أسباب زيادة الغازات في القولون
يعاني العديد من الناس من زيادة الغازات في القولون، مما يعتبر مصدرًا للإحراج والتوتر، لذا يسعون جاهدين للتعرف على الأسباب الأساسية وراء هذه المشكلة.
سنقوم في هذا المقال بمناقشة أسباب زيادة الغازات بالتفصيل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاجات المناسبة للحد من هذه الظاهرة.
نظرة عامة على كيفية حدوث غازات القولون
- تتكون الغازات في منطقة الأمعاء والبطن نتيجة لابتلاع الهواء وأيضًا نتيجة لتحلل الأغذية بواسطة البكتيريا الموجودة في القولون.
- تعد هذه المشكلة مصدر إزعاج للكثيرين، وتتشكل هذه الغازات من مواد غازية عديمة الرائحة مثل ثاني أكسيد الكربون والهدروجين والنيتروجين والأكسجين.
- في بعض الحالات، قد يضاف إلى هذه الغازات غاز الميثان، ويتم التخلص من هذه الغازات إما عن طريق التجشؤ أو عبر إخراج الريح.
- أما الرائحة الكريهة للغازات، فهي ناتجة عن الغازات التي تطلقها البكتيريا في الأمعاء الغليظة، حيث تحتوي على مواد تحتوي على الكبريت.
العوامل الرئيسية لزيادة غازات القولون
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الغازات في القولون، حيث تختلف من شخص لآخر بناءً على نمط الحياة والطعام المتناول، وقد تكون هذه الغازات مؤشرًا لمشاكل صحية أخرى. وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية:
أولًا: قد تتسبب بعض الأمراض المرتبطة بالقولون والأمعاء الغليظة في زيادة الغازات، وغالبًا ما يصاحبها أعراض أخرى، ومن هذه الأمراض:
- الارتجاع المعدي المريئي، والذي يحدث بسبب تدفق حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى عسر الهضم.
- الغثيان، آلام البطن، وزيادة انبعاث الغاز.
- حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز، حيث يجد المرضى صعوبة في تحليل الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز مما يسبب لهم آلامًا في البطن وزيادة في الغازات.
- الإمساك، مما يؤدي إلى تراكم الغازات في البطن والشعور بالانتفاخ، ويمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- سرطان القولون، حيث يمكن أن تشير زيادة الغازات إلى وجود هذا النوع من السرطان والذي يستهدف الأمعاء الغليظة.
- زيادة نمو البكتيريا المعوية، مما يؤدي إلى آلام البطن، والإمساك أو الإسهال، وزيادة الغازات والانتفاخ.
- التهاب المرارة المزمن، حيث تلعب المرارة دورًا مهمًا في هضم المواد الدهنية، وعند حدوث التهاب بها، يتم ملاحظة أعراض مثل زيادة الغازات وتغيير لون البراز.
الانسداد المعوي
- أثناء عملية الهضم الطبيعية، تتحرك العناصر الغذائية المهضومة داخل الأمعاء.
- ينتج عن الانسداد توقف حركة السوائل والأطعمة، مما يؤدي إلى تراكمها في الأمعاء بالإضافة إلى الغازات والأحماض.
- قد يتسبب ذلك في تمزق الأمعاء وخروج المواد الغذائية والبكتيريا الضارة إلى تجويف البطن، مما يؤدي إلى زيادة الغازات والانتفاخ.
- إذا كان الانسداد كليًا، فيستلزم تدخلاً جراحيًا، أما في حالة الانسداد الجزئي فلا يُحتاج إلى جراحة.
يمكن أن تكون الأسباب الأخرى مثل مرض كرون، اضطرابات الجهاز الهضمي، مرض السكري، شلل المعدة، والتهاب الأمعاء، والقولون العصبي، وقرحة الجهاز الهضمي.
ثانيًا
قد تؤدي الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات إلى زيادة الغازات، كما أن تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون له تأثير مماثل. ومن هذه الأطعمة:
- الشوفان، البازلاء، الفاصوليا، وبعض الفواكه، وذلك بسبب احتوائها على الألياف الذائبة في الماء، والتي تُشكل مادة هلامية في الأمعاء الغليظة.
- إذ أنها تؤدي إلى زيادة الغاز، بينما القليل من الغازات ينشأ من الخضروات التي تحتوي على الألياف غير القابلة للذوبان والتي تمر دون هضم في الأمعاء الغليظة.
- تُعتبر جميع الأطعمة النشوية عاملاً رئيسيًا في تكوّن الغازات، باستثناء الأرز.
- تؤدي جميع السكريات إلى زيادة الغازات بما في ذلك سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
- وكذلك سكر الفركتوز المتواجد في الخرشوف، الإجاص، والبصل، بالإضافة إلى السوربيتول الموجود في بعض الفواكه.
ثالثًا
تُنتج الغازات أحيانًا عن ابتلاع كمية كبيرة من الهواء، وهو أمر طبيعي يحدث بشكل طفيف أثناء التحدث أو تناول الطعام أو شرب السوائل.
لكنه قد يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وزيادة التجشؤ في حالة ابتلاع مزيد من الهواء. ومن أسباب ذلك:
- التدخين.
- مضغ العلكة.
- تناول المشروبات الغازية.
- تناول الطعام بسرعة.
الأعراض المرتبطة بالغازات
تظهر عدة أعراض مرتبطة بزيادة الغازات، من بينها:
- التجشؤ المتكرر.
- الشعور بالامتلاء.
- تضخم ملحوظ في حجم البطن.
- التقلصات.
- إطلاق الغازات.
يجب الإشارة إلى أن التجشؤ يعد أمرًا طبيعيًا بعد تناول الوجبات، ولا يُعتبر عرضًا مرضيًا إلا في حالات نادرة.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
إذا أصبحت مشكلة الغازات مزعجة وشِديدة، وترافقها أعراض مثل:
- عدم انتظام في حركة الأمعاء.
- وجود دم في البراز.
- تباطؤ حركة الأمعاء.
- فقدان ملحوظ في الوزن.
- القيء المتكرر.
- الغثيان.
- الإسهال.
- ارتفاع درجة الحرارة.
يجب التوجه إلى المستشفى فورًا في حال شعورك بألم في الصدر أو آلام حادة وغير محتملة في منطقة البطن.
تمارين رياضية للتخلص من الغازات
توجد بعض التمارين الرياضية التي تساعد في تقليل الغازات، مع التركيز على منطقة العجان وفتحة الشرج:
التمرين الأول
اجلس أو قف مع توسيع ركبتيك، وركز على منطقة الشرج واستمر في التنفس العميق مع الاسترخاء في بقية الجسم.
التمرين الثاني
قم بشد عضلات الشرج كما لو كنت تحاول إيقاف خروج الريح، وحاول الاستمرار لأطول فترة ممكنة.
التمرين الثالث
شد عضلة الشرج لمدة خمس ثوان أو عشر ثوان، ثم الاسترخاء لنفس الفترة، وكرر ذلك عشر مرات.
وصفات طبيعية للتخلص من الغازات
هنالك مجموعة من الوصفات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في معالجة زيادة غازات القولون:
-
أولًا: مشروب القرفة
يساهم مشروب القرفة في تهدئة المعدة وتحفيز عملية الهضم، مما يقلل من الغازات. يمكن تناوله بإضافة ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة إلى كوب من الحليب وتحليته بالعسل حسب الذوق.
-
ثانيًا: مشروب شاي البابونج
تشير الدراسات إلى أن البابونج يمتلك خصائص فعالة لطرد الغازات من القولون، كما يعمل على تهدئة تشنجات المعدة. يتم تحضيره من خلال إضافة كيس شاي البابونج إلى ماء دافئ وتركه لفترة لا تقل عن خمس دقائق.
-
ثالثًا: مشروب الليمون
يساعد الليمون في تخفيف آلام المعدة والقولون، مما يُحسن من عملية الهضم، وذلك لاحتوائه على الأحماض التي تعزز إنتاج الهيدروكلوريك.
نصائح لتجنب الغازات وتقليل شدتها
هناك بعض النصائح التي قد تقدم فوائد في الحد من الغازات، وهي:
- أولًا: تقليل تناول الأطعمة الغنية بالألياف لفترة ثم إعادة إدخالها تدريجيًا مثل القرنبيط والكرنب والبصل والفاصوليا.
- ثانيًا: الابتعاد عن بدائل السكر.
- ثالثًا: على مرضى حساسية الألبان تجنب الأطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز.
- رابعًا: زيادة شرب الماء والسوائل لتفادي الإمساك.