سنتناول في هذا المقال أسباب ارتجاج المخ ووسائل علاجه، حيث يُعتبر ارتجاج المخ من الحالات المزعجة التي تؤثر على تركيز الأفراد وتنسيقهم وتوازنهم، بالإضافة إلى الذاكرة. وبالتالي، فإنه يؤثر على وظائف الدماغ بشكل عام.
ما هو ارتجاج المخ؟
يمكن تعريف ارتجاج المخ بأنه إصابة دماغية تحدث نتيجة التعرض لضربة مباشرة على الرأس، مما يؤدي إلى اهتزاز الدماغ بشكل مفاجئ. وفي بعض الحالات، قد يفقد الشخص وعيه نتيجة لهذه الإصابة، وقد يحدث الارتجاج دون أن يدرك الشخص ذلك.
يعتبر الرياضيون، خاصةً ممارسو الرياضات الاحتكاكية مثل كرة القدم، من أكثر الفئات عرضة للإصابة بارتجاج المخ. وبعد حدوث الإصابة، يمكن أن تؤدي إلى توقفهم عن اللعب تمامًا. كما أن الأفراد من كبار السن والأطفال، بسبب عدم توازنهم وكثرة سقوطهم، قد يتعرضون أيضًا لمثل هذه الإصابات.
أنواع ارتجاج المخ
تنقسم ارتجاجات المخ إلى ثلاثة أنواع رئيسية كما يلي:
- ارتجاج المخ الخفيف (الدرجة الأولى): لا يسبب فقدان الوعي ويستمر الأعراض المصاحبة لمدة تصل إلى خمسة عشر دقيقة.
- ارتجاج المخ المتوسط (الدرجة الثانية): لا يؤدي أيضًا إلى فقدان الوعي ولكن تستمر الأعراض لأكثر من خمسة عشر دقيقة.
- ارتجاج المخ الشديد (الدرجة الثالثة): في هذه الحالة، يجب التوجه إلى العلاج الطبي على الفور، حيث يعاني المصاب من فقدان الوعي لبضع ثوانٍ.
أعراض ارتجاج المخ
تظهر أعراض ارتجاج المخ على فترات متقطعة ويمكن تلخيصها كما يلي:
- ألم في الرأس (صداع).
- دوار ودوخة.
- شعور بالغثيان.
- عدم وضوح الرؤية والرؤية المزدوجة.
- مشاكل في السمع.
- انخفاض حاستي الشم والتذوق.
- حساسية للضوء والأصوات العالية.
- حالات اكتئاب متكررة.
- توتر وقلق.
- إرهاق وأرق.
- تغير في الشهية الغذائية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- تغيرات مزاجية مفاجئة.
- صعوبات في التركيز.
- بطء في ردود الفعل.
- صعوبة في تعلم معلومات جديدة.
- نسيان متكرر.
- اختلال في التوازن والمشي.
- احتمالية الدخول في غيبوبة.
مضاعفات ارتجاج المخ
يمكن أن تتضمن مضاعفات ارتجاج المخ ما يلي:
- التهاب حول الأعصاب.
- نوبات تشنج.
- حدوث نوبات عصبية.
- نزيف داخلي في الدماغ.
- متلازمة ما بعد الارتجاج، التي تشمل دوخة وصداع مستمر.
أسباب ارتجاج المخ وطرق علاجه
تتعدد أسباب ارتجاج المخ وطرق علاجه، ويمكن تلخيصها كما يلي:
أسباب ارتجاج المخ
- السقوط من أماكن مرتفعة، مما قد يسبب مضاعفات أخرى خطيرة.
- الحركة المفاجئة للدماغ نتيجة حوادث السير.
- إصابات رياضية والتعرض للاحتكاكات القوية.
- فقدان التوازن المفاجئ الذي يؤدي إلى سقوط الشخص دون وعي.
علاج ارتجاج المخ
عادة ما تختفي الأعراض خلال فترة تصل إلى ثلاثة أشهر دون الحاجة للعلاج. ومع ذلك، هناك بعض العلاجات المتاحة تشمل:
- مسكنات الألم، مثل إيبوبروفين وأسيتامينوفين، للمساعدة في تخفيف الصداع.
- أدوية مضادة للاكتئاب، مثل ديسيبرامين وباروكستين، في حالات الاكتئاب.
- التدخل الجراحي، في الحالات التي تتطلب ذلك، مثل انتفاخ الدماغ أو النزيف.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا
هناك حالات يجب فيها التوجه للطبيب بنحو عاجل، وتشمل:
- فقدان الوعي لأكثر من دقيقة.
- قيء مستمر ومتكرر.
- تلعثم في الكلام وارتباك.
- صداع شديد يزداد مع الوقت.
كيفية الوقاية من ارتجاج المخ
للوقاية من ارتجاج المخ، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- استخدام وسائل الأمان مثل حزام الأمان في السيارة أو خوذة الدراجة.
- اتباع قواعد السلامة على الطرق لتجنب الحوادث.
- مراقبة الأطفال أثناء المشي لتفادي السقوط.
- تأمين المنزل من المخاطر مثل النوافذ والأماكن المكشوفة.
- مراقبة أماكن لعب الأطفال وتجنبها للفترات الطويلة.
- الاهتمام بكبار السن لمساعدتهم على تجنب السقوط.
- الحذر عند المشي في الأماكن الزلقة.