صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين بن نجم الدين أيوب بن شادي، وُلِد في العام 532 هـ (1137 م) في قلعة تكريت. يُعتبر صلاح الدين الأيوبي من أبرز الشخصيات التاريخية في العالم الإسلامي، ويعود أصله إلى عائلة الرواديّة المشهورة بكرمها ونبلها، وهي واحدة من أعرق العائلات الكردية. تنتمي عشيرته إلى بلدة دوين، التي تقع على الحدود الشمالية لأذربيجان، بالقرب من مدينة تفليس في أرمينيا. أما تكريت التي وُلِد فيها، فهي بلدة تاريخية تقع بالقرب من بغداد، وتبعد قليلاً عن الموصل.
أهم السمات التي تميز صلاح الدين الأيوبي
تخلل شخصية صلاح الدين الأيوبي العديد من الأخلاق الحميدة والخصائص الفريدة، مما أكسبه محبة الناس وهيبتهم، ومن أبرز تلك الصفات:
- نقاء السريرة وحسن العقيدة: كان صلاح الدين يتمتع بإيمان عميق، حيث كان كثير الذكر لله تعالى، ودائم الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وغالبًا ما كان يؤديها جماعة. عُرف عنه أنه كان يُصلّي في معظم أيام حياته، حتى في فترات مرضه، حيث كان يُحضِر الإمام لصلاة الجماعة. كما كان حريصًا على السنن والقيام والعبادات الأخرى مثل إخراج الزكاة وصوم رمضان.
- حب القرآن والسنة: كان لديه شغف كبير لسماع القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكان يشترط أن يكون الإمام الذي يتبعه عالماً بالقرآن ومتمكناً من حفظه. كما كان يُعظم شعائر الدين ويعتمد على حسن الظن بالله.
- العدل: يُعتبر العدل من أبرز قيم صلاح الدين؛ إذ كان يؤمن بأن العدل هو أحد قوانين الله في الكون، ويمثل تجسيدًا للإيمان.
- الشجاعة: تجلت شجاعة صلاح الدين في قيادته ومواجهاته مع الأعداء، حيث كان يتمتع ببسالة نادرة، ولم يكن يخشى لوم أحد عند الدفاع عن الحق.
- الكرم: عُرف صلاح الدين بكرمه الكبير، لدرجة أنه عند وفاته، لم يُعثر في خزانته سوى على سبعة وأربعين درهماً من الفضة وجرام واحد من الذهب.
- الاهتمام بالجهاد:كان صلاح الدين يحمل شغفاً كبيراً للجهاد، حيث كان عقله واهتمامه ينصبّان بالكامل على هذا الموضوع، مُتخليًا عن أمور الدنيا وأحوال عائلته.