إن اضطراب ثنائي القطب هو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية والذي يتسم بتقلبات حادة في المزاج، مما يمكن أن يتسبب في تجارب شديدة تتراوح بين حالات الاكتئاب الحاد والبهجة المفرطة. في بعض الأحيان، قد يعاني الفرد من مشاعر الحزن والفرح في نفس الوقت.
يعاني العديد من الأشخاص من هذا الاضطراب، على الرغم من عدم وجود سبب جلي للإصابة به. يمكن أن تكون هناك تغييرات في بنية الدماغ وأداءه مرتبطة بهذه الحالة. في هذا المقال، سنتناول الأدوية المتاحة لعلاج اضطراب ثنائي القطب.
تعريف مرض اضطراب ثنائي القطب
يُعرف اضطراب ثنائي القطب أيضاً بأنه مرض الهوس والاكتئاب، وهو مصطلح يستخدم في المجال الطبي للإشارة إلى التقلبات المزاجية الحادة التي تعيق الحياة اليومية للفرد. ويظهر هذا الاضطراب في عدة صور، مثل:
- نوبات اكتئاب حادة: حيث يشعر الفرد باليأس والتعاسة بشكل كبير.
- حالات هوس: يتميز بزيادة في مستوى السعادة والنشاط المصحوبة في بعض الأحيان برغبة شديدة في الانخراط في الأنشطة.
- اضطراب مختلط: يحدث عندما يتداخل شعور الفرح مع حالات من الاكتئاب، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية غير مستقرة.
هذا المرض يُعتبر شائعًا، حيث تبلغ نسب الإصابة حوالي 1% من المجتمع، ويظهر غالباً في مراحل مختلفة من الحياة، بدءًا من مرحلة المراهقة وحتى الأربعينات. وتكون الفرص متساوية بين الذكور والإناث.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
ينقسم اضطراب ثنائي القطب إلى عدة أنواع، كما يلي:
- النوع الأول: يتميز بنوبات هوس تستمر لأكثر من أسبوع، حيث يمكن أن تتداخل مع نوبات الاكتئاب.
- النوع الثاني: يشمل هوسًا بسيطًا مع نوبات من الاكتئاب الشديد.
- التغير السريع في المزاج: يعكس هذا النوع شعورًا عالي المستوى من الاضطراب العاطفي، ومن الممكن أن يحدث في فرد واحد من كل عشرة أفراد.
- الاضطراب المزاجي الدوري: يتميز بفترات من عدم الاستقرار المزاجي، وغالباً ما يكون الأساس للإصابة الكاملة باضطراب ثنائي القطب.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
تتضمن أعراض هذا الاضطراب مجموعة متنوعة من المشاعر والتغيرات السلوكية التي قد تختلف بين الأفراد، حيث يتمثل ذلك في:
العواطف
- شعور دائم بعدم السعادة وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، وصعوبة الاستمتاع بالأمور المحيطة.
- الشعور باليأس والقلق، وحالات من التوتر العصبي.
التفكير
- صعوبة في التركيز وتوتر خلال اتخاذ أبسط القرارات.
السلوك
- عدم القدرة على إتمام المهام اليومية، والشعور بالإحباط، والانغماس في العزلة.
أعراض جسدية وحسية
- فقدان الشهية، والوزن، واضطرابات النوم، والشعور بالتعب المستمر، وضعف الرغبة الجنسية.
نوبات الهوس
- تتضمن تغيرات مفاجئة في المشاعر، وسرعة في ردود الفعل، مما يؤدي إلى تقلب سريع بين الفرح والاكتئاب.
أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب
تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج هذا الاضطراب ما يلي:
زيبادهيرا
- يستخدم لعلاج نوبات الهوس والعدوانية، بالإضافة إلى معالجة الاضطرابات الوجدانية.
زيبريكسا
- يعمل على تخفيف القلق والتوتر ويعتبر علاجاً فعالًا للاكتئاب.
ريدون
- يستخدم في علاج مرض الذهان والهوس والاضطرابات الأخرى.
ريسيدون
- يقلل من نوبات الاكتئاب ولكنه لا يجعله يختفي بالكامل، ويخفف من الاضطرابات الحركية.
- تشمل الأدوية الأخرى ريسيردال وريسيردال كونستا ونسيروكويل والسوركويل.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
- لا توجد أسباب واضحة للإصابة بهذا المرض.
- يعتقد البعض أن الجينات الوراثية لها دور، بينما يربط الآخرون المرض بمواقف حياتية وضغوطات نفسية.
- يُعتقد أيضًا أن بعض الأدوية قد تتسبب في ظهور الأعراض.
المحافظة على صحتنا من اضطراب ثنائي القطب
للحفاظ على صحتنا، ينبغي أن نعتني بأنفسنا عبر:
- اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية.
- تجنب العادات السيئة مثل تدخين السجائر وتناول الكحول.
- شرب السوائل دون سكر للحفاظ على توازن الأملاح بالجسم.
- تجنب تناول الكافيين الموجود في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
علاج اضطراب ثنائي القطب
- يتضمن العلاج استخدام الأدوية الكيميائية والنفسيّة.
- تُستخدم مثبتات المزاج للسيطرة على التقلبات المزاجية.
- من أكثر المواد استخدامًا هو الليثيوم، الذي يجب تناوله بحذر لتجنب التسمم.
آثار جانبية لأدوية علاج اضطراب ثنائي القطب
مستخدموا هذه الأدوية قد يعانون من الآثار الجانبية التالية:
- العطش الشديد، وكثرة إدرار البول.
- زيادة الوزن غير المتعلق بالنظام الغذائي.
- ضعف الرؤية والشعور بالخمول.
- رجفة في الأطراف والشعور بالضعف العام.
- حالات من التقيؤ والدوار.