أسباب حدوث نزيف الأنف من فتحة واحدة لدى الأطفال

يعتبر نزيف الأنف من الأمور المثيرة للقلق، خصوصاً لدى الأطفال، حيث يؤدي إلى شعور بالخوف والارتباك، خاصة عندما تلاحظ الأم نزيفاً من أنف طفلها.

ما هي الأسباب وراء هذا النزيف، وبالأخص عندما يحدث من فتحة واحدة في الأنف؟ تتعدد التساؤلات حول هذا الموضوع.

أسباب نزيف الأنف عند الأطفال من فتحة واحدة

إذا كان النزيف ناشئاً من جانب واحد فقط من الأنف، فإن السبب الأكثر شيوعاً هو وجود جسم غريب داخل الأنف.
- قد يكون هذا الجسم الغريب عبارة عن حبة مكسرات، حبة بازلاء، أو خرزة، على سبيل المثال.
إذا كان هذا الجسم الغريب قد توغل داخل الأنف، فقد يشكل ذلك خطراً جسيماً، حيث يمكن أن يسبب تكون القيح وصعوبة في التنفس.
يستدعي هذا الوضع التوجه إلى الطبيب على الفور لإزالة الجسم الغريب، مما يتطلب استخدام مخدر موضعي.

تكون هذه الأسباب غير مقلقة وغالباً لا تؤدي إلى أي ضرر أو قلق، خصوصاً إذا لم تتكرر.
فرك الأنف أو خدشه يمكن أن يؤدي إلى تهيج الأوعية الدموية، مما يعزز من فرص حدوث النزيف.
الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية أو نزلات البرد قد تسبب احتقان الأنف، مما يؤدي إلى النزيف.
التعرض لهواء جاف، سواء من مناخ حار أو من هواء ساخن داخل الأماكن المغلقة، يمكن أن يجفف الأغشية المخاطية ويؤدي إلى النزيف.
في حالة تعرض الطفل لإصابة في الأنف، وتسبب هذه الإصابة في الآلام أو الكدمات، قد يكون هذا هو سبب النزيف. إذا استمر النزيف لأكثر من عشر دقائق، ينبغي استشارة الطبيب.

وجود تجمعات دموية في الحاجز الأنفي أو غضاريف الأنف.
تكوين ورم ليفي دموي في الأنف، الذي يصيب عادةً الأطفال الذكور في سن الـ 11 أو الـ 12.
اضطرابات في سيولة الدم، أو أمراض دم مختلفة، مثل نقص الصفائح الدموية.

يجب أن يجلس الطفل بشكل مستقيم مع إمالة رأسه قليلاً إلى الأمام.
تجنب إرجاع الرأس إلى الخلف، حيث قد يتسبب ذلك في تدفق الدم إلى الحلق، مما يؤدي إلى شعور سيئ عند الطفل.
يجب الضغط على الجزء الناعم من الأنف لمدة حوالي عشر دقائق.
على الطفل التنفس من خلال فمه بدلاً من أنفه، وينبغي عدم رفع اليد قبل مرور العشر دقائق لتجنب عودة النزيف.
يمكن أيضاً استخدام الثلج على الحاجز الأنفي لتقليل تدفق الدم.

في كثير من الأحيان، يمكن أن يحدث نزيف الأنف من وقت لآخر، وليس بشكل متكرر.
بعض الأطفال قد يتعرضون لنزيف مرة أو مرتين على مدار عدة سنوات، بينما يعاني آخرون من تكرار النزيف بشكل كبير.
هذا التكرار قد يؤدي إلى تهيج بطانة الأنف وزيادة تعرض الأوعية الدموية للنزيف.

تستخدم تقنية الكي لعلاج النزيف من الأنف وحماية الأغشية المخاطية.
تقلق العديد من الأمهات حول أمان هذه العملية، لكن الأطباء يؤكدون عدم وجود مخاطر عند استخدامها بنشاط.
يُنصح في حالة نزيف من كلا الفتحتين، بكي فتحة واحدة أولاً ثم الانتظار أسبوعين قبل كي الفتحة الأخرى.
الهدف هو تجنب إنشاء خرم في الأنف نتيجة كي الفتحتين معًا، والذي قد يؤدي إلى مشاكل أكبر.

هناك حالات معينة تستلزم استشارة الطبيب، سواء كان النزيف من جانب واحد أو من كليهما.
هذه الحالات تشمل تناول الطفل لأي دواء جديد، أو الإصابة بكدمات شديدة في الجسم.
يجب استشارة الطبيب إذا حدث نزيف من أماكن أخرى مع نزيف الأنف أو إذا كان الطفل قد تعرض لإصابة في الرأس مع أعراض مثل الصداع أو الدوخة.
إذا استمر النزيف لأكثر من عشر دقائق على الرغم من الضغط المتواصل، ينبغي التوجه للطبيب.