التدخين
يعتبر التدخين من العادات الصحية الضارة التي يجب تجنبها. فهو محرم في ديننا الحنيف، ويُصنف ضمن الخبائث لما يترتب عليه من أضرار جسيمة. ومن الضروري التأكيد على أن من يعتقد أن ضرر التدخين يقتصر عليه فقط، فهو مخطئ، لأن الأشخاص من حوله يصبحون مدخنين سلبيين، حيث يتعرضون لكمية كبيرة من الدخان الذي يتم إطلاقه في الهواء. إن التدخين محرم وفقًا للشريعة، إذ لا يجوز ضرر الآخرين. يعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية لظهور مرض السرطان، خصوصًا سرطان الرئة، فضلاً عن إصابته بأمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. كما يؤثر التدخين سلبًا على بعض الحواس، مثل حاستي الشم والذوق. تشمل مكونات الدخان مواد سامة وخطيرة مثل النيكوتين والقطران وثاني أكسيد الكربون. ولاتقتصر طرق التدخين على السيجارة المعروفة، بل يوجد اليوم مجموعة متنوعة من المنتجات والنكهات التي تجذب بدورها المزيد من الأشخاص، بما في ذلك النساء.
أنواع التدخين
السيجارة
تعد السيجارة أكثر أنواع التدخين شيوعًا بين الأفراد، إذ تتكون من تبغ ناعم ملفوف في ورق بشكل أسطواني. تخلق السيجارة شعورًا بالإدمان لدى المدخنين، ويرجع ذلك إلى الطريقة التي تُصنع بها، حيث تُنقع أوراق التبغ في عصائر الفواكه أو الكحول في أوعية محكمة الإغلاق، ويتم الاحتفاظ بها لعدة سنوات حتى تتحول إلى تبغ هش يُستخدم في السيجارة. هذا الأسلوب يُساعد على استمرار احتراق السيجارة حتى نهايتها.
الغليون
يُعتبر الغليون من وسائل التدخين الشائعة بين كبار السن وأصحاب المناصب الرفيعة. يُنظر إليه كمظهر من مظاهر الوجاهة والسمو الاجتماعي. يتميز الغليون بتنقيته للنيكوتين وتبريده، لكنه لا يقل ضررًا عن السيجارة. لعلّ هذا ما يجعل استهلاكه شائعًا بين فئة معينة من المجتمع.
الأرجيلة
يعتقد البعض أن تدخين الأرجيلة أقل ضررًا من السيجارة، لكن الجلوس لساعتين أو ثلاث ساعات لتدخين الأرجيلة يساوي تقريبًا تدخين خمسٍ وعشرين سيجارة. يتم تسخين التبغ بواسطة الفحم، ومن ثم يتم تبريد الدخان عبر الماء، إلا أن السموم تبقى كما هي، مما يعني أن الخطورة لا تزال موجودة. ولزيادة جاذبيتها، يتم إضافة نكهات متنوعة تجعل الأرجيلة أكثر جذبًا للنساء، مما ساهم في ازدياد عدد المدخنات.
التبغ غير المدخَن
هذا النوع من التدخين يتضمن وضع كمية من التبغ داخل الفم، حيث يستمر الشخص في تخزينها ومضغها لفترة. تتم عملية امتصاص السموم، التي تُدخل إلى مجرى الدم، مما يمنح المستخدم شعورًا بالنشوة والاسترخاء.
يُذكر أن التدخين بجميع أنواعه يمثل خطرًا على الصحة، ويسهم في تلوث البيئة، ويعتبر إنفاقًا غير مبرر للمال. يُحاسب المدخن يوم القيامة، وسيُسأل عن صحته وكيفية استغلالها، وأيضًا عن مصاريفه المالية وما أنفقه دون فائدة.