تشهد الشعر العربي القديم والمعاصر تنوعًا هائلًا في القصائد، حيث أبدع فيها كبار الشعراء وأثروا بها الأدب العربي. سنستعرض بعضًا من هذه الأعمال الرائعة في الفقرات التالية.
قصائد حب قصيرة ومعبرة
تتضمن الأبيات الشعرية الرقيقة مشاعر عميقة عن الحب، ومن أبرز ما قيل:
- لسان الهوى في صدري يتحدث ويخبر عن أنني عاشق لك، قد أذابت جمر الهوى كبد قلبي، وقلبي المصاب بفراقك متألم.
- وأخفي الحب الذي أضعفني، فتجري دموعي كالسواقي على عيني المرهقتين.
- أرى آثارهم فأذوب شوقًا، وأسكب دموعي في مواقعهم، وأسأل هل يحن عليّ أحدٌ منهم بالعودة؟
- أقمتم زهر حبي، وتركتموني أستيقظ في شوق لا ينتهي، رغم وعدكم لي بعدم الفراق، إلا أنكم غدرتم بعشقي الطفولي.
- لم أفهم سبب هذا الحب، فلا تقتلوني، فأنا مظلوم. لذا، أقول لمن يلومني: لا تعذروني، فدموعي هي الخلاص، وعينيّ لم تخلق إلا لتبكي على هذا الحب.
أبيات شعرية في الهوى والغرام
هناك العديد من القصائد التي تعكس عمق الحب والشوق، وأبرزها:
- لأنني في غرامك أحب جنوني.
- متى تسمح الأيام بالتلاقي، وتجمع شملنا بعد الفراق، وأحظى بما أرضاه منكم عتابًا يجتاز الزمن؟
- لو كان النيل يجري مثل دموعي، لما بقيت الدنيا على وجهها ظمأى.
- تدفق النيل على أراضي الحجاز ومصر وسورية والعراق، فقط من أجلك، فلا تكن قاسيًا مع حبيبي.
- قالوا إنني جننت بحبك، فاجبتهم: ما لذّة العيش إلا للمجانين، تعالوا، وأحضروه، فإن حبي له يفرض علي الوفاء.
أبيات شعرية من قصيدة “عينيكِ”
تعد قصيدة “عينيكِ” واحدة من أروع القصائد، ومن أبياتها:
- وفي عينيكِ، لم أستطع مغادرة مكاني، لعل الشوق يدفعني لأراكِ، فترين في عيوني نبض قلبي الذي يتحدث عن حبي.
- تغضين نظرَكِ قائلةً، “إذا رأيتِ، ضاعت المعاني”، وتجعلين جفونكِ تحت ضوء القمر تتلألأ كنجوم السماء.
- أصافح وجهكِ بنور عيني، فيشعل نوركِ نارَ شوقي، وأشعر في ملامحكِ حياءً، كخجل الأقحوان.
- فهل يُرضيكِ أن أعمي عيني من عينينكِ، أو أن أهدي عيني لكِ لتلاقيني لثوانٍ؟
- إني أسقط والفؤاد معذب بحبك، ومستلقٍ في هذا الهجر، وحبك هو رفقة لي.
- تفوح من ربيع روحك أريج العطر، وتمتلئ الأرجاء بعبيرك، فقد كنتِ أجمل من أن تُحرميني من قربك.
- ولكن الجمال أراد أن يكون عزيزًا لي، حتى أعيش في شجن، يدق قلبي في صدري.
- أقسم بحياة وجهك، لن أحب سواكِ حتى أموت، ولا أخون حبك، فأنت البدري المضيء بين النجوم.
قصيدة حب لجبران خليل جبران
من روائع الشاعر الكبير جبران خليل جبران:
- كان لي بالأمس قلبٌ قد انتهى، واستراح الناس من ألمه، فهذا عهد من حياتي قد ولى بين مشاعر وشكوى ونواح، إن الحب كالنجم في السماء، نوره يختفي مع بزوغ شمس الصباح.
- وسرور الحب وهم لا يدوم، وجمال الحب ظل لا يثبت، ووعود الحب أحلام تذوب عند استيقاظ العقل السليم! كم سهرت الليل، والشوق يرافقني، مرارًا أراقبه حتى لا أنام.
- من يرغب في الوصل لا يشكو من الألم، تلك أيام مضت، فابشري، عيوني بلقاء طيف المنام.
- وكوني حذرة يا نفسي، فلا تذكري ذلك العهد وما كان فيه، كنت إذا هبت نسائم السحر أرقص طربًا.
- وإذا أمطر الغيم، أشعر أنه أراحني، وإذا بدا البدر في الأفق صاحت أحبك، هل يستحي كل هذا من أن يكون بالأمس، وقد ذهب كالضباب؟
- ومحو السلوى الماضي كأنفاس تتلاشى بعيدًا.
- إذا جاءت سعاد وابنتي تسأل الفتيان عن عاشق حزين، فأخبروها أن أيام الفراق أذهبت لهب روحي.
- ومكان الجمر انتهى الرماد، ومحو السلوى آثار البكاء، فإذا غضبت فلا تبتئسوا، وإذا ناحت، فكونوا رحماء.
- وإذا ضحكت، فلا تفاجأوا، فهذا هو حال كل العشاق، ليتني أعلم هل سيكون هناك عودة لحبيبي ورفيق روحي.
- هل ستستيقظ نفسي بعد السكون، ليريني وجه الماضي المرعب؟ أو هل يعى أيلول أنغام الربيع، وعلى أذنه أوراق الخريف؟ لا، فلا بعث لقلبٍ أو إحياء، ولا يزهر المحفل بعود جديد.
- يدا الحصاد لا تحيي الزهور بعد أن تُجنى بمناجلها، فقد شاخت الروح في جسدي وغدت لا ترى سوى خيالات السنين.