد في منع تشقق الشفاه نتيجة ارتداء التقويم.
تجنب المشروبات الثقيلة
يجب تجنب بعض المشروبات التي قد تسبب الألم بعد تناولها، ويفضل تنظيف الأسنان جيدًا بعد تناولها.
تابع أيضًا من هنا:
أنواع تقويم الأسنان
هناك خمسة أنواع لتقويم الأسنان، والتي نوضحها فيما يلي:
التقويم المعدني
يعد النوع الأكثر شيوعًا، وله العديد من المزايا والعيوب، من بينها:
مزايا التقويم المعدني
- فاعلية عالية في علاج انحراف الأسنان في فترة زمنية قصيرة.
- تكلفته منخفضة مقارنة بالأنواع الأخرى.
- مصنوع بالكامل من المعدن.
عيوب التقويم المعدني
- المظهر غير محبب للكثير من المرضى والمستخدمين.
- يتطلب رعاية مكثفة ويصعب تنظيفه بشكل جيد أثناء العلاج.
التقويم الخزفي
يشبه التقويم المعدني ولكن له عيوبه ومزاياه الخاصة، تتضمن:
مزايا التقويم الخزفي
- لون الخزف قريب من لون الأسنان الطبيعية، مما يغطي شدة المظهر.
- المظهر الجذاب يجعله الخيار الأكثر شيوعًا.
عيوب التقويم الخزفي
- ميتضطريد عمل مستمر لتجنب التحول اللوني بمرور الوقت.
- التكلفة أعلى مقارنة بالتقويم المعدني.
- يتعرض للكسر بسهولة.
التقويم الشفاف
يفضل استخدامه مع البالغين أكثر من الأطفال، تتمثل مزاياه وعيوبه كما يلي:
مزايا التقويم الشفاف
- مصنوع من البلاستيك الشفاف.
- لا يتسبب في إحراج المرضى.
- ملائم لمعظم أنواع الطعام.
عيوب التقويم الشفاف
- غير مناسب للأطفال.
- يتطلب تغيير القالب بشكل متكرر كل أسبوعين.
- تكلفته باهظة.
- يستدعي استخدام 18 قالب على الأقل طوال فترة العلاج.
التقويم المتحرك
يستخدم أثناء النوم، وهو مصمم للمحافظة على الأسنان بعد العلاج، وعادة ما يتم استخدامه لفترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة.
التقويم الداخلي
يعد نوعًا يحتوى على فوائد وعيوب، ومنها:
مزايا التقويم الداخلي
- يتم تركيبه على السطح الداخلي فقط، مما يجعله غير مرئي.
- غير مزعج ويمتع بصري أقل.
عيوب التقويم الداخلي
- ليس فعالاً مثل الأنواع الأخرى، ويحتاج إلى وقت أطول لرؤية النتائج.
- يتطلب طبيب متخصص لتنفيذه بشكل صحيح.
- يصعب تنظيفه بشكل جيد.
- قد يعيق حركة اللسان ويكون غير مريح عند تناول الطعام.