تُعتبر خشونة الرقبة من المشكلات الصحية المنتشرة بين العديد من الأفراد، حيث تتفاقم هذه المشكلة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم. في هذا المقال، سنستعرض معًا أسباب خشونة الرقبة وأعراضها، نظرًا لأن تجاهل هذه الحالة قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض والمخاطر الصحية، كما سنوضح أدناه.
خشونة الرقبة والصداع
يعاني الكثيرون من آلام شديدة في الرقبة نتيجة خشونتها، وهي حالة ناتجة عن تآكل الغضاريف التي تكسو فقرات الرقبة، الأمر الذي يحدث نتيجة زيادة الترسبات المعدنية أو الكلسية بين الفقرات.
أسباب خشونة الرقبة وأعراضها
تتعدد الأسباب المؤدية إلى خشونة الرقبة، ومن ضمنها:
- يُعتبر التقدم في العمر أحد الأسباب الرئيسية التي تؤثر تدريجيًا على فقرات وعظام الرقبة، مما يسهم في انحناء العمود الفقري وتكلس العظام، وبالتالي ظهور خشونة في الرقبة.
- تشير الإصابات الناجمة عن الحوادث إلى أحد الأسباب التي تؤدي إلى الكسور والانزلاقات التي قد تتعرض لها الفقرات، مما يسبب آلامًا في الرقبة.
- الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير صحيحة يُشكل ضغطًا على العمود الفقري، مما يُسرع من حدوث الخشونة.
أعراض خشونة الرقبة
تتجلى أعراض خشونة الرقبة في المظاهر التالية:
- الشعور بصداع قوي، خاصة في الجزء الخلفي من الرأس.
- ألم حاد في منطقة الرقبة أو الكوع.
- صعوبة في الحركة بسبب الألم الناتج عن الضغط على الرقبة.
- قد يمتد الضغط على الفقرات إلى الشعور بالتنميل في اليدين.
علاج خشونة الرقبة بالعلاج الطبيعي
يمكن التخفيف من خشونة الرقبة عبر العلاج الطبيعي من خلال النقاط التالية:
- التأكد من الجلوس في وضعية مريحة قدر الإمكان، حيث يُعتبر الجلوس غير السليم من مسببات مشاكل الرقبة.
- إجراء تمارين العلاج الطبيعي التي تساعد في تليين الرقبة وتحسين مرونتها.
- استخدام كمادات من الماء الدافئ لتعزيز حركة الدم في الرقبة وتخفيف الضغط على العظام.
- يمكن الاستعانة بالمسكنات الطبيعية لتخفيف الألم وتحسين الحالة بشكل ملحوظ.
طرق الوقاية من خشونة الرقبة
هناك العديد من التدابير التي يمكن اتخاذها للوقاية من خشونة الرقبة، ومنها:
- تجنب حمل الأغراض الثقيلة، خصوصًا تلك التي تتطلب مجهودًا كبيرًا.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية عضلات الرقبة.
- أخذ فترات من الراحة لتفادي البقاء في نفس الوضع لفترات طويلة.
- يُنصح بربط حزام الأمان أثناء القيادة لحماية الرقبة من الإصابات.
علاج خشونة الرقبة بالأعشاب
يمكن أيضًا الاستفادة من الأعشاب لعلاج خشونة الرقبة من خلال:
1- أعشاب الصفصاف
تساعد هذه الأعشاب في تخفيف خشونة الرقبة عبر استخدامها كمغلي، حيث تحتوي على مركبات الساليسليك والفلافينويدات، المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات.
2- مخلب الشيطان
يُعتبر مخلب الشيطان من العلاجات الفعالة للتخلص من آلام الرقبة، بفضل احتوائه على مركب بروكومبايد الذي يخفف من الألم ويقلل من الالتهاب.
3- الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكوركمين، المعروفة بقدرتها على تقليل الالتهابات وتخفيف آلام الرقبة. يمكن تناول مشروب الكركم أو إضافته إلى الأطباق اليومية للاستفادة من فوائده.
4- الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل من الأعشاب المفيدة في معالجة خشونة الرقبة نظرًا لمحتواه من مركب الجينجينول، الذي يساهم في علاج الالتهابات وآلام الفقرات. يُفضّل إضافة الزنجبيل إلى الأطعمة أو تناول مشروب الزنجبيل الدافئ بشكل دوري.
5- أعشاب البابونج
تُساهم أعشاب البابونج في التخفيف من آلام الرقبة بفضل احتوائها على مركّبات اللتيولين والأزولين، التي تُقلل من الألم وتحد من الالتهاب.
علاج خشونة الرقبة بالحجامة
الحجامة تُعتبر وسيلة علاجية تقليدية فعالة لعلاج خشونة الرقبة، لأسباب عدة، منها:
- تعزيز الدورة الدموية في الجسم، مما يساعد على إمداد الأعصاب في الرقبة بالدم ويخفف من الألم.
- تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، إذ تُساهم في التحكم في الإفرازات الخاصة بالغدد الصماء.
- تساعد في تخفيف الصداع والشعور بالدوخة المصاحبة لآلام الرقبة.
تحذيرات يجب مراعاتها عند العلاج بالحجامة
هناك بعض التحذيرات التي ينبغي متابعتها عند استخدام الحجامة كوسيلة علاجية:
- يجب الانتباه إلى أن الحجامة ليست مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدم.
- يُفضل عدم إجراء الحجامة خلال فترة التعافي من مرض.
- يحظر القيام بالحجامة أثناء الدورة الشهرية أو النفاس، نظرًا لمخاطرها الصحية المحتملة.
- يُنصح بتجنب الحجامة في حالة الإصابة بنزلات برد، حيث قد تؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة.