أنواع الصبر على طاعة الله
يتنوع الصبر على طاعة الله -عز وجل- إلى عدة أشكال، من أبرزها:
- الصبر على مواجهة الجهل، بما في ذلك صعوبة المعلم وخجل المتعلم. ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع من الصبر؛ صبر نبي الله موسى -عليه السلام- حين سعى إلى طلب العلم من الرجل الصالح، وقد اتفق معه على أن يتحلى بالصبر.
- الصبر على الالتزام بالطاعة دون التفاخر بها أو نشرها، لتجنب تحولها إلى معصية بدلاً من طاعة. ويتطلب ذلك تصحيح النية وتنقية النفس من الرياء.
- الصبر على الاستمرارية في الطاعة وعدم التوقف عنها أو الشعور بالملل، حتى وإن واجه الشخص صعوبات نفسية، لأن ذلك يحقق له أجرًا عظيمًا.
- الصبر على الكثرة من المسرحين عن الحق، وقلة من يختارون السير في دربه، بالإضافة إلى الصبر على العزلة التي قد يتعرض لها الفرد.
- الصبر على مسار الحق والثبات عليه، وهو ما واجه النبي -صلى الله عليه وسلم- في بداية دعوته.
أهمية الصبر
يمتاز الصبر بأهمية كبيرة، ومما يدل على ذلك:
- ورد ذكر الصبر في القرآن الكريم في أكثر من تسعين موضعًا.
- قرن الله -تعالى- الصبر بالصلاة.
- ترتبط جميع مقامات الدين بالصبر، حيث يمثل الدين مزيجًا من ترك المعاصي وأداء الطاعات، والتي تتطلب جميعها الصبر.
- استثنى الله الصابرين في القسم بالعصر، مما يدل على أهمية الصبر في حياة الإنسان.
أجر الصبر
خص الله -تعالى- الصابرين بعدد من الفضائل، منها:
- كسب رضا الله -تعالى- ومحبة خاصة منه.
- تأييد الله لهم ونصرهم، حيث يتحقق لهم معية الله.
- البشارة الإلهية للصابرين.
- شهادة الله لهم بالهدى والهداية، ورحمته عليهم.
- الوصول إلى الجنة ومغفرة الذنوب.
- تحقيق السعادة والتفوق في حياتهم.
- ثقتهم فيما عند الله، مما يجعلهم بعيدين عن الالتفات لما بيد الآخرين، وبالتالي يحتسب الله لهم الاعتماد الكامل عليه.