تُعتبر المشيمة جزءًا حيويًا من عملية الحمل، حيث يبلغ سمكها نحو 2.5 سم وطولها حوالي 22 سم. تنمو المشيمة بالتوازي مع نمو الجنين، وتعمل كحلقة وصل هامة بين الأم والجنين، حيث تنقل العناصر الغذائية والأكسجين من الأم إلى الجنين. سنتناول في هذا المقال أسباب تكلس المشيمة وسبل علاجها.
أسباب تكلس المشيمة
يتعين على الطبيب تحديد الأسبوع الذي حدثت فيه عملية تكلس المشيمة لتحديد خيارات العلاج المناسبة. يمكن تقسيم حالات تكلس المشيمة إلى أنواع مختلفة:
- إذا حدث تكلس المشيمة قبل الأسبوع 32 من الحمل، يُعرف هذا بـ “تكلس المشيمة المبكر”، والذي يعتبر خطرًا على صحة الأم والجنين، وقد يؤدي إلى نتائج سلبية مثل وفاة الجنين داخل الرحم أو نزيف حاد للأم بعد الولادة.
- تكلس المشيمة في الأسبوع 30 من الحمل قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات تؤدي إلى الولادة المبكرة، وخاصة القيصرية، مما يشكل تحديًا على صحة الجنين.
- تكلس المشيمة بين الأسبوع 37 والأسبوع 40 لا يُعتبر خطرًا كبيرًا، حيث يكتمل نمو الجنين ويكون وزنه ضمن المعدلات الطبيعية، مما يسمح بالولادة في أي وقت دون مخاطر كبيرة.
- يجب على الأمهات اللواتي يعانين من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أن يتابعوا مع طبيبهن بانتظام، خاصةً في الفترة ما بين الأسبوع 28 و30.
- لا يزال السبب الحقيقي وراء تكلس المشيمة غير معروف للعلماء، ولكن يُعتقد أن تدخين السجائر أثناء الحمل أو الحمل في سن مبكرة قد يكون لهما دور.
- من الممكن أن تكون الولادة الأولى أحد العوامل المساهمة، لذا يُستحسن أن تتولى الأم متابعة دقيقة مع طبيبها للاطمئنان على صحتها وصحة الجنين.
أعراض تكلس المشيمة
يمكن التعرف على أعراض تكلس المشيمة من خلال عدة علامات، مثل صغر حجم بطن الأم أو حدوث نزيف خلال منتصف الحمل. بالإضافة إلى ذلك، قد تشعر الأم بقلة حركة الجنين. ومن أبرز الأعراض التي قد تؤثر على الأم والجنين:
- تكلس المشيمة يؤثر سلبًا على صحة الجنين، مما قد يؤدي إلى انخفاض وزنه، ويرتبط بوجود ترسبات من الكالسيوم التي تعيق تدفق الغذاء والأكسجين من الأم إلى الجنين.
- في هذه الحالة، قد يُنصح بالولادة المبكرة للحفاظ على حياة الأم والجنين، حيث أن نقص الأكسجين قد يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ لدى الجنين.
- يمكن أن تتسبب تكلس المشيمة أيضًا في حدوث تسمم الحمل، مما يمثل تهديدًا لصحة الأم ولحياة الجنين.
- تعاني الأم من مضاعفات متعلقة بالأوعية الدموية، وقد تشمل مشاكل في القلب.
- تتعرض الأم لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وبعده، مما قد يزيد من خطر الإصابة بجلطات وسكتات دماغية.
الاضطرابات الأكثر شيوعًا للمشيمة
هناك عدة اضطرابات يمكن أن تؤثر على المشيمة، من أبرزها:
- المشيمة المنزاحة، حيث تصاب منطقة عنق الرحم.
- المشيمة المتحجرة، حيث يبقى جزء من المشيمة داخل رحم الأم بعد الولادة، مما يشكل خطرًا على حياتها.
- انقطاع المشيمة، الذي يسبب نزيفًا شديدًا لدى الأم ويشكل خطرًا أكبر على الجنين.
- كسور المشيمة، مما يعني أن المشيمة لا تؤدي وظائفها بشكل صحيح.
العوامل المؤثرة في صحة المشيمة
تتعدد الأسباب التي قد تسبب تكلس المشيمة، ومنها:
- تجاوز عمر الأم الأربعين يزيد من فرصة حدوث تكلس المشيمة.
- تمزق الكيس الأمنيوسي في بداية الحمل يؤثر على وظيفة المشيمة.
- ارتفاع ضغط الدم يعد من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على المشيمة.
- حمل أكثر من جنين قد يسبب ضغطًا على المشيمة.
- المشكلات الدموية وزيادة احتمالات حدوث الجلطات تؤثر أيضًا على المشيمة.
- كثرة حالات الحمل، خاصة بعد الولادة القيصرية، تعزز من احتمالية تكلس المشيمة.
- التدخين واستخدام المخدرات لهما تأثير سلبي واضح على مشيمة الحمل.
- التاريخ السابق للمشاكل المتعلقة بالمشيمة خلال الحمل قد يؤثر أيضًا.
- تعرض البطن للضرب أو السقوط قد يؤدي إلى تكلس المشيمة.
تكوين المشيمة
تتشكل المشيمة منذ بدايات الحمل، بداية من الأسبوع الأول، حيث تؤدي جميع وظائفها للحفاظ على سلامة الجنين وتأمين تثبيت الحمل حتى موعد الولادة.
كيفية تكون المشيمة
المشيمة عبارة عن أنسجة تتكون من خلايا الجنين والأم، مما يسهل تبادل الأكسجين والماء والمواد الغذائية بينهما.
شكل المشيمة
تكون المشيمة هي الغلاف المحيط بالجنين عبر الحبل السري، والذي يمتد لطول يصل إلى 60 سم. يتكون الحبل السري من شرايين وأوعية دموية تسهل نقل الطعام والأكسجين والماء من الأم إلى الجنين.
وظيفة المشيمة
- الوظيفة الأساسية للمشيمة هي توصيل الطعام والماء والأكسجين إلى الجنين بسهولة من خلال غشاء رقيق.
- تساعد المشيمة أيضًا في تثبيت الحمل من خلال إفراز الهرمونات الضرورية لدعم صحة الجنين، مثل هرمون البروجسترون.
علاج تكلس المشيمة
ليس هناك علاج محدد لتكلس المشيمة، ولكن يمكن اتباع بعض الإرشادات لتخفيف المخاطر، منها:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب الإجهاد.
- مراقبة الحمل وتوعيته بشكل جيد.
- التفكير في الولادة المبكرة عندما تستدعي الحالة ذلك.
- المتابعة الدقيقة مع الأطباء المختصين.