أنواع الشرك الأقل خطورة

أنواع الشرك الأصغر

أنواع الشرك الأصغر
أنواع الشرك الأصغر

يعتبر الشرك بالله من أعظم الذنوب، لما يتضمنه من ظلم كبير. وفيما يلي نستعرض أنواع الشرك الأصغر:

العمل لغير الله

العمل لغير الله
العمل لغير الله

العمل لأجل غير الله تعالى أو عدم الإخلاص في النية له وحده يُعتبر من الرياء، وهو من الشرك الأصغر. فعلى سبيل المثال، عندما يُصلي المسلم بنية رضاء الله، لكنه يصبح مشغولًا برأي الناس فيه، فيتأمل في صلاته ليس بحثًا عن رضا الله، بل لأجل الإشادة من الآخرين. إن هذا يُعدّ شركًا أصغر لا يخرج من الملّة، لكنه ينقص من ثواب العمل، وقد يُحبط العمل إذا طغى هذا الدافع على النية.

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: من كان أشرک في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغني الشركاء عن الشرك)، مما يوضح أن الله تعالى لا يقبل إلا العمل الخالص له.

التشاؤم

التشاؤم
التشاؤم

التشاؤم يُعبر عنه شرعاً بالتطيّر، وهو سبب لعدم التوكل على الله تعالى. مثلاً، إذا أراد شخص السفر أو التجارة ورأى حادثاً، فقد يتشائم ويعتقد أن هذا الحادث سيؤثر سلبًا على سفره. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرک، قالوا: وما كفارة ذلك؟ قال: يقول: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك).

الكبر

الكبر
الكبر

الكبر هنا يعني التفاخر واحتقار الآخرين. فيرى المتكبر نفسه أفضل من الآخرين. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر). حيث أن هذا الشعور ينطبق على من يحب أن تكون مظهره جيدًا دون الاعتراف بأن الله جميل ويحب الجمال، بل إن الكبر هو البطر بالحق وازدراء الناس.

سب الدهر

سب الدهر
سب الدهر

يُعد سب الدهر من أنواع الشرك الأصغر، حيث يسب الشخص الأيام والسنين مع اعتقاده بتصرف الله في الأيام. كأن يقول: “كان يوم ولادتي بؤساً” أو “يوم نحس”. سب الدهر يمكن أن يقود إلى اعتقاد بأن الزمن هو المتسبب في الأذى أو النفع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يسب أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر).

الاستسقاء بالنجوم

الاستسقاء بالنجوم
الاستسقاء بالنجوم

الاستسقاء بالنجوم يعد ممارسة جاهلية تتعارض مع التوحيد، حيث يُعتقد أن النجوم والكواكب مسؤولة عن نزل المطر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتروكنهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة).

قول “لولا الله وفلان”

قول “لولا الله وفلان”
قول “لولا الله وفلان”

مثل قول: “لولا الكلب لأتانا اللصوص”، أو “لولا البط في الدار”، ويتعلق الأمر بتصحيح وصف الله بالانداد. فقد روى ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: (فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون)، مشيرًا إلى أن الند هو الشرك الأصغر.

الحلف بغير الله

الحلف بغير الله
الحلف بغير الله

الحلف بغير الله مثل الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام أو بالكعبة المشرفة أو بالشرف. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك حيث قال: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرک). ولذلك يجب على المسلم الحلف بالله فقط، حيث أنه وجد النبي عليه الصلاة والسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحلف بأبيه، فقال: (من كان حالفًا فليحلف بالله، أو ليصمت).

قول “ما شاء الله وشئت”

قول “ما شاء الله وشئت”
قول “ما شاء الله وشئت”

هذا القول يعد من الشرك الأصغر. وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم لرجل قال له ذلك: (أجعلتني لله نداً؟ قل: ما شاء الله وحده). وتضاف إلى ذلك أقوال عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بشأن عدم قول: “ما شاء الله وشاء فلان” ولكن يجب أن نقول: “ما شاء الله ثم ما شاء فلان”.

الرياء

الرياء
الرياء

يعرف الرياء بأنه العمل الذي يُظهر ظاهريًا طلب رضى الله بينما الهدف الحقيقي هو نيل مدح الناس. مثال على ذلك هو قيام الشخص بالتصدق ليحظى بمدح من الآخرين. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم الأمة من خطر الرياء بقوله: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه فقال: الرياء).

الفروق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر

الفروق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر
الفروق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر

هناك اختلافات واضحة بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر، منها:

  • الشرك الأكبر يُخرج من الإسلام لأنه يتناقض مع أصل التوحيد والإيمان، بينما الشرك الأصغر لا يُخرج فاعله من دائرة الإسلام بل ينقص من كمال التوحيد.
  • الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة، بينما قد يغفر الله الشرك الأصغر إذا شاء، وبالتالي يدخل فاعله تحت المشيئة الإلهية.
  • الشرك الأكبر يحبط الأعمال، فلا تنفع مع الحسنات ولا تقبل الطاعات، في حين أن الشرك الأصغر لا يحبط الأعمال، وعندما تغلب الحسنات على السيئات، يدخل فاعله الجنة.
  • الشرك الأكبر يتطلب الدخول في النار والخلود فيها، بينما الشرك الأصغر لا يوجب الخلود، فقد يُعذّب فاعله، لكنه في النهاية إلى الجنة.

ختام المقال: إن الشرك بالله ظلمٌ عظيم وخطيئة كبيرة. وهناك عدة أمثلة على الشرك الأصغر مثل عدم إخلاص النية، التشاؤم، سب الدهر، وغيرها. وقد تم توضيح الفروق بينهما في نهاية المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *