أقوى غواصة على مستوى العالم

الغواصة

الغواصة
الغواصة

تُعرف الغواصة بأنها نوع من السفن البحرية التي تمتلك القدرة على الإبحار فوق سطح الماء وتحتها. تتميز الغواصات بهيكل انسيابي يمكّنها من دفع نفسها والغوص تحت سطح الماء، حيث يمكنها البقاء مغمورة لفترات طويلة. تستخدم الغواصات عادة في المجالات العسكرية، إذ يتم تجهيزها بأنظمة رصد متطورة وأسلحة متنوعة مثل الطوربيدات والصواريخ، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ والغواصات الأخرى. لأول مرة، ظهرت الغواصات خلال الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و1918، وكانت ألمانيا أول من استخدمها في تدمير السفن التجارية. وفي الحرب العالمية الثانية، كانت الغواصات لها دور بارز في المحيط الأطلسي من قبل القوات البحرية الألمانية، وفي المحيط الهادي من قبل القوات الأمريكية. جدير بالذكر أن الغواصات قد تطورت لاحقاً لتعمل بالطاقة النووية في الستينيات من القرن الماضي، وأصبحت قادرة على إطلاق صواريخها بدون الحاجة للظهور على السطح، بالإضافة إلى قدرتها على البقاء تحت الماء لعدة أشهر.

كانت فكرة الغواصة قد طرأت لأول مرة عام 1580 على يد الإنجليزي ويليام بورن، الذي درس أسباب طفو السفن. إلا أن أفكاره لم تُترجم إلى واقع، حتى انتقلت براءة الاختراع إلى الهولندي كورنيليوس دربل، الذي قام ببناء أول غواصة في عام 1623، حيث تم نقلها بمساعدة 12 مجدفًا ثم أُغرقت في نهر التايمز، حتى عمق 15 قدمًا.

أقوى غواصات العالم

أقوى غواصات العالم
أقوى غواصات العالم

يستمر تطوير الغواصات لتصبح أكثر قوة وفعالية، حيث تتضمن التحسينات التي تُدخَل عليها ما يمكّنها من المنافسة مع الغواصات الأخرى. من بين جميع هذه المنافسات، حصلت خمس غواصات على لقب الأقوى والأكبر على مستوى العالم، وترتيبها حسب قوتها كما يلي:

  • غواصة أكولا الروسية: تعتبر غواصة ذرية استراتيجية تُعرف بلقب (القرش) أو (تايفون) وفقًا لحلف الناتو. تُعتبر الأَكولا الأكبر والأقوى عالمياً، حيث يبلغ طولها 170 متراً وعرضها 23 متراً، وهي مصممة لتحمل حوالي 20 صاروخاً نووياً باليستياً. يُصنف هيكلها الخارجي من الفولاذ الخفيف، مما يجعلها قادرة على البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 180 يوماً، ولديها القدرة على الحركة في المناطق الجليدية. تعمل هذه الغواصة بالوقود الصلب وميزات الإطلاق بعيد المدى، حيث يصل مدى صواريخها إلى 8300 كم.
  • غواصة بوري الروسية: تخطط روسيا لاستخدام غواصة بوري كقوة رئيسية في أسطولها البحري النووي، حيث تتمتع بقدرتها على تجاوز أي نظام دفاع صاروخي في العالم.
  • غواصة أوهايو الأمريكية: تم بناء هذه الغواصة من قبل القوات البحرية الأمريكية عام 1960، بدأت الخدمة فعليًا عام 1996، وهي تحمل 24 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.
  • غواصة مورينا الروسية: تطورت عبر أربع مراحل منذ ظهورها في فترة الحرب الباردة عام 1972. بدأت تحت اسم دلتا 1 ثم تطورت إلى دلتا 2 و3، التي كانت قادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية، وأخيراً دلتا 4 التي تستطيع تنفيذ المهام بصمت.
  • غواصة فانغارد البريطانية: بدأ بناء هذه الغواصة في عام 1993، مع تحديثات بدأت عام 2002. تتميز بقدرتها على الغوص بحمولة تصل إلى 15,900 طن، وتحمل 16 صاروخاً استراتيجياً مع عدة رؤوس حربية.

نظام الغواصة

نظام الغواصة
نظام الغواصة

تعتمد الغواصة على مبدأ التحكم في قوة طفوها على الماء. تظل الغواصة عائمة على السطح حينما يساوي وزن الماء الذي تقوم بإزاحته وزنها. وعندما يتم إزاحة الماء، تنشأ قوة تصاعدية (قوة الطفو) تعاكس الجاذبية، مما يسمح لها بالتوازن بين الهواء والماء بداخلها. تُزود الغواصات بخزانات توازن يتم ملؤها بالماء أو الهواء، مما يمكّنها من الغوص أو السباحة على السطح بشكل فعال.

خصائص الغواصات

خصائص الغواصات
خصائص الغواصات

تمتلك الغواصات مجموعة من الخصائص التي تجعلها مؤهلة للعمل في الظروف المحيطة بها:

  • ضبط درجات الحرارة: تحافظ الغواصة على درجات حرارة مناسبة لطاقمها من خلال تسخين الماء المحيط بها باستخدام معداتها، حيث تستمد الطاقة من محركات الديزل أو البطاريات أو المفاعلات النووية.
  • توفير المياه: تحتوي الغواصات على نظام تقطير لمياه المحيط المالحة، مما يسمح باستخدام المياه العذبة الناتجة في تبريد المعدات الإلكترونية وتوفير مياه صالحة للشرب.
  • الحفاظ على نسبة الأكسجين: تُستخدم أنظمة محوسبة لإطلاق الأكسجين بشكل منتظم فى الغواصة، إما من خزانات ضغط ملحقة بها أو من مولدات للأكسجين، بينما يتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون بواسطة أجهزة مخصصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *