أمثلة على أنواع الأعمال التي تقوم بها الطيور الجارحة

نماذج من أعمال اللسان

يعتبر علماء أهل السنة والجماعة أن أعمال الجوارح جزء أساسي من الإيمان، حيث يتكون الإيمان من تصديق في القلب، وإقرار باللسان، وأفعال بالجوارح والأركان. وبنظراً لأهمية هذه الأعمال التي تعكس التصديق، سنستعرض في هذا المقال أمثلة توضيحية لأعمال الجوارح التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الإيمان، ومن هذه الأمثلة ما يلي:

• يعتبر اللسان من أبرز الجوارح التي يقوم عليها أهم عبادة قولية، وهي شهادة التوحيد: لا إله إلا الله.
• تشمل عبادات اللسان ما يلي:
  • الذكر بكافة أنواعه، ومنها قول لا إله إلا الله، الذي يعد أعظم وأشرف الأذكار، وكما قيل في فضله، فإن بدخوله في الإسلام وخروجه من النار هو بداية الحياة ونهايتها لمن وفقه الله. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ).
  • ومن أمثلة الذكر الأخرى: قراءة القرآن، التسبيح، التحميل، التكبير، الصلاة على النبي، فضلاً عن الامتناع عن المحرمات مثل الغيبة والكذب والنميمة وغيرها.

نماذج من أعمال الجوارح الجسدية

• الصلاة بجميع أنواعها، سواء كانت فرائض أو نوافل، فهي تدخل ضمن هذا الإطار. وتعتبر الصلاة مجموعة من الأقوال والأفعال المحددة، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
• الصيام، سواء كان فرضيًا أو سُنّة، حيث يعرف بأنه الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
• الحج، الذي يجمع بين مختلف العبادات، حيث يتضمن الذكر من خلال التلبية، وأعمال الجوارح، والعبادة المالية. ويُعرَف الحج على أنه التوجه إلى الكعبة لأداء مناسك الحج. كما تشمل العبادات البدنية العمرة والجهاد.

نماذج من أعمال الجوارح المالية

• الزكاة.
• الصدقات بجميع أنواعها.
• الحج، الذي يمثل أحد الأبعاد المالية للعبادات، كما تم ذكره سابقاً.

وهناك العديد من أعمال الجوارح الأخرى التي لم يتم ذكرها، إذ أن العبادات لا يمكن حصرها. ولذلك، عرّف ابن تيمية رحمه الله العبادة بأنها تشمل كل ما يحب الله ويرضاه من الأقوال والأفعال، سواء كانت ظاهرة أو باطنة، مما يجعل العبادات متعددة بقدر لا يُحصى.