أنواع الثقة بالنفس
يمكن تصنيف الثقة بالنفس إلى عدة أنواع، كما هو موضح أدناه:
ثقة غير مبررة
تُعرف هذه الثقة أيضًا بالغطرسة، وتنشأ بسبب واحدٍ أو كليهما من العوامل التالية:
- المبالغة في تقدير القدرات الشخصية.
- التقليل من شأن تنافس الآخرين أو من صعوبة المهمة المطروحة.
تعد الثقة غير المبررة خطيرة بشكل خاص، خاصةً في من يشغلون مناصب قيادية، مثل المديرين التنفيذيين الذين يعتقدون أنهم معصومون عن الخطأ. لتفادي هذه الثقة الزائفة، يُنصح بالأفراد بالبحث عن تقييمات صادقة وموضوعية حول قدراتهم، والابتعاد عن الأشخاص الذين يقدمون مدحًا غير واقعي. رغم أن سماع الثناء قد يكون مفرحًا، إلا أنه غالبًا ما يؤدي إلى مشاعر الندم إذا تعرّضت هذه الثقة للاهتزاز في المستقبل.
الثقة الملصقة
يُشجع بعض مدربي التنمية الذاتية الأفراد على استخدام عبارات تحفيزية مثل “أنا رائع”، “لا يمكن لأحد هزيمتي”، و”يمكنني القيام بذلك”، لكن هذه العبارة لا تُنتج ثقة حقيقية، بل تُعتبر نوعًا من الوهم може بُني عليه الثقة، تشبه القشرة الهشة التي يمكن كسرها بسهولة. هذه الثقة الملصقة ليست مرنة أو دائمة، على الرغم من أن لها دورًا تحفيزيًا في بداية وقت صعب.
الثقة من نوع “لقد فعلت ذلك مسبقًا”
بمجرد أن يجرب الشخص شيئًا ما مرة، فإن ثقته ستزداد تلقائيًا عند إعادة نفس التجربة. ومع تكرار المحاولات، سيصبح التنفيذ أكثر سلاسة حتى يصل إلى مستوى من الكفاءة اللاواعية. يمكن أن يُعتبر مثال قيادة السيارة توضيحًا جيدًا؛ ففي المرة الأولى، يركز الفرد بشكل كبير على التعامل مع السرعات والفرامل، بينما بعد ستة أشهر من الممارسة، يصبح بإمكانه القيادة بكل سهولة مع الاستماع إلى الراديو والتحدث مع الأصدقاء.
الثقة من نوع الجهد يؤدّي إلى النتائج
هذا هو النوع الأكثر تأثيرًا من الثقة لأنه المحرك الرئيسي الذي يجعل الأفراد ينتقلون من العجز إلى إتقان المهارات. يتجلى هذا النوع في الإيمان بأن العمل الجاد سيؤدي مع الوقت إلى النجاح المنشود. على سبيل المثال، يُعد رياضة الأحلام التي يملكها العديد من الأطفال في المشاركة في الألعاب الأولمبية، موضوعة تحت تأثير هذا النوع من الثقة، حيث ينجح فيها فقط أولئك الذين يؤمنون بأن الجهد سيجلب النتائج. يُعد النجاح الفوري والموهبة الموروثة أوهاماً، والواقع هو أن كل الأشخاص الناجحين قد قضوا آلاف الساعات من العمل، لينتقلوا من مرحلة الهواية إلى الاحتراف.
مفهوم الثقة بالنفس
تعرف الثقة بالنفس بأنها حالة ذهنية تتعلق بقدرات الشخص ومهاراته، كما أنها تعكس القبول الذاتي والرؤية الإيجابية للنفس، مع الشعور بالسيطرة على مسار الحياة. تتضمن أيضًا إدراك جيد لنقاط القوة والضعف الشخصية، والالتزام بأهداف وتوقعات واقعية، والقدرة على تقبل النقد من الآخرين والتفاعل معه بثقة. من الجدير بالذكر أن ارتفاع أو انخفاض مستوى الثقة بالنفس لا يرتبط دائمًا بالقدرات الفعلية، بل يعتمد في الغالب على تصورات الفرد عن نفسه.
نصائح لبناء الثقة بالنفس
إليك بعض النصائح لتعزيز ثقتك بنفسك:
- استعرض إنجازاتك السابقة
قم بإعداد قائمة بجميع الإنجازات التي تفخر بها في حياتك، سواء كانت درجات عالية في الاختبارات أو إتقان مهارات جديدة. احفظ القائمة وتحديثها بانتظام، وعندما تشعر بانخفاض في ثقتك، قم بمراجعتها لتذكر الإنجازات العظيمة التي حققتها.
- فكر في نقاط القوة لديك
ركز على ما تجيده، فكل شخص يمتلك نقاط قوة ومهارات. التعرف على مواطن القوة الخاصة بك ومحاولة تعزيزها يمكن أن يسهم بشكل كبير في بناء الثقة بقدراتك.
- تحدث مع نفسك بشكل إيجابي
لن تشعر بالثقة إذا كان لديك حوار داخلي سلبي يُخبرك بأنك لست جيدًا. انتبه إلى حديثك الذاتي وكيف يمكن أن يؤثر على شعورك بالثقة، تعامل مع نفسك كما لو كنت أفضل صديق لك واحتفل بنجاحاتك.
- ابحث عن هواية جديدة
حاول اكتشاف شيء تحبه، مثل التصوير أو التصميم أو أي رياضة، وابدأ بممارسته بانتظام.