أمثلة توضيحية للأساليب النحوية المستخدمة في القرآن الكريم

نماذج متنوعة من الأساليب النحوية في القرآن الكريم

نماذج متنوعة من الأساليب النحوية في القرآن الكريم
نماذج متنوعة من الأساليب النحوية في القرآن الكريم

يتضمن القرآن الكريم مجموعة من الأساليب النحوية الفريدة التي تتجلى من خلال أنماط وتراكيب نحوية واضحة، يستطيع القارئ تمييزها من خلال إدراك هيكلها العام. ويعد فهم هذه الأساليب والتأمل في معانيها أمراً ضرورياً، خاصة عندما يتم ربطها بالسياقات ذات الصلة. فيما يلي بعض هذه الأساليب مع تقديم أمثلة توضيحية:

أسلوب النداء

أسلوب النداء
أسلوب النداء

يتكون هذا الأسلوب عادةً من أداة النداء يليها الاسم المنادى، وفق القاعدة: (أداة نداء + منادى). ويعد أداة النداء “يا” من أبرز الأدوات المستخدمة في القرآن الكريم، حيث لم يتم استخدام أدوات أخرى للنداء. تفيد هذه الأداة معنى نداء القريب والبعيد. ومن الأمثلة الواردة في القرآن الكريم على هذا الأسلوب:

  • {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ}.
  • {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}.
  • {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ}.

أسلوب التعجب

أسلوب التعجب
أسلوب التعجب

يمكن تعريف التعجب في عموميته بأنه إنكار ما يُصادف لقلة اعتياده، ويظهر عند رؤية شيء مثير للإعجاب، حيث يشعر الشخص أنه لم يسبق له رؤية مثله. وفي الاصطلاح، يُعتبر تعبيراً عن الاستغراب أو الاستعظام لأمر معين. يتم التعبير عن التعجب في اللغة العربية عبر أسلوبين رئيسيين، وهما: “ما أفعله” و “أفعِل به”. إليكم بعض الأمثلة من القرآن الكريم:

  • ما أفعَلَه
    • “أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ”.
    • “قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ”.
  • أفعِلْ بِه
    • “أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ”.
    • “أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا”.

أسلوب العرض والتحضيض

أسلوب العرض والتحضيض
أسلوب العرض والتحضيض

العرض يُعتبر من أساليب الطلب اللينة، ويستخدم لغة رفيقة مع أحرف مثل (ألا، أما، لو). في حين أن التحضيض يعني الطلب بقوة وشدة، وتُستخدم في هذا السياق أحرف مثل (لولا، لوما، ألا، هَلَّا). ومن الآيات التي تمثل هذا الأسلوب في القرآن الكريم:

  • “قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.
  • “لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ”.

أسلوب الشرط

أسلوب الشرط
أسلوب الشرط

يُعتبر أسلوب الشرط من الأساليب الشائعة في القرآن الكريم، ويشمل أدوات شرط جازمة وغير جازمة مثل: “إن، من، ما، مهما، متى، أينما، أنى، لو، لولا، إذا، كلما”. وفيما يلي أمثلة على ذلك:

  • {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ}.
  • {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}.
  • {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ}.
  • {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *