وُلِد ابن سينا في قرية أفشانا بالقرب من بخاري في عام 980 ميلادياً، وهو يعد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجالي الطب والفلسفة داخل العالم الإسلامي وأوروبا خلال القرن السابع عشر.
تمت دراسة مؤلفاته واكتشافاته في الجامعات الأوروبية ضمن كليات الطب، وقد كان طفلاً نابغًا حيث أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن العاشرة.
أنهى دراسته في العلوم الشرعية الإسلامية مثل الفقه والتفسير والحديث، بالإضافة إلى الفلسفة والمنطق والعلوم الطبيعية، واستمر في هذا التعلم لمدة ست سنوات.
في عمر الثمانية عشر، أصبح طبيبًا بارزًا بعد أن بدأ دراسة الطب في سن الثالثة عشر، واشتهر بسمعته الواسعة في أوروبا حيث تم دراسة أعماله ومؤلفاته.
تمت ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات بما في ذلك اللاتينية والعبرية، وعمل كطبيب في بلاط السلطان منصور بن نوح، حيث تمكن من علاج السلطان من مرض لم يستطع الآخرون معالجته.
استمر في تطوير معرفته الأكاديمية في مجالات متنوعة داخل البلاط الملكي.
أهم مؤلفات ابن سينا
أطروحة في الفضاء.
ورقة في تشريح الأعضاء.
أطروحة في الزوايا.
كتاب “القانون في الطب”.
مختصر إقليدس.
أطروحة في الأغذية والأدوية.
آثار ابن سينا
في مجال علوم ما وراء الطبيعة
استندت الأسس التي وضعها ابن سينا في علم ما وراء الطبيعة إلى دراساته وأبحاثه التي تأثّرت بأعمال أرسطو وأفلاطون.
رغم ذلك، أضاف ابن سينا أفكاره الخاصة، مما جعله يتبنى نهجًا فريدًا ومختلفًا عن سابقيه.
كان يقوم باختيار المواد المناسبة ويبحث في الكتب التي كتبها العلماء القدامى، ثم ينتقد أعمالهم ليصقلها ويتوسع بها، مما أدى إلى استنتاجاته الخاصة.
وبذلك، وضع نظامًا متكاملًا وشاملاً في علم ما وراء الطبيعة، الذي لا يزال له أثر مستمر حتى يومنا هذا.
في مجال المنطق
اتبع ابن سينا منهجًا واضحًا في علم المنطق، حيث أبدع في كتابة العديد من المؤلفات المهمة.
من أشهر مؤلفاته في هذا المجال هو كتاب “الشفاء”، الذي تأثر فيه بفكر الفيلسوف أرسطو، حيث ناقش فيه علم المنطق بشكل مفصل.
تطرق إلى نظرية القياس المنطقي وقدم طرقًا لحماية العقل من التسرع في اتخاذ القرارات، تجنبًا للوقوع في الأخطاء.
في مجال الطب
يعتبر ابن سينا من أبرز الأطباء المسلمين، حيث ساهم إسهامات مهمة في هذا المجال، من أبرزها التفريق بين المغص الكلوي والمغص المعوي.
برز بشكل كبير في الطب، موضحًا وصفًا دقيقًا وشاملاً للأسنان والعيون والاضطرابات العصبية.
أبدع في مجالات الجراحة، حيث تناول أساليب النزيف وكيفية استخراج السهام من الجروح بمختلف أحجامها.
قدّم شرحًا وافيًا لأسباب تعفن الرحم، مفسرًا أنه يعود إلى موت الجنين أو تعسر الولادة، بالإضافة إلى اهتمامه بأمراض النساء مثل الإسقاط والانسداد المهبلي.
ألقى الضوء على الأمراض التناسلية المختلفة وعالج انسداد القناة الدمعية من خلال استخدام مسبار معقم.
اكتشف الطفيلة التي سُميت بإنكلستوما، وقدم وصفًا دقيقًا لها خلال مناقشته للمرض الذي تسببه.
درس العلاقة بين بعض الأمراض مثل الحصبة والجدري، وهما من الأمراض الخطيرة في عصره.
كان سابقًا لعصره في وصف التهاب السحايا، وصنّف حالات الشلل بناءً على مجموعة من الأسباب الداخلية والخارجية.
في مجالات أخرى
على الرغم من إنجازاته في مختلف المجالات، أبدع أيضًا في تأليف قصائد شعرية قصيرة واهتم بالموسيقى.
اخترع آلة لقياس الطول بدقة، واكتشف أن الضوء أسرع من الصوت رغم ملاحظة هذه الظاهرة في الطبيعة.
قدم وصفًا دقيقًا لأوراق النباتات وجذورها وأزهارها، وسبق زميله نيوتن في تحديد الحركة والسكون بشكل دقيق.