الأسماك العظمية: التعريف والأمثلة
تعتبر الأسماك العظمية فئة تصنيفية هامة ضمن مملكة الحيوانات، حيث تمثل أكبر مجموعة من الفقاريات الموجودة على سطح الأرض. تضم هذه الفئة أكثر من 26,000 نوع، مما يشير إلى أنها تشكل أكثر من 95% من جميع أنواع الأسماك. تشمل الأنواع العظمية كل من الأسماك شعاعية الزعانف والأسماك ذات الزعانف الفصية. من بين تلك الأنواع، تبرز سمكة شمس المحيط كأكبر سمكة عظمية في العالم؛ إذ يمكن أن يصل طولها إلى 3.33 متر وتزن حوالي 2,300 كجم. كما تشمل الأسماك العظمية الأخرى سمك مارلين الأطلسي الأزرق والمارلين الأسود وبعض أنواع سمك الحفش.
الخصائص الرئيسية للأسماك العظمية
تتمتع الأسماك العظمية بمجموعة من الخصائص المميزة، منها:
- تتميز بالهيكل الانسيابي الذي يساعد في تقليل احتكاك الماء أثناء الحركة.
- يتكون هيكلها الداخلي من العظام، على عكس الأسماك الغضروفية التي تتميز بهيكل غضروفي.
- تتميز بوجود فم طرفي، بينما يكون فم الأسماك الغضروفية بطنيًا.
- تمتلك 4 أزواج من الشقوق الخيشومية، وتكون كل جهة مغطاة بغطاء خاص.
- تعتبر من ذوات الدم البارد.
- كجميع فئات الأسماك، تحتوي أيضًا على قلب مكون من غرفتين.
- تكون لديها جنسان منفصلان.
- الإخصاب لديها خارجي، وتقوم بطرح البيض.
- تمتاز بنمط تطوري مباشر، حيث لا تمر عبر مرحلة اليرقات.
المواطن الطبيعية للأسماك العظمية
تتواجد الأسماك العظمية في مختلف أنحاء العالم، سواء في المياه العذبة أو المالحة. بالمقارنة مع الأسماك الغضروفية التي تقتصر على المياه المالحة فقط، تعيش الأسماك العظمية البحرية في كافة المحيطات، بدءًا من المناطق الضحلة وصولاً إلى الأعماق، وفي بيئات ذات درجات حرارة متنوعة، حيث تتراوح أعمارها من عدة أشهر إلى أكثر من 100 عام.
نظام التغذية لدى الأسماك العظمية
يختلف نظام تغذية الأسماك العظمية بحسب الأنواع، لكن قد تشمل فريستها العوالق، القشريات مثل السرطانات، وغير ذلك من اللافقاريات مثل قنافذ البحر الخضراء، بالإضافة إلى بعض أنواع الأسماك الأخرى. بعض الأسماك العظمية تُصنف كحيوانات آكلة للحوم، حيث تتغذى على مختلف أنواع الحياة الحيوانية والنباتية.
عملية التكاثر في الأسماك العظمية
تبدأ بعض الأسماك العظمية في النضوج الجنسي عند الولادة أو بعد فترة قصيرة منها، حيث يتم الإخصاب بشكل رئيسي من خلال الإخصاب الخارجي. خلال موسم التكاثر، تضع الإناث مئات الآلاف من البيض في الماء، في حين يقوم الذكور بإطلاق الحيوانات المنوية لتخصيب البيض.
لا تضع جميع الأسماك العظمية البيض: فبعضها خنثى (تحتوي على أعضاء تناسلية ذكرية وأنثوية في نفس السمكة)، بينما البعض الآخر يمكن أن يغير جنسه مع مرور الوقت. وهناك أنواع مثل فرس البحر التي تتميز بعملية تكاثر فريدة، حيث تُخصب البيض في جسم الذكر ويتم تغذيته من كيس الصفار حتى موعد الولادة.
التطور التاريخي للأسماك العظمية
تُعتبر أولى الكائنات التي تشبه الأسماك قد ظهرت منذ أكثر من 500 مليون سنة. وقد تباينت الأسماك العظمية والأسماك الغضروفية إلى فئات منفصلة منذ حوالي 420 مليون سنة.
غالبًا ما تُعتبر الأنواع الغضروفية أكثر بدائية، وهذا ما يُفسرظهور الأسماك العظمية والذي أدى في النهاية إلى ظهور الفقاريات ذات الهياكل العظمية التي تعيش على اليابسة. كما أن البنية الخيشومية للأسماك العظمية تعكس تطورًا مستقبلًا إلى رئة قادرة على تنفس الهواء.