أفضل الهدايا للمتوفى
- أحد أبرز الأعمال التي يمكن تقديمها للمتوفى هو إخراج الصدقات عنه، والدعاء له، والاستغفار، بالإضافة إلى أداء العمرة والحج.
- تُعد الصدقة الجارية من أفضل أنواع الصدقات التي يمكن تقديمها للميت، والأعمال التي توفر احتياجات الفقراء، مثل توفير المياه في المناطق التي تعاني من قلة الموارد المائية.
- يؤكد الشيخ ابن عثيمين أن الدعاء للميت يُعتبر من أكثر الأعمال نفعًا له بعد وفاته، حيث استدل بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
- يشير إلى أن هناك سبعة أعمال تصل إلى الميت في قبره، وتشمل: الإحسان، الصدقة، قضاء الصلاة، قضاء الصيام، الحج، أداء الكفارة، وقراءة القرآن؛ فهي جميعًا أعمال تضئ قبر الميت.
أعمال تفيد المتوفى
توجد عدد من الأمور التي يُفضل أن تُهدى للشخص المتوفى ومنها:
الدعاء والاستغفار
- يُعتبر الدعاء من أعظم العبادات التي يمكن تقديمها للمتوفى، حيث نخصص له الدعاء بالرحمة والغفران ورفع درجاته بإذن الله.
- كما جاء في قوله تعالى: “والَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”.
- يمكن أيضًا الاستغفار للمتوفى، حيث يُعتبر من الأعمال التي تصل إليه، مثل ترديد اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
الصدقة
- الصدقة تُعدّ من الأمور التي يُفضل إهداؤها للميت، سواء كانت طعامًا أو مالًا.
- كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: “أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أَبِي مات وترك مالًا، ولم يُوصِ، فهل يُكَفِّر عنْه أَنْ أَتَصَدَّقَ عنه؟ قال: نعم”.
قضاء الدين عن المتوفى
- إذا توفي شخص وعليه دين، يجب أن يسعى الأصدقاء لقضاء دينه من ماله الخاص، وإذا لم يتوفر له مال، يمكنهم سداده من أموالهم الخاصة، وهذا يعتبر وفاء للشخص المتوفى.
قضاء الصيام
- إذا توفي شخص وعليه صيام يوم معين، يمكن لأقربائه أن يقوموا بصيام ذلك اليوم عنه، مما سيصل ثوابه إلى المتوفى بإذن الله.
- كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ قال: لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم، قال: فدين الله أحقّ أن يُقضى”.
يمكنك أيضًا التعرّف على:
الصدقة الجارية
- تشير الصدقة الجارية إلى الأعمال التي يستمر ثوابها إلى يوم القيامة، مثل مشروع حفر الآبار أو إعمار المساجد، حيث يبقى أجرها مستمرًا ما استمر العمل.
- وقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن تنفيذ العديد من الأعمال التي تفيد المتوفى ضمن نطاق الصدقة الجارية، مثل سقي المياه، توزيع الكتب على طلاب العلم، وتركيب المظلات التي تحمي من العوامل الجوية.
الحج
- ورد عن البخاري عن ابن عباس، أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي نذرت أن تحج، فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: “حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين، أكنت قاضيته؟ اقضوا، فالله أحق بالقضاء”.
قراءة القرآن
- تُعتبر قراءة القرآن أيضًا من أهم الأعمال التي يمكن أن تُهدى إلى المتوفى، لذا نلاحظ وجود قارئ يقوم بالتلاوة عند وفاة شخص ما.
يمكنك الاطلاع على:
الصدقة الجارية عن المتوفى
تُعد الصدقة الجارية عن المتوفى من أنفع الأعمال التي يمكن للمؤمن القيام بها لنفع أرواح الأموات، وتحقيق الخير والبركة في حياتهم الآخرة. فهي مفهوم إسلامي يتيح للأحياء إحياء ذكرى الموتى بشكل إيجابي، مما يعزز القيم والأخلاق الحميدة.
تتجلى أهمية الصدقة الجارية للميت في النقاط التالية:
- فرصة للعطاء والإحسان: تقديم الصدقة الجارية باسم المتوفى يمثل فرصة للأحياء للعطاء والإحسان وبذل الخير، وهو من الأعمال المحببة إلى الله التي يُثاب عليها.
- تحقيق الخير للمتوفى: توجيه الثواب للميت يعتبر من أفضل الأعمال، حيث يستمر نفعها للميت في الآخرة.
- بناء الأوقاف الخيرية: يمكن بناء الأوقاف الخيرية باسم المتوفى، مثل المساجد والمدارس ومشاريع المياه، مما يُفعل روح الميت إلى الأبد.
- التعبير عن الرحمة والمحبة: إحياء ذكرى المتوفين بالصدقة والدعاء يعكس القيم الإسلامية التي تشجع على الرحمة والتكافل الاجتماعي.
دليل وصول ثواب بعض الأعمال إلى المتوفى
- وردت أحاديث صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تتحدث عن فضل بعض الأعمال التي يصل ثوابها إلى المتوفى، مثل الدعاء والصدقة. ففي الحديث: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
- وفي حديث آخر، قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: “إن أمي افتُلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت لتصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم”.