المحطة الشمسية الهندية
أعلنت الهند عن خططها لإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم، حيث ستصل القدرة الإنتاجية الكهربائية للمشروع إلى حوالي 4 آلاف ميغاواط، وهو ما يعادل إنتاج أربعة مفاعلات نووية كاملة. لا شك أن المشروع يعتبر هائلًا، إذ يفوق حجم أي مشروع آخر للطاقة الشمسية بعشر مرات، ويمتد على مساحة تقدر بـ77 كيلومتر مربع، وهذا يعني أنها أكبر من مساحة جزيرة مانهاتن.
تعاونت ست شركات خاصة تابعة للدولة في تنفيذ هذا المشروع الطموح. وأفاد المسؤولون في تلك الشركات أن المشروع يمكن إنجازه خلال فترة سبع سنوات بتكلفة تقدر بـ4.4 مليار دولار. وقد تم اقتراح موقع المشروع في ولاية راجستان الشمالية، حيث يُتوقع أن تستمر المحطة الشمسية الكهروضوئية لمدة 25 عامًا، مع إمكانية توفير حوالي 6.4 مليار كيلو واط سنويًا. ومن المؤكد أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهند بمقدار 4 ملايين طن سنويًا.
المشروع الطاقي السعودي
في عام 2010، وضعت المملكة العربية السعودية خطة لإقامة مشروع للطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله، بغرض توسيع القدرة على توليد الكهرباء في المملكة عن طريق الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية. حاليًا، يُنتج حوالي 50% من إجمالي الكهرباء في المملكة من مصادر غازية غير متجددة، بالإضافة إلى 17.6 جيجاواط من الطاقة النووية. وبحلول عام 2040، من المتوقع أن تحل الطاقة الشمسية محل جميع المصادر غير المتجددة. اعتمدت الحكومة السعودية أيضًا رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة في مجال الطاقة، ومن المتوقع أن تنتج حوالي 9.5 جيجاوات من الكهرباء من مصادر متجددة.
الطاقة الشمسية ومدى توفر الكهرباء
يتساءل الكثيرون عن إمكانية الحصول على كهرباء من مسافة 354 كيلومتر فوق سطح الأرض، ويُعتبر ضوء الشمس أفضل مصدر للطاقة بالنسبة للمركبات الفضائية. طور المهندسون تقنيات خاصة لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية بكفاءة عالية. تتضمن هذه التقنيات وجود مصفوفات شمسية تعمل على تحويل الضوء مباشرة إلى كهرباء من خلال عملية تعرف باسم الكهروضوئية. تتكون هذه المصفوفات من آلاف الخلايا الشمسية المصنوعة من قطع نقية من عنصر السيليكون.