أفضل طرق ذكر الله
أوضح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن أفضل ذكر يمكن للمسلم أن يتلفظ به هو كلمة التوحيد، وهي عبارة “لا إله إلا الله”. وفي سياق متصل، ذكر في أحاديث أخرى أن أنسب الأوقات للذكر والعبادة هو الثلث الأخير من الليل، قبل بزوغ الفجر. في هذه الساعات المباركة، يتنزّل الله سبحانه وتعالى ويتفقد عباده على الأرض. وفيما يتعلق بحالة المرء أثناء الذكر، تشير المصادر العلمية إلى أن أفضل الذكر هو ما يجري على اللسان مع خضوع القلب وحضوره. إن استطاع العبد أن يجمع بين هذه الفضائل، فقد حصل على أفضل طرق الذكر وأفضل الأوقات لذكر الله سبحانه وتعالى.
المفاضلة بين الذكر وسائر العبادات
يعتقد العلماء أن القرآن الكريم هو أفضل الكلام والذكر على الإطلاق. فإذا وُجدت حالة مفاضلة بين قراءة القرآن وبين الأذكار الأخرى، فإن فضل القرآن يتفوق، باستثناء بعض الأوقات التي ورد فيها فضل لبعض الأذكار، مثل الأذكار بعد الصلوات المفروضة أو ترديد قول المؤذّن. حيث يُقال إن فضل الذكر في هذه الأوقات يكون أعظم. أما عند مقارنة الذكر مع عبادات أخرى مثل الصلاة، فإن علماء الدين يرون أن الحكم يعود إلى الناس وظروفهم وما يتناسب مع أحوالهم. فكل إنسان يناسبه أعمال قد لا تتناسب مع غيره، ولكن بالإجماع، اتفق العلماء على أن أي عمل يقوم به الإنسان طاعةً لله تعالى يُعتبر بمثابة ذكر لله سبحانه، سواء كان ذلك في إرشاد الآخرين إلى الخير أو تعليم العلم أو في أي مجال يسهم فيه الفرد في ذكر الله.
فضل الذاكرين
قام الله تعالى بمدح عباده الذاكرين وخصّهم بأجور عظيمة في الدنيا والآخرة كعطاءٍ لهم. وفيما يلي بعض الفضل الذي يناله الذاكرون:
- تحقيق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
- الشعور الدائم بمعية الله -سبحانه وتعالى-.
- تحقيق الاطمئنان في القلب.
- النجاة من صفة الغفلة.
- الوقاية من وساوس الشيطان وشروره.