قصائد شعرية تعبر عن الرومانسية

أشهد أن لا امرأة سواكِ

أشهد أن لا امرأة سواكِ
أشهد أن لا امرأة سواكِ

أشهد أن لا امرأة

أتقنت فن اللعبة إلا أنتِ

وقد تحملت حماقتي

على مدى عشرة أعوام كما فعلتِ

وصبرتِ على جنوني كما صبرتِ

وجعلتِ من الأمور في حياتي ترتيبًا

وأدخلتني عالم الطفولة

إلا أنتِ ..

2

أشهد أن لا امرأة

تشبهني في تفكيري وسلوكي إلا أنتِ

في العقل والجنون إلا أنتِ

وفي سرعة الملل

والتعلق السريع

إلا أنتِ ..

أشهد أن لا امرأة

قد أخذت من اهتمامي

نصف ما أخذتِ

واستعمرتني كما فعلتِ

وحررتني كما فعلتِ

3

أشهد أن لا امرأة

عاملتني كطفل في شهره الثاني

إلا أنتِ ..

وقدمت لي كل ما يبهجني

إلا أنتِ ..

أشهد أن لا امرأة

كانت معي بكرم البحر

ورقية كالشعر

ودللتني كما فعلتِ

وأفسدتني كما فعلتِ

أشهد أن لا امرأة

قد جعلت طفولتي

تمتد حتى الخمسين .. إلا أنتِ

4

أشهد أن لا امرأة

تستحق أن تُعتبر النساء إلا أنتِ

وأن في سُرَّتها

هو مركز هذا الكون

أشهد أن لا امرأة

تتبعها الأشجار عندما تسير

إلا أنتِ ..

ويشرب الحمام من مياه جسمها البارد

إلا أنتِ ..

وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصيفي

إلا أنتِ

أشهد أن لا امرأة

اختصرت بكلمتين قصة الأنوثة

وأثارت رجولتي عليّ

إلا أنتِ ..

5

أشهد أن لا امرأة

توقف الزمن عند نهدها الأيمن

إلا أنتِ ..

وانطلقت الثورات من نهدها الأيسر

إلا أنتِ ..

أشهد أن لا امرأة

قد غيرت قوانين العالم إلا أنتِ

وغيرت

خريطة الحلال والحرام

إلا أنتِ ..

6

أشهد أن لا امرأة

تجتاحني في لحظات العشق كزلزال

تحرقني .. تغرقني

تشعلني .. تطفئني

تكسرني نصفين كالهلال

أشهد أن لا امرأة

تحتل نفسي أطول احتلال

وأسعد احتلال

تزرعني

ورداً دمشقياً

ونعناعاً

وبرتقالاً

يا امرأة

اتركي تحت شعرك أسئلتي

ولم تجيبِي يوماً على سؤال

يا امرأة هي جميع اللغات

لكنها

تُدرك بالعقل ولا تُقال

7

أيتها ذات العيون البحرية

والأيدي الشمعية

والحضور الرائع

أيتها البيضاء كالفضة

والملساء كالبلاّط

أشهد أن لا امرأة

تضيء ملامح خصرها بعصور

وألف كوكب يدور

أشهد أن لا امرأة .. غيرك يا حبيبتي

على ذراعيها تربى أول الذكور

وآخر الذكور

8

أيتها الرائعة الشفافة

العادلة الجميلة

أيتها الساحرة الآسرة

الدائمة الشباب

أشهد أن لا امرأة

تحررت من عقول أهل الكهف إلا أنتِ

وكسرن أصنامهم

وبددن أوهامهم

وسقطت سلطة أهل الكهف إلا أنتِ

أشهد أن لا امرأة

استقبلت بصدرها خناجر القبيلة

واعتبرت حبي لك

مَفصل الفضيلة

9

أشهد أن لا امرأة

أتت تماماً كما انتظرت

وجاء طول شعرها أطول من أحلامي

وجاء شكل نهدها

مطابقاً لكل رسوماتي

أشهد أن لا امرأة

تخرج من سحب الدخان .. إن دخنت

تطير كالحمامة البيضاء في فكري .. إذا فكرت

يا امرأة .. كتبت عنك كتباً

لكنها على الرغم من شعري كله

قد بقيت أجمل من جميع ما كتبت

10

أشهد أن لا امرأة

مارست الحب معي بأقصى درجات التحضر

وأخرجتني من غبار العالم الثالث

إلا أنتِ

أشهد أن لا امرأة

قبلك حلت جميع مشاكلي

وثقفت لي جسدي

وحاورته كما تحاور القيثارة

أشهد أن لا امرأة

إلا أنتِ ..

إلا أنتِ ..

إلا أنتِ ..

أغنية الليل

أغنية الليل
أغنية الليل

سكن الليل وفي ثوب السكون

تختبئ الأحلام

وسعى البدر، وله عيون

ترصد الأيام

فتعالي يا ابنة الحقل، نزور

كرمة العشاق

علنا نطفئ تلك الحرقة

حرقة الأشواق

اسمعي البلبل ما بين الحقول

يسكب الألحان

في فضاء نفخت فيه الرياح

نسمة الريحان

لا تخافي يا فتاتي، فالنجوم

تكتم الأخبار

وضباب الليل في تلك الكروم

يحجب الأسرار

لا تخافي، فعروس الجن في

كهفها المسحور

هجعَت سكرى وكادت تختفي

عن عيون الحور

ومليك الجن إن مر يروح

والهوى يثنيه

فهو مثلي عاشق كيف يبوح

بالذي يضنيه!

وقائلة ماذا لقيت من الحب

وقائلة ماذا لقيت من الحب
وقائلة ماذا لقيت من الحب

وقائلةٍ ماذا لقيت مِنَ الحبِّ

فقلت الرَدى والخوف في البعد والقرب

فقالت عهدتُ الحبّ يكسب ربَّه

شمائلَ غُرًّا لا تنال بلا حبِّ

فقلت لها قد كان حبّاً فزاده

نفور المهى راءً فأمسيتُ في حرب

وقد كان لي قلب وكنت بلا هوىً

فلمّا عرفتُ الحبَّ صرتُ بلا قلب

عذبة أنت كالطفولة كالأحلام

عذبة أنت كالطفولة كالأحلام
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام

عذبة أنت كالطفولة كالأحلام

كاللحن كالصباح الجديد

كالسماوات الضاحكة كليلة قمراء

كالورد كابتسامة الوليد

يا لها من وداعة وجمال

وشباب منعّم أملود!

يا لها من طهارة تبعث التقديس

في مهجة الشقي العنيد!

يالها رقّة تكاد يرف الورد

منها في الصخرة الجلمود!

أي شيء تراك؟ هل أنت “فينيس”

تهادت بين الورى من جديد

لتعيد الشّباب والفرح المعسول

للعالم التعس العميد!

أم ملاك الفردوس جاء إلى الأرض

ليحيي روح السّلام العهيد!

أنت.. ما أنت؟ أنت رسم جميل

عبقريّ من فنّ هذا الوجود

فيك ما فيه من غموض وعمق

وجمال مقدّس معبود

أنت.. ما أنت؟ أنت فجر من السحر

تجلّى لقلبيَ المعمود

فأراه الحياة في مونق الحسن

وجلّى له خفايا الخلودِ

أنت روح الربيع، تختال في

الدنيا فتهتزّ رائعات الورود

وتهبُّ الحياة سكرى من العطر

يدوي الوجود بالتّغريد

كلما أبصرتك عيناي تمشين

بخطوٍ موقّع كالنشيدِ

خفق القلبُ للحياة ورفّ الزهر في حقل عمريَ المجردِ

وأنتشت روحي الكئيبة بالحبِّ

وغنت كالبلبل الغريدِ

أنت تحيين في فؤادي ما قد

مات في أمسي السعيد الفقيد

وتشيدين في خرائب روحي

ما تلاشى في عهدي المجدودِ

من طموح إلى الجمال إلى الفنِّ

إلى ذلك الفضاء البعيد

وتبثين رقة الشوق والأحلام

والشدو والهوى في نشيدي

بعد أن عانقت كآبة أيامي

فؤادي وألجمت تغريدي

أنت أنشودة الأناشيد غناك

إله الغناءِ ربّ القصيد

فيك شبّ الشباب وشحّه السحر

وشدو الهوى وعطر الورود

وتراءى الجمال يرْقُصَ رقصاً

قدسيَّا على أغاني الوجودِ

وتهادت في الأفق روحك أوزان

الأغاني ورقة ُ التّغريدِ

فتماليلتِ في الوجود كلحنٍ

عبقريّ الخيالِ حلوِ النشيدِ

خطواتٌ سكرانةٌ بالأناشيد

وصوتٌ كرجع ناي بعيدِ

وقوامٌ يكاد ينطق بالألحان

في كل وقفة وقعودِ

كل شيءٍ موقَعٌ فيكِ، حتى

لفتة الجيد واهتزاز النهودِ

أنتِ.. أنتِ الحياة في قدسها

السامي وفي سحرها الشجيِّ الفريدِ

أنتِ.. أنتِ الحياة في رقّة الفجر

في رونق الربيع الوليدِ

أنتِ.. أنتِ الحياة فيكِ وفي عينيـ

وفي عينيكِ آياتُ سحرها الممدودِ

أنتِ دنيا من الأناشيد والأحلام

والسحر والخيال المديدِ

أنتِ فوق الخيال والشعر والفن

وفوقَ النُهى وفوق الحدودِ

أنتِ قُدْسي ومعبدي وصباحي

وربيعي ونشوتي وخـلودي

يا ابنة النور إنني أنا وحدي

من رأى فيكِ روعَة المعبودِ

فدعيني أعيش في ظلك العذب

وفي قرب حُسنِك المشهودِ

عيشة للجمال والفن والإلهام

والطهارة والسناء والسجودِ

عيشة الناسك البتول يناجي الربّ في نشوة الذهول الشديدِ

وامنحيني السلام والفرح الروحي يا ضوء فجر المنشودِ

وارحميني، فقد تهدمت في كومن

من اليأس والظلام مشيدِ

أَنقذيني من الأَسى، فلقد أَمْسَيْتُ

لا أستطيعُ حملَ وجودي

في شِعاب الزمان والموت أمشي

تحت عبءِ الحياة جَمَّ القيودِ

وأماشي الورى ونفسي كالقبر

وقلبي كالعالم المهدودِ

لمةٌ ما لها ختامٌ وهولٌ

شائعٌ في شكونا الممدودِ

وإذا ما استخفني عبث الناس

تبسّمتُ في أسى وجمودِ

بسمة مُرّة، كأنّي أستلُّ

من الشوك ذابلات الورودِ

وانفخي في مشاعري مرح الدنيا

وشدّي من عزمي المجهودِ

وابعثي في دمي الحرارة، علّي

أتغنّى مع المنى من جديدِ

وأبث الوجودَ أنغام قلبٍ

Bبلبل مُكبّلاً بالحديدِ

فالصباح الجميل ينعش بالدِّفء حياة المحطّم المكدودِ

أَنقذيني فقد سئمتُ ظلامي!

أَنقذيني فقد مللتُ ركودي

آهِ يا زهرتي الجميلة لو تدرين

ما جَدَّ في فؤادي الوحيدِ

في فؤادي الغريب تُخْلَقُ أكوانٌ

من السحر ذات حسن فريد

وشموس وضّاءة ونجوم

تَنثر النور في فضاءٍ مديدِ

وربيع كأنّه حلم الشاعر

في سكرة الشباب السعيدِ

ورياض لا تعرف الحلك الداجي

ولا ثورة الخريف العتيدِ

وطيور سحرية تتناغى

بأناشيد حلوة التغريدِ

وقصور كأنّها الشفق المخضوب

أو طلعة الصباح الوليدِ

وغيوم رقيقة تتهادَى

كأباديد من نثار الورودِ

وحياة شعرية هي عندي

صورة من حياة أهل الخلودِ

كل هذا يشيده سحر عينيكِ

وإلهام حسنكِ المعبودِ

وحرامٌ عليكِ أن تهدمي ما

شاده الحسنُ في الفؤاد العميدِ

وحرامٌ عليكِ أن تسحقي آمَـ

<pـال نفسٍ تصبو لعيشٍ رغيدٍ

منكِ ترجو سعادة لم تجدها

في حياة الورى وسحر الوجودِ

فالإله العظيم فلا يَرجم العبد

إذا كان في جلال السجود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *